ومع النظر أرسلُ سُحباً من الأحلام وأنتظر فرجاً قريباً وفجراً متجددٍ لا أغمض عيناي خوفاً ، رهبةٍ لا أعلم ما أصنعُ وما أرتجي أفتق سماء الوعد كل ليلةٍ وأُسارع في غزلها باكراً أتقدم وأُحثُ الخطى خطوة تلو الخطوةِ لأقف حائرةً باردةَ الفكرِ ممزقة الإرادةِ أعودُ أدراجي والخوف يلحق بي وصدى ثرثرتهن يعبث بالأملِ والقدمُ للقدمُ ثأرٌ مُبيتِ حطامُ زجاجِ الاستهزأ يمزق موطني وزهرة الغدر تنثر العبير بمبسمي ولفحاتٌ من نار الندم تنفثُ بمضجعي وآهاتٌ وأصواتٌ وسكين القسوة تقسمُ أضلعي وبيتٌ بنته يداك بين القلب وتحت الشوق وفوق اللهفة يُكسرُ بمدمعي حنانك أمل ارتجيته وشوقك سلماً ارتقيته وشهامتك كنزٌ اشتريته ورجولتك تاجٌ وضعته فوق الرأس وبين الحنايا وداخل الجوف خبأته يا رجلاً ينهض كل صباح وقد بلل الدمعُ قميصه وتلونت يداه بحمرة دمٍ قانيءٍ وهدأت أنفاسه بحضنٍ حبيبٍ راحلٍ أءرتجي بعد النظر حلماً أم أنتظر بعد السحاب مطراً أم أنظر وأنظر وأنظر وانتظر بات السؤال مُراً حارقاً واستيقظت الإجابات خوفاً ومطمعاً لعل ليت ياااااارب تعبتُ من بردٍ لا دِفأ فيه ومن عطش لا ارتواء بعده ومن ليلٍ لا صبحٌ يعقبه ومن كرامة ترتعش بذُلِهِ ومن نبضٍ يُقتلُ في مهده ومن حبٍ يُنحرُ في ليل مولده نجوى العوفي السعودية