وافق صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة على مشروع اللجنة العليا لرعاية السلوك على مستوى المحافظة الذي أعدته الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة بهدف تعزيز ورعاية سلوك الطلاب من خلال عمل تكاملي تشارك فيه القطاعات والأجهزة الحكومية ذات العلاقة . وأوضح مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي أن آلية عمل اللجنة تنبثق من السلوك الإنساني كنشاط تفاعلي يأتي متوافقاً مع المبادئ والقيم في مختلف المواقف مما جعله محل اهتمام التربويين بحكم أنه نتاج تفاعل مستمر لعدد كبير من المتغيرات الذاتية والبيئية, مشيداً بدعم سمو محافظ جدة ورعايته لهذا المشروع الرائد الذي يستهدف الطلاب في المؤسسات التربوية والتعليمية وذوي الحالات الخاصة في دور الرعاية الاجتماعية ورعاية الأحداث ونزلاء السجون من الطلاب والموقوفين من قبل المؤسسات الأمنية والطلاب الأيتام وطلاب جمعية البر والأسر وأولياء الأمور .وألمح الثقفي أن فكرة مشروع آلية اللجنة تنبثق من تنسيق الجهود بين مؤسسات المجتمع المختلفة بما يضمن إيجاد السبل الكفيلة لمواجهة السلوكيات السلبية لدى بعض فئات المجتمع المختلفة عن طريق اتخاذ خطوات إجرائية ترمي إلى ربط هذه المؤسسات ببعضها وتوحيد جهودها في تصميم البرامج الهادفة إلى بث الوعي بين منسوبي هذه المؤسسات وأفراد المجتمع . وأشار في هذا الصدد إلى أنه لكون المشكلات السلوكية تفرز على المدى البعيد مشكلات تربوية واجتماعية وأمنية فإنه لابد من مشاركة الجهات المعنية وقايةً وعلاجاً بالتعاون مع قطاع التربية والتعليم الذي يشكل خط الدفاع الأول عن مقدرات الأمة ومخزونها الثقافي والمادي بفضل رعايته لأطفال وشباب اليوم الذين هم قادة وبناة المستقبل وذلك بما يسهم في دعم جميع الجهود الرامية لتعزيز السلوك الإيجابي .ولخص مدير تعليم جدة الأهداف العامة للجنة في السعي لتحقيق ما ورد في المادة ال 28 من سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية التي تنص على أن غاية التعليم فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها وتزويد الطالب بالمعارف والمهارات المختلفة وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة وتطوير المجتمع اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وتهيئة الفرد ليكون نافعاً في بناء مجتمعه .وأفاد بأن أهداف اللجنة تهتم بتحقيق المزيد من التواصل والانسجام بين المؤسسات المجتمعية المختلفة ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالتربية وتوحيد جهودها لرعاية سلوك الناشئة وتوفير البيئة المناسبة لنمو السلوك الإيجابي وتشجيع الدراسات التي تهدف إلى معرفة أسباب انتشار المشكلات السلوكية والعوامل المساعدة على ظهورها ووضع البرامج الوقائية والعلاجية لها والمتابعة المستمرة لتطويرها.ولفت الثقفي إلى أنه تعمل إلى جانب الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة في هذا المشروع المؤسسات الأمنية المختلفة ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة حقوق الإنسان وجمعية مراكز الأحياء ووزارة الثقافة والإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب وأمانة محافظة جدة.وبين أن مهام اللجنة تكمن في العمل على تحقيق الأهداف العامة لمشروع رعاية السلوك بكل الطرق والوسائل المتاحة ودراسة وإقرار خطط العمل المقترحة من قبل أعضاء اللجنة وتبني توصيات الدراسات والبحوث التي تجري في هذا الشأن من قبل الجهات والمؤسسات الاجتماعية المشاركة مع الإطلاع على التقارير الواردة منها لتقييمها والتوجيه بما يطرأ من تغيير على خطط العمل وآلياته.