دعا الأستاذ إبراهيم عبدالله الدغيثر مشرف عام مدارس دار الهدى الحديثة للبنات إلى أهمية تطوير العملية التربوية والتعليمية من خلال نموذج التعليم الإبداعي أو ما يعرف بتعليم التفكير، مشيراً إلى أن هذه النقلة المهمة في التعليم على المستوى العالمي عامة و الوطن العربي خاصة يمكن العمل بها في حال تم تطوير منظومة العلاقات الإدارية والفنية والإجرائية بين جميع الأطراف ذات العلاقة بالعملية التعليمية والتربوية لاسيما إذا كان ذلك على مستوى المدرسة كوحدة تطوير أساسية في المجتمع. وأكد الدغيثر في تصريح له على خلفية رعاية مدارس دار الهدى الحديثة للبنات كراعي رئيسي لملتقى التفكير الأول والذي تحتضنه جدة تحت شعار "التفكير.. رؤى وتجارب" - خلال الفترة من 10-14 ربيع الأول المقبل (7-11/مارس/2009) بفندق جدة هيلتون أكد بأن هذا التوجّه يجب أن يتم دعمه من كافة المستويات لاسيما أننا نعيش تطورات هائلة ومتسارعة في العالم أجمع تعترض المجتمعات العربية في الوقت الذي سبقتنا فيها المجتمعات الغربية، مشيراً إلى أن الجميع يتفق على أن التعليم من أجل التفكير أو تعلم مهارته هدف مهم في العملية التربوية. وأعرب الدغيثر عن سعادته بانعقاد ملتقى التفكير بجدة والذي يعد أول ملتقى متخصص من نوعه يناقش تعليم التفكير والإبداع، مشيراً إلى أن تطوير قدرات الأبناء على التفكير يُعد هدفاً تربوياً يضعه التربويون وولاة الأمر في مقدمة أولوياتهم. وأكد على أهمية الاستفادة من الاستراتيجيات المتبعة على المستوى العالمي في مجال تعليم التفكير والتي سيستعرضها المنتدى الذي يحظى بمشاركة خبراء عالميين، مؤكداً أن غالبية العاملين في الحقل التربوي على قناعة كافية بأهمية تنمية مهارات التفكير لدى الأبناء وأن مهمة المدرسة ليست حشو العقول بالمعلومات بقدر ما يتطلب الأمر الحث على تفعيل التفكير والإبداع. وتمنى مشرف عام مدارس دار الهدى الحديثة للبنات بأن يخرج المنتدى بتوصيات عملية تساهم في تبني المؤسسات التربوية لأساليب تطويرية تنمي قدرات الأبناء على التفكير من خلال تطور آليات متنوعة لتقويم تحصيل الطلاب والخروج باستراتجيات عملية عبر برنامج تربوي يساهم في تنمية التفكير لدى أبناء المجتمع. يُشار إلى أن ملتقى التفكير الأول يشارك فيه عدد من الخبراء الأجانب من أوروبا وأمريكا إلى جانب مجموعة من المتحدثين السعوديين والخليجيين والعرب حيث يعملون على الإسهام في بلورة رؤية علمية مشتركة حول التفكير ومهاراته وبرامجه، وذلك من خلال عرض أحدث النظريات والبرامج في مجال التفكير من قِبل مجموعة علماء متخصصين وباحثين في التفكير وطرقه ووسائل تنميته.