دشن وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد بن سالم العامري أمس الأول بحضور عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية في جامعة الملك سعود الدكتور فهد الزامل، انطلاقة الحملة الوطنية للتوعية بانحرافات العمود الفقري "جنف 4" والمعرض المصاحب لها، التي ينظمها كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري بكلية الطب في الجامعة في عدد من المجمعات التجارية بالرياض . وأوضح الدكتور العامري في كلمة له, أن الحملة تهدف إلى توعية وتثقيف أبناء المجتمع بانحرافات العمود الفقري, وماهية الانحرافات, وطرق اكتشافها وعلاجها. وأفاد أن مثل هذه الأنشطة تسهم في رفع المعاناة التي قد تواجه الأسر في التعامل مع مثل هذه الحالات المرضية خاصة التي تصيب صغار السن، وتساعد في فاعلية العلاج, وتجنب العمليات المكلفة. من جانبه أوضح استشاري جراحة العظام والعمود الفقري المشرف على كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري الدكتور عبدالمنعم بن محمد الصديقي، أن مرض "الجنف" هو انحراف العمود الفقري باتجاه أحد جانبي الجسم، ويؤثر على الشكل العام للجسم، مما يتسبب في عدم تساوي وضع الأكتاف، والوسط، والحوض، وبروز لوح الكتف، وانحناء الجسم. وأشار إلى أن مرض "الجنف" من الأمراض التي تشتد حدتها عند ترك المريض دون علاج، وانتكاسة الحالة مع مرور الوقت مما يزيد من حدة الانحناء، وقد يتسبب ذلك - لا سمح الله - في حدوث مضاعفات خطيرة للجسم كزحزحة الفقرات عن مكانها التي قد تؤثر على عملية التنفس، والضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب، ويزداد معها حدة الألم عند المريض. وبين الدكتور الصديقي أن بعض الأشخاص يولدون وهم يعانون من تشوه في بعض فقرات الظهر أو اختلاف في طول القدمين، أو مشاكل في الضلوع، ويتسبب ذلك في حدوث نوع من الجنف " يعرف بالجنف الخلقي", وذلك بسبب الإصابة بمرض عصبي أو عضلي مثل ضمور جزئي أو كلي للعضلات، ونقص الغذاء أو حدوث ضمور عضلات الظهر. يذكر أن المعرض المصاحب للحملة يتضمن مشاركة واسعة من الشركات المتخصصة في متابعة حالات انحرافات العمود الفقري "جنف 4", إضافة إلى جناح خاص بمبادرة الجامعة الطبية للحقيبة المدرسية. و"الجنف" هو : انحناء والتفاف في العمود الفقري بأكثر من 10 درجات ويصيب غالباً الفئة العمرية من 9 إلى 13 سنة، معظمهم من الإناث، ويمكن اكتشافه - بإذن الله - بطرق فحص بسيطة في المنزل كالنظر لمستوى الأكتاف، والورك، هل هما متساوٍيين أم لا ، واختبار المريض بأن يركع وينزل يديه إلى الأسفل حتى يمكن معاينة حدبة الظهر وما إذا كان فيها أي انحراف. وتمكن طرق علاجه بالنسبة للأطفال في أنه إذا كان الانحراف من 25 إلى أقل من 40 درجة، يلبس المريض حزام طبي يوقف - بعون الله تعالى - زيادة الانحراف فقط، وإذا كان أكثر من 40 درجة يستدعي التدخل الجراحي، وبالنسبة للبالغين إذا كان الانحراف من 10 إلى 40 درجة لا يستدعي أي إجراء سوى متابعة الحالة مع الطبيب المختص للاطمئنان من عدم وجود أي مضاعفات، بينما إذا تجاوز 40 درجة فإن ذلك يستدعي التدخل الجراحي.