ثمن مسؤولو الغرفة التجارية الصناعية بجدة مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يوم أمس بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى, مشيرين إلى ما تطرقت له حول قيامِ هذا الكيانِ العظيم والحفاظُ عليهِ وعلى مُكتسباتهِ ومكانتهِ بينَ الأممِ وعلى رسالتهِ السامية وإشاعة روح الحوارِ والتفاعلِ معَ الأُممِ الأُخرى بُغيةَ تحقيقِ الغاياتِ الإنسانيةِ المُشتركة . ونوهوا بما ذهبت إليه الكلمة فيما يتعلق بما يحدثُ في سوقِ البترولِ العالميةِ من تطوراتٍ طارئةٍ سبَّبتهَا عواملُ عديدة يأتي في مُقدِّمتهَا ضَعفُ النموِّ في الإقتصادِ العالمي والتي ليستْ جديدةً في سوقِ البترول والتي تعاملتْ معها المملكة العربية السعودية بإرادةٍ صلبة وبحكمةٍ وحِنْكة وخاصة مع المُستجدَّاتِ الحاليةِ في سوقِ البترولِ العالميِّ بذاتِ النهج والتأكيد على مدافعة بلادنا عن مصالِحهَا الاقتصاديةِ ومكانَتِها العالميةِ ضمنَ منْظُورٍ وطني يُراعي مُتطلَّبات رفاهيَةِ المواطن والتنميةِ المُستدامةِ ومصالحِ أجيالِ الحاضرِ والمُستقبل . وأشاد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل بحرص خادم الحرمين الشريفين وإيمانه بأن التَطوُّرَ الحقيقي هوَ الذي يتمُّ وِفْقَ خُطى موزونةٍ تُراعِي مُتطلَّباتِ الإصلاحِ وإتخاذه القراراتُ الرشيدةُ يتمُّ بعيداً عنِ العواطف والتي تَصُبُّ في صَميمِ مصلحةِ الوطنِ والمواطنِ ،واشارته إلى ما أنجزتْهُ بلادنا خلالَ العامِ الماضي في الشأنِ الداخلي والخارجي. وقال : إن كلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- واضحة ومشرقة أمام نخبة طيبة من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي في مجلس الشورى تذكر ما أنعم الله به علينا في هذه البلاد الآمنة من نعم عظيمة أولها نعمة الإسلام وما شرفت به من خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما ثم ما منً الله به علينا من توحيد الشتات على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله فأمن أهلها بعد خوف واجتمع الشمل بعد فرقة وأسس رحمه الله دولة موحدة وبنى نهضة مباركة وواصل أبناؤه الملوك من بعده مسيرة البناء إلى أن وصلت المملكة إلى ما وصلت إليه من تطور ونهضة على المستويات كافة. من جانبه نوه نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي بما حفلت به كلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - من معانٍ ثرية وفي مقدمتها تحقيق التنمية والرخاء وتشجيع منظومة القيم الثقافية والأخلاقية التي تقوم عليها بلادنا التي حث عليها ديننا الحنيف الداعي إلى نشر التسامح والمحبة والرحمة وترسيخ الهوية الإسلامية والعربية للمملكة والإستمرار في دعم مكانتها على الصعيد الدولي، وتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الأمن الوطني الشامل وضمان حقوق الإنسان والعدل والمساواة والاستقرار. وقال: إن سياسة المملكة كما أكد عليها خادم الحرمين الشريفين تتركز في تطبيق مبادئ الشفافية والمساءلة ومواصلة الإصلاح المؤسسي وحماية النزاهة ومكافحة الفساد حيث حرص -أيده الله- على تحقيق ذلك من سعي إلى تكريس وتعزيز قيم الحوار بين أطياف المجتمع كافة ومضي المملكة في ترسيخ مفهوم حقوق الإنسان وتشجيع مشاركة المرأة على نطاق أوسع ضمن ضوابط الشرع الحنيف والمشاركة الواعية والفاعلة التي تنعكس إيجاباً على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المملكة وإصدار العديد من الأنظمة التي تصب في هذا الاتجاه ومنها نظام المجالس البلدية وذلك بهدف الوصول بالبلاد إلى مصاف الدول الأكثر تقدماً ورخاء مع الحفاظ على القيم الإسلامية والتراث الأصيل . من جهته أوضح نائب رئيس غرفة جدة زياد بن بسام البسام أن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- استهل كلمته بتجسيد مبدأ الوحدة الوطنية بين أفراد الشعب السعودي ,مؤكداً صلابة قاعدة هذا الوطن في مواجهته لأي تهديدات وأعمال إرهابية وعزمه على مواصلة العمل الفكري والأمني للتصدي للإرهاب الذي استشرى في أنحاء المعمورة والذي أضر بالإسلام والمسلمين وذلك من خلال دعوته -أيده الله- لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب والدعوة إلى مواجهة الإرهاب على المستوى الدولي وتعزيز ذلك أيضاً بدعوة المجتمع الإقليمي والدولي إلى التعاون لمكافحة هذا الداء . كما أبرز أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة ما حفلت به كلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- من التأكيد على دور المملكة المؤثر في الأممالمتحدة ومجلس الأمن وفي مجموعة العشرين للدفع بمصالح المملكة ومصالح أشقائها إلى الأمام والوقوف مع الحق والعدل واستقبالها العديد من زعماء العالم وكبار المسؤولين في الدول العربية والإسلامية والدولية وقيام العديد من قياداتها ومسؤوليها بزيارات إلى مختلف دول العالم والمشاركة في المؤتمرات التي لها مساس بمصالح الدولة وأمنها بهدف تفعيل الدبلوماسية السعودية وتحقيق المصالح والدفاع عن قضايا العرب والمسلمين والتصدي لأخطار الإرهاب والفتنة والانقسام والاستناد في ذلك إلى سياسة الدولة الثابتة والداعية إلى الحوار والتفاهم والمصالحة والدعوة إلى السلام والوئام . وقال : إن خادم الحرمين الشريفين في كلمته أبرز اهتمام المملكة باستقرار السوق البترولية واستمرارها في انتهاج سياسة بترولية معتدلة منطلقة من أسس اقتصادية تقوم على مراعاة مصالح الأجيال الحاضرة والقادمة وفق سياسات مدروسة قوامها استقرار السوق ومراعاة المصالح المشتركة للمنتجين والمستهلكين وأن هذا العمل البنّاء المتواصل لم يكن ليتم لولا توفيق الله ثم ما تحقق للاقتصاد السعودي من نمو قوي حقق في العام الفائت المركز الثالث بوصفه أكبر اقتصاد عالمي من حيث إجمالي الأصول الاحتياطية .