اكد متخصص سعودي في شؤون التعدين أن باطن أرض المملكة العربية السعودية يضم كميات من المعادن الواعدة يمكن أن تشكل دخلاً قومياً لبلادنا قد يصل إلى حوالي 50% مما يدره النفط حاليا من مداخيل. وقال الأستاذ المشارك الدكتور (ضياء شجاع العثماني) الاكاديمي ورئيس قسم هندسة التعدين بجامعة الملك عبدالعزيز والأستاذ بقسم الهندسة النووية في حوار مع (البلاد) إن ثمة مشكلات تعترض عمل التعدين عندنا لكن يمكن التغلب عليها ومن ذلك تطوير المنطقة التي سيبدأ فيها التعدين كتوفير السكن المناسب للمهندسين وكل الفنيين واقامة البنية التحتية التي تخدمهم من مدارس وأسواق ومستشفيات ونحو ذلك. وقال :"إن منجم مهد الذهب ليس وحيداً بل ان في المملكة نحو 15 منجماً للذهب يجري العمل فيها حاليا ويمكن أن تكون رديفاً للدخل الذي يقدمه النفط وغيره للدخل القومي المحلي". وشدد الدكتور العثماني على اهمية ان نسابق الوقت في اقامة المفاعلات النووية التي تتيح لنا الكهرباء محذراً من مشكلة بعد عشر سنوات من الآن إن لم يتم الاستفادة من الطاقة النووية.. وهنا ملخص حوارنا مع ضيفنا.. الى أي مدى يمكن لنا القول ان لدى السعودية كميات معادن واعدة تحت الأرض؟ ** اعتقد ان لدى المملكة العربية السعودية كميات معادن كبيرة وهي نوعان : معادن فلزّية ومعادن غير فلزية .. وهي معادن واعدة ويمكن ان تشكل دخلاً قومياً لبلادنا قد يصل الى حوالي 50% من دخل البترول لو تم استغلالها بمثالية. وهناك في الواقع ثلاثة مشاريع كبرى وقعتها شركة معادن في الذهب بحيث يزيد انتاجه من 50 كيلوجرام إلى 500.000 كيلوجرام (أي نصف مليون طن) سنويا .. والمشروع الثاني (وعد الشمال) لاستخراج الفوسفات وقد بدأوا فيه منذ اكثر من عام والمشروع الثالث بوكسايت المنيوم في جنوب المملكة وهذه المشاريع الثلاثة سوف تستوعب وتحتاج إلى عدد كبير من المهندسين والفنيين. لدينا مشاكل في التعدين مثل نقص الطاقة وبعد مناطق التعدين عن قاعدة البنى التحتية .. كيف نتغلب عليها؟ ** اي مشروع تعديني يحتاج الى تطوير المنطقة التي سيبدأ فيها من حيث توفر السكن المناسب للمهندسين وكل العاملين في المشاريع. وايضا توفير الحاجة الى مدارس واسواق ومستشفيات وجميع البنى التحتية التي يحتاجها الانسان فهذه لابد من توفيرها سواء مع بداية المشروع او قبل ان يبدأ فمثلا مشروع وعد الشمال عملوا بجانبه على اقامة المعهد السعودي للتعدين بالتنسيق مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وهو شريك استراتيجي مع شركة معادن وجامعة ميزوري الامريكية للعلوم والتكنولوجيا .. والغرض من إقامة المعهد تخريج فنيين ليخدموا مشاريع التعدين في منطقة الحدود الشمالية حيث مدينة وعد وسيكون فيها سبعة مصانع تخدم الصناعة الفوسفاتية وستدخل هذه المصانع السبعة الخدمة والتشغيل أواخر عام 2016 بتكلفة 21 مليار ريال. والحدود الشمالية بالمملكة تحتوي ارضها على كميات فوسفات قياسية على مستوى الخليج والفوسفات يستخدم بشكل اساسي في انتاج الاسمدة وهذه المشاريع سوف تقدم (20) فرصة استثمارية جديدة لرجال الاعمال وسوف تعمل على تطوير المدينة والبيئة المحيطة بل وكل منطقة الحدود الشمالية من حيث توظيف اهالي المنطقة وتطوير البنى التحتية هناك. * حدثنا عن مهد الذهب ، ما مدى انتاجيته وربحيته واهميته الاقتصادية الاستراتيجية إذا صحت العبارة؟ ** يعتبر منجم الذهب اقدم المناجم في التاريخ ويقال انه موجود من ايام سيدنا سليمان عليه السلام وهو ينتج حاليا حوالي 15 كيلوجرام ذهب شهريا وذلك كمعدل متوسط .. ولاشك انه منجم ومشروع ناجح وليس هو من ينتج الذهب في السعودية فهناك 15 منجماً للذهب في السعودية في اماكن مختلفة من بلادنا. * كم عدد مناجم الذهب بالسعودية، وما مدى اهميتها كرافد للاقتصاد يمكن التعويل عليه؟ ** عدد مناجم الذهب في السعودية كما قلت سابقا هي 15 منجما ويمكن زيادتها من خلال البحث والتنقيب في مناطق وسط المملكة وفي مناطق شمال الدرع العربي وتعد رافداً اقتصادياً مهماً جداً في حال استثمارها بالشكل الصحيح. * حدثنا عن منطقة (الدرع العربي) واهميتها التعدينية؟ ** منطقة الدرع العربي تشمل الجزيرة العربية والدرع النوبي في مصر والسودان (أي في شرق افريقيا) ثم انفصل الدرعان عن بعضهما بواسطة اخدود البحر الأحمر. ومساحة الدرع العربي 81.000 كيلو متر مربع وهي التي تستخدم كمناجم اما المساحة الكلية للدرع العربي فهي 575.000 كم2 يدخل منها مناطق صغيرة من اليمن والاردن والبقية في المملكة العربية السعودية. والدرع العربي يحتوي على معادن كثيرة ومنها صخور جرانيتية وصخور متحولة والنحاس والزنك والرصاص وكذلك الذهب والفضة. * ماذاعن منجم الصخيراتبالقصيم ، ومنجم بلغة بالمدينة ، ومنجم الآمار بالرياض؟ ** بالنسبة لمنجم (بلغة) فانه من ضمن منطقة المدينةالمنورة وتبعد عن مركزها بحوالي 75 كلم نحو الجنوب ويضم الموقع منجماً مكشوفاً ذا انخفاض اقل بمقدار (اقل من واحد جرام في الطن من الذهب) ويعالج الخام في مصنع الغسيل والترشيح بالمنجم وما زاد تركيزه عن واحد جرام للطن الواحد يرسل الى منجم الصخيرات للمعالجة . وبدأ هذا المنجم عمله عام 2002م وينتج خامات الكبريتيد. اما بالنسبة لمنجم الصخيرات فيقع في منطقة القصيم على بعد 250 كلم شمال مهد الذهب ويحتوي على مصنع الغسيل بالكربون وتتم فيه معالجة الخام المنقول من منجم بلغة بالمدينة وتبلغ الطاقة الانتاجية لمنجم الصخيراتبالقصيم حوالي 600 ألف طن في السنة. أما منجم الآمال فيقع في منطقة الرياض على بعد 250 كلم جنوب غرب العاصمة الرياض ويشمل منجم ذهب تحت الارض وفيه تتم معالجة خام الذهب المتعدد المعادن بمعدل 200 ألف طن في السنة على شكل خليط من النحاس والزنك والذهب ويباع لأطراف أخرى للصهر واستخراج المعادن المختلفة فيه وبدأ انتاجه التجاري عام 2009م. * في المنطقة الجنوبية من المملكة كميات معادن هائلة .. لماذا لم يتم اكتشافها والعمل عليها؟ ** بالعكس تم العمل على عدة اكتشافات في جنوب المملكة ومن ذلك وجود 78 رخصة استكشاف معادن سارية المفعول في نجران وفي جازان يجري العمل على الملح ومصانع الاسمنت اما بالنسبة للطائف والباحة وبيشة فلم يتم عمل اي حفريات نظرا لصعوبة المنطقة الجغرافية ولو تم دراسة جدوى عالية الربحية فمن الممكن حفر الجبال هناك. ولكن نعود لموضوع نجران فأقول لك يوجد فيها 32 مصنعا حتى عام 1433ه تمثل نصف في المئة من اجمالي مصانع المملكة وهي نسبة منخفضة تشير الى امكانية التوسع في اقامة المزيد من المصانع في نجران والتي لم تستغل بالشكل الامثل فنجران منطقة تتميز بحجمها الاقتصادي سواء الخامات من المعادن الفلزية أو غير الفلزية وبيئة نجران عموماً بيئة اقتصادية جاذبة وتشجع على الاستثمار المنتج. * ما الذي ينتظره الوطن من مدينة (وعد الشمال للصناعات التعدينية) بمنطقة الحدود الشمالية؟ ** ينتظر الوطن من مدينة (وعد الشمال للصناعات التعدينية) في منطقة الحدود الشمالية الكثير فالمدينة اقيمت بهدف الاستفادة من المواد الطبيعية المحلية في المنطقة هناك وايضا للاستفادة من احتياطيات الفوسفات الموجود والمنطقة اصلا اسمها حزام الجلاميد .. وبعد اكتشاف الخبراء للفوسفات في الحدود الشمالية وجدوا كذلك ان المنطقة تحتوي على الغاز الطبيعي والكبريت وكانوا يعرفون ان ذلك موجود لكنهم لم يعرفوا مقدار كميته والتي هي من الواقع كبيرة جدا. و(وعد الشمال) ينتج كميات كبيرة من فوسفات الالمنيوم ، وهي الاسمدة الصناعية ويتم تصدريها بالكامل للاسواق الخارجية .. بواقع 11 ملين طن سنوياً. * تأخرت بلادنا في دخول نادي الطاقة النووية، لماذا، وكيف يمكن أن نفيد من هذه الطاقة؟ ** نحن لم نتأخر ولكن المشكلة في غياب الموارد البشرية المتخصصة فمثلا لدينا قسم في جامعة الملك عبدالعزيز هو قسم الهندسة النووية منذ عام 1976 - 1977 م ولكن التطبيقات التي تمت فيه كلها تطبيقات صحية وطبية لتشخيص ومعالجة الامراض الخبيثة وكذلك تشريعية للرقابة الاشعاعية القانونية على العاملين والمنشآت التي تستخدم المواد المشعة وهو القسم الوحيد المتخصص في منطقة الخليج والشرق الأوسط. وهذه الخطوة وان كانت محددة إلا أن فائدتها تكمن في كونها أساسية لوضح القوانين اللازمة لحماية الافراد والعاملين في التطبيقات الاشعاعية. * هناك أخبار عن انشاء 16 مفاعلا نوويا سعودياً بتكلفة 300 مليار دولار .. كيف تعلق؟ ** هذه تعتبر خطوة جيدة على الطريق الصحيح لاستخدام الطاقة النووية في مجالات ايجاد بدائل للطاقة غير النفطية لانتاج الكهرباء وتحلية المياه ونحن في الواقع بحاجة لتطوير قدرات ابنائنا في هذا المجال من خلال فتح تخصصات جديدة تؤهلهم للعمل بكفاءة في هذا المجال المهم ووضع البنية الاساسية لهذه الصناعة الاستراتيجية المهمة لبلادنا. ومن علامات اننا بدأنا مشوار الطاقة النووية بشكل صحيح اننا اولا وضعنا القوانين المنظمة لهذا العمل عن طريق مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ثم اننا عملنا على انشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وهذا تدرج طبيعي صحيح يخدمنا في مواصلة المشوار بنجاح. * السعودية تعتمد على النفط حالياً في انتاج الكهرباء وتحلية المياه هل من بديل منافس تراه في المستقبل؟ ** نعم يوجد بديل وهو الطاقة النووية التي يمكن ان تنتج لنا الكهرباء وتحلية المياه وتخفف الضغط على استهلاك النفط بهذه الكميات الكبيرة حالياً وحتى يكون النفط موردأ مشتركا بيننا وبين الاجيال القادمة. واذا لم يتم ترتيب الاوراق منذ الآن فاننا بعد عشر سنوات لن نجد نفطاً للتصدير وسف يتم استهلاكه محلياً وعلى الكهرباء خصوصا ..ولذلك لابد من البحث الجدي المتسارع عن بدائل لانتاج الكهرباء من الطاقة النووية والشمسية والرياح كطاقة متجددة. * أين نحن من انتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؟ ** نحن في الواقع بدأنا الافادة من الطاقة الشمسية ولكن كثيراً من الناس لا يعرفون ، فمثلا في الدرعية والخرج هناك استخدام جيد كبداية للطاقة الشمسية التي صارت توفر حوالي نصف كهرباء ذلك المكان كما اننا في الطرق السريعة في المملكة كلها نستخدم الطاقة الشمسية في هواتف الطوارئ على جنبات الطرق .. كما يوجد لدينا تكييف عن طريق الطاقة الشمسية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. ولابد ان نستفيد من الطاقة الشمسية بشكل اوسع لانها يمكن أن توفر لنا طاقة بديلة نظيفة من المؤثرات البيئية وبأسعار منخفضة .. وبلادنا بلاد الشمس أصلا ويمكن الاستفادة من الشمس في انتاج الكهرباء وتحلية المياه وتكييف المنشآت اما بالنسبة للافادة من الرياح فنحن مازلنا في البدايات وطور التجارب في المنطقة الشمالية ولابد من العمل على هذا المشروع للافادة من هذه الطاقة في انتاج الكهرباء ولو بشكل ضيق ويمكن تطبيقها في الاماكن المحلية النائية عن المدن لانتاج الكهرباء لمجمعات سكنية صغيرة ومحدودة. وأود القول ختاما إن علينا في السعودية أن نسارع ببناء مفاعل نووي واحد على الأقل كبداية لأن الوقت ليس في صالحنا وكل الدول صارت تتسابق على إقامة مفاعلاتها ففي آسيا مثلا يوجد طلب على إقامة حوالي 98 مفاعلاً نووياً خلال العشر سنوات القادمة مما يؤكد على أن (الدنيا زحمة) والمشكلة الأخرى ان الشركات التي تبني هذه المفاعلات عددها لا يتجاوز أصابع اليدين. * أنت أستاذ جامعي في تخصص المعادن ، أين طلابنا من العمل في مجال التعدين؟ ** كل خريجونا يعملون في شركة معادن والثروة المعدنية والشركات المساندة للتعدين وقد حصل بعض اعضاء هيئة التدريس على جوائز براءات اختراع وكذلك الطلاب مما يعني ان خريجي قسم التعدين بجامعة الملك عبدالعزيز على كفاءة وقدرة تمكنهم من إدارة المشاريع والدخول في صناعة التعدين. ونحن كل ثلاث أو اربع سنوات يتخرج من عندنا حوالي من 7 - 10 طلاب وسبب قلة العدد هو عدم وجود وعي مجتمعي بأهمية المعادن والعمل فيها على الرغم من أن هناك مزايا كبيرة للخريجين العاملين في التعدين من حيث السكن والبدلات المحفزة. * جامعاتنا لم تصل بعد إلى توفير معامل وقاعات وبرامج دراسية جيدة لتأهيل مهندسي معادن بدرجة طموحة .. لماذا؟ * هذا الكلام غير صحيح فنحن مثلا في قسم التعدين بجامعة الملك عبدالعزيز لدينا معمل كبير على مستوى الشرق الأوسط من حيث التجهيزات والتجارب التي تقام فيه والاختبارات العلمية التي يتم اجراؤها داخله ومن ضمنها اختبارات ترسل لنا من شركة معادن وهي عينات معدنية لفحص محتواها بشكل دقيق. ولدينا حوالي سبعة معامل على مستوى عالٍ من التجهيز تمكن طلابنا من التأهيل الجيد للعمل الميداني ولدينا كذلك اشتراطات على الطالب كشرط تخرج وهو التدريب العملي في احدى الشركات المعدنية العاملة في الميدان لمدة 10 أسابيع. * ما هي انطباعاتك وانت تزور عدة دول في آسيا، وما مدى انبهارك بالنواحي العلمية هناك؟ ** أنا يمكن ان اتكلم عن فيتنام التي زرتها عام 2009م لحضور مسابقة علمية ومن خلال زيارتي يمكن ان أقول إنهم قد نجحوا في صناعة الألواح الاليكترونية التي تستخدم في عمل الدوائر الكهربائية ثم تصدرها لكل دول العالم بما في ذلك أمريكا ودول أوروبا الغربية. وكان لدينا في المملكة امكانية لعمل مماثل لذلك العمل الذي تنتجه فيتنام حاليا لكننا فرطنا فيه فلدينا المال والعقول ولكن ينقصنا اننا ننظر دائما للربح السريع خلال سنة أو سنتين وليس لدينا الصبر لمدة 10 سنوات مثل دول آسيا .. وهناك نقاط أخرى مهمة مثل بعض اجهزة الكمبيوتر الموجودة في السعودية هي تجميع من قطع مختلفة من اندونيسيا وماليزيا والهند وكوريا وفيتنام وغيرها ولذلك لا غرابة ان يعطب بعد حوالي سنتين لانه ليس بالكامل من انتاج بلد واحد يكون مسؤولا عنه. اليابان تتعرض لحوالي 1000 هزة ارضية سنويا (كمتوسط) ومع ذلك لم نر أي حوادث سقوط بنايات أو جسور أو دمار للبنية التحتية مما يؤكد على أنهم يقيمون مشاريعهم في جودة عالية ولو حصل لدينا زلزال واحد. هنا لوجدنا سقوط عشرات المباني. يوجد في اليابان 54 مفاعلا نوويا ومع ذلك ليس لديها مشاكل كثيرة وتنتح حوالي 40% من حاجتها من الكهرباء وعندما حدث المد البحري (تسونامي) بقرب احد المفاعلات اليابانية في فوكوشيميا قام اليابانيون باغلاق كل المفاعلات النووية لمراجعة قوانين الأمن والسلامة ثم قاموا بتشغيلها بواقع مفاعلين أو ثلاثة كل شهر. أنا احذر من غازات الرصاص والكبريتيد الصادرة الناتجة من عوادم السيارات فهي تؤثر على ادمغة الأطفال الرضع وقد يصل الأمر إلى الوفاة والعلاج هو التقليل من هذه الانبعاثات الغازية بكل الطرق المكنة. نحذر كذلك من رمي مياه المجاري بدون معالجة إلى البحر لأن ذلك يؤدي إلى قتل الشعاب المرجانية والحاق الضرر بالحياة البحرية مما يؤدي إلى تلوث المنطقة والاضطرار إلى منع السباحة فيها.