تبدأ فعاليات أول برنامج من نوعه لبناء القدرات البحثية بالكليات المنضمة حديثا لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة يوم غد الأحد بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب وأكثر من 400 باحث وخبير وعضو هيئة تدريس في قاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات . وقال عميد عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور يوسف بن عبدالعزيز التركي انه تم ترشيح 200 باحثة ومشاركة للمشاركة في البرنامج. وأضاف أن البرنامج يأتي في اطار جهود التطوير المستمرة في مجال البحث العلمي فيما يتعلق بصناعة الباحث . وأكد الدكتور التركي أن فكرة برنامج بناء القدرات البحثية بالكليات المنضمة حديثا ترتكز على فلسفة تنفيذ منظومة متكاملة للارتقاء بقدرة الباحثات في اتجاه تنفيذ البحوث العلمية مشيرا الى أن البرنامج يبدأ بتنفيذ سلسلة من الورش بشقيها النظري والعملي في مجال إعداد المقترحات البحثية وعرضها للتمويل ثم متابعة الباحثات وتوجيههن الى الوسائل السليمة لادارة المشروعات البحثية وإعداد التقارير وكيفية الاستفادة من مخرجات البحوث في ذلك الاطار وتمتد خطة البرنامج الى عقد سلسلة من حلقات النقاش عن الكوادر البحثية بالكليات لتطوير سياسات التعامل مع الباحثات والوقوف على افضل وسائل المتابعة والتقويم . ولفت عميد عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز الى أن البرنامج يشتمل على دورات متتابعة طبقا لعدد الباحثات المتقدمات للتدريب حيث تنفذ كل دورة ل 25 متدربة كحد أقصى وتتضمن المحاضرات التعريف بالمقترحات وأنواعها وكيفية قراءة الورقة العلمية الممولة والاستفادة منها وشرح المحتويات الاساسية للمقترح البحثي وكيفية إعداد كل بند إضافة الى التعريف بالجهات الممولة محليا ودوليا وأهم معايير التمويل والايجابيات والمحاذير المرتبطة باعداد المقترح وكيفية إدارة المشروع البحثي الممول . وشدد الدكتور يوسف التركي على أن البرنامج يعد خطوة ضرورية في اتجاه تطوير البحث العلمي لانه يسد فجوة كبيرة تتعلق بإعداد المقترحات ومهارات الوصول للدعم المحلي والعالمي وإدارة البحوث وجلب التمويل للبحث العلمي خاصة وأن الباحثين والباحثات في معظم الجامعات لم يسبق لهم تلقي مقررات وتدريبات في هذا المجال سواء خلال الدراسة الجامعية أو الدراسات العليا وبالتالي يحتاجون الى اكتساب هذه الخبرة بالمبادرات الشخصية وقتا طويلا . وأكد أن الجامعة تتميز بوجود خبرات وقدرات اضافية لباحثيها تؤهلهم للشراكة البحثية المحلية والدولية . وبين أن هذا البرنامج سيؤدي الى زيادة المنافسة بين الباحثات في الجامعة وتوفير الحافز نحو التقدم بمقترحات بحثية مشيرا الى أن كل متدربة ستمنح شهادة تفيد اشتراكها في البرنامج وستعطى الأولوية لهؤلاء الباحثات للاستفادة من برامج تمويل البحوث المتاحة في الجامعة