موسم استثنائي بامتياز يقدمه الفريق الاهلاوي فرغم العروض الجميلة التي يقدمها والمتكللة بالنتائج المميزة وحصد النقاط ومنافسته الشرسة على صدارة مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين إلا أنه يحقق علامة مميزة وجودة لا يتقنها إلا فرقة الرعب، فالراقي دخل على سنة كاملة لم يخسر في بطولة الدوري وكذلك لم يخسر في هذا الموسم تحديداً في جميع المسابقات وحتى المباريات الودية التي خاضها الفريق ، فأهلي جروس يسير بكل ثقة وشعاره كما جاء على لسان كوكب الشرق الفنانة الكبيرة أم كلثوم في أغنيتها الخالدة الأطلال عندما أشادت ب( واثق الخطوة يمشي ملكاً ) فهذا الملكي الذي لم يستطع أحد من هزيمته هذا الموسم واستطاع أن يضع له بصمة رائعة جعلت جماهيره تتفاءل بكسر عناد بطولة الدوري المستعصية على النادي الأهلي منذ قرابة ثلاثة عقود . كل هذه المعطيات إلى جانب اللاعبين المحليين ودكة البدلاء الجيدة التي لأول مرة تكتمل في الفريق الأهلاوي مما يساعد الفريق على العطاء وتجاوز العثرات والغيابات والإيقافات وهو العامل الأول والمساعد في تحقيق بطولات النفس الطويل كبطولات الدوري المحلي أو القاري والتي أعطت الجمهور الأهلاوي إيحاء بأن هذا الموسم مختلف عن المواسم السابقة وأن النهاية ستكون سعيدة للمجانيين وأن الحلم أقترب مع جهاز فني ملائم لإمكانيات الفريق وواقعي وسد مشكلة وأرق أهلاوي استمر منذ سنوات طويلة ومع مدربين كثر تتعلق بالتنظيم الدفاعي وبناء الهجمة والاعتماد على عمود فقري فني للفريق يساعده على تقوية صفوفه وترابطه . ووجد الأهلاويين ضالتهم في الأصلع جروس الذي جعل من الفريق مرعب في الملعب يستطيع الفوز بالأربعة والخمسة والستة والتسجيل في كل أوقات المباراة وصعوبة التسجيل في مرماه مع إدارة كرة مميزة يقودها الخبير باسم أبو داود الذي استطاع مع فريق عمله من جعل الفريق منضبط على الصعيد السلوكي والاحترافي فبعد أن كان الفريق في الموسم الماضي في آخر الفرق من حيث اللعب النظيف نجدة اليوم من أفضلها وتركيز منقطع النظير داخل الملعب واحترافية في أداء التدريبات والمباريات وكما قال مدافع الفريق الخبير أسامة هوساوي في برنامج بيني وبينك على إحدى الإذاعات ( هذا الموسم أول مرة تكتمل عناصر الفريق من حيث لاعبين وجهاز فني مميز وموجه وقريب من اللاعبين وجهاز إداري احترافي ). كل هذه الانتصارات في الجولات الماضية من دوري عبد اللطيف جميل وعدم قدرة كل الفرق من هزيمته وبقيت له مباراة مهمة في ديربي الغربية يوم الجمعة المقبلة أمام منافسة التقليدي وغريمه اللدود الاتحاد على ملعب الجوهرة المشعة ليكمل عريس هذا الموسم الفريق الأهلاوي الدور الأول كاملاً بلا هزيمة وهذا أمر سيكون جديد على الأهلي ومميز ويعطيه الدافع والخبرة في التعامل مع الدور الثاني بصورة مثلى تمنحه اللقب الأحق به من سنوات طويلة وعانده الحظ فيه إما بتحويل نظام البطولة لتكون على طريقة بطولات كؤوس كما كان الحال في التسعينات بما كان يعرف بالمربع الذهبي الذي سلب على الفريق الأهلاوي بطولتي دوري بنظام النقاط والمعمول به في بطولات العالم فالأهلي القادر بنجومه على تحقيق بطولة كبيرة ينتظر قليلاً من الحظ وإنصافاً تحكيمياً وعمل إداري فني لإيجاد صانع ألعاب مميز فالفريق رغم قوته في وسط الملعب وهجومه ودفاعه إلا أنه ينقصه صانع ألعاب حقيقي خاصة أن الأسباني داني لم يظهر الإمكانيات التي تخوله للقب سوبر أستار في الفريق الأهلاوي . الأهلي يغرد خارج السرب فهو المنافس الحقيقي على الصدارة وصاحب أقوى هجوم هذا الموسم وهداف الدوري هو رأس حربته السوري عمر السومة الذي أنقذ صفقات اللاعبين الأجانب من الفشل فهو صاحب (14) هدف في الدوري بمعدل هدف و أكثر في المباراة وشخصية الفريق البطل عادة ما تظهر مع دفاع قوي وهجوم قوي وعلامات البطل بدأت تظهر في الفريق الأهلاوي مع اقتراب انقضاء الدور الأول من الدوري ورغم اختلاف الأراء بين الجماهير الأهلاوية حول إمكانيات اللاعب الهولندي مصطفى الكبير إلا أن جروس يلاحظ اعتماده الرئيسي على اللاعب بشكل كبير في كل المواجهات التي يخوضها الفريق ولكن تكمن المشكلة الفنية في الأسباني داني الذي قد يحل بديلاً عنه البرازيلي أيريك أولفيرا اللاعب الذي يملك شعبية عند جماهير الأهلي وغاب بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي خلال الموسم الماضي .