غلبت الإشادة على برامج وجهود مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية خلال كلمات ومداخلات الحضور والمشاركين في ندوة ثقافية نظمتها الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالعاصمة التونسية مساء أمس تحت عنوان «اللغة العربية والهوية الثقافية» بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية. وقدم الندوة التي حضرها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية خالد بن مساعد العنقري وعدد من المختصين والمهتمين بالشأن الثقافي كل من معالي وزير التعليم العالي السابق في تونس الدكتور عبد السلام المسدي والأستاذ في كلية الآداب والفنون بجامعة منوبة الدكتور إبراهيم بن مراد بن عمار حيث شهدت عدة مداخلات من الحاضرين. وتناولت الندوة بالنقاش والتحليل واقع اللغة العربية والمشكلات الذاتية والموضوعية التي تعترضها وتحديات النهوض القائمة أماماللغة العربية وسبل حماية مكانتها بين اللغات العالمية الحية وتداولها في الأنشطة الإعلامية والوسائط المتعددة والدور الذي تقوم به المؤسسات المعنية بهذا الشأن في العالم العربي. وأكد معالي الدكتور عبد السلام المسدي أن حماية اللغة العربية بحاجة إلى قرار سياسي. وأعرب معاليه في هذا الصدد عن تقديره البالغ للدور الذي يقوم به مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ورعايته لبحوثها وعلمائها وطلابها في سائر الجامعات ودعم الدرجات العلمية المتخصصة وإقامة الندوات والبرامج الدولية ورصد الجوائز للمبدعين والمفكرين. كما أبرز الدكتور المسدى أهمية الدور الذي تضطلع به مختلف وسائل الإعلام في تطوير اللغة العربية والحفاظ على دورها فاعلا في الهوية العربية مؤكدا أن الخطر الذي يتهدد اللغة العربية في وسائل لإعلام قضية بالغة الأهمية. بدوره أكد الدكتور إبراهيم بن مراد بن عمار أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية يعد من أهم روافد العلم في المنطقة العربية وتجمعًا لقامات من العلماء والمتميزين من شتى أنحاء العالم العربي لضبط المصطلحات اللغوية والنقدية ونشر الكتب المتخصصة وتشجيع الباحثين وتقديم الدورات المتخصصة في مناهج تعليم العربية بأحدث الوسائل. من جهته أوضح الملحق الثقافي الدكتور سليمان بن علي البشري الذي أدار الندوة أن هذه الفعالية تأتي تأكيدا لدور الملحقية الثقافية في الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي على الرغم مما تعانيه من مشكلات الأمية والعاميات ومزاحمة اللغات الأجنبية كما أنها مناسبة لإبراز جهود المملكة في خدمة اللغة العربية وقضاياها وأبرزها مايقدمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز من جهود بارزة في هذا المجال.