يقوم وزير الدولة البريطاني لشؤون أفريقيا وآسيا والأمم المتحدة اللورد مالوك براون بزيارة للمملكة اليوم. وأوضح اللورد براون، وهو أيضا مفوض رئيس الوزراء البريطاني لقمة العشرين، أن زيارته للمملكة تأتي بوصفها من أكبر المساهمين في صندوق النقد الدولي ومن أجل الوقوف على وجهة نظر المملكة حول أفضل الوسائل لتحقيق أهداف قمة لندن لإنعاش الاقتصاد العالمي لأن المملكة أيضاً عضو في مجموعة العشرين. وقال في مؤتمر صحفي امس في مقر اتحاد الصحافيين الأجانب في لندن إن الاهتمام والطموح بقمة لندن لتحفيز الاقتصاد العالمي في تزايد. وأضاف أن العمل مستمر على تقوية أنظمة أسواق المال، وتشريعات أفضل والقمة ستناقش مبادئ رئيسية مهمة من بينها التمسك بمبدأ حرية الأسواق والعمل على إيجاد أفضل الوسائل لإدارة الاقتصاد العالمي وضمان المعايير المقبولة من الشفافية النزيهة والتحرك نحو اقتصادات منخفضة الكربون واعتماد مبدأ الحفاظ على البيئة. وأكد اللورد براون الحاجة للوصول إلى تشريعات عالمية حول أسواق المال على نطاق واسع، مع الإدراك بأن هذه التشريعات ستظل مسألة وطنية. كما أشار إلى الحاجة إلى إصلاح المؤسسات المالية الدولية، وإلى مجموعة مترابطة من الخطوات على صعيد الاقتصاد الكلي وتضافر الجهود الدولية لمعالجة الأزمة المالية الحالية التي تعصف بدول كثيرة في العالم، وتبعث على الارتياح لوجود خطة للتحرك في اتجاه واحد. ودعا إلى عمل شئ للدول الفقيرة فالأزمة المالية العالمية الحالية لم تترك آثارها على الدول المتقدمة فحسب بل أيضا على الدول النامية في جميع أنحاء العالم التي ربما تضررت بشكل حاد أكثر من أي جهة أخرى موضحاً أن القمة ستنظر في حزمة من الإجراءات من أجل مساعدة جهود التنمية في الدول الفقيرة وجهود الاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل البنية التحتية، وتوفير فرص العمل. وأشار إلى أن قمة لندن ستنظر أيضا في موضوع الحمائية حيث قامت عدة دول باتخاذ إجراءات حمائية لقطاعاتها الصناعية والمالية.