أمر النائب العام المصري، هشام بركات، بدراسة حيثيات الأحكام الصادرة بحق الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعدى الأخير، لاتخاذ القرار المناسب بالطعن على تلك الأحكام، بحسب مصدر قضائي. وأوضح المصدر أن النائب العام المصري، أمر بتكليف المكتب الفني للنائب العام، بإعداد دراسة قانونية متكاملة لحيثيات (أسباب) الأحكام التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة، بحق الرئيس الأسبق ونجليه علاء جمال، ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه الستة ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، لاتخاذ قرار للطعن على هذه الأحكام أمام محكمة النقض. وأضاف أن قرار النائب العام، يأتي في ضوء الأدلة المتعددة التي تضمنتها تحقيقات النيابة العامة، والتي تشير إلى ارتكاب المتهمين لما هو منسوب إليهم من جرائم. وأوضح مصدر قانوني، أنه "من حق النيابة الطعن على الحكم الصادر أمس، خلال 60 يوما، ووقتها ستحدد جلسة لنظر الدعوى". وتابع: "سيكون أمام محكمة النقض سبيلان، أولهما هو تأييد الأحكام الصادرة اليوم، ووقتها يكون الحكم بات ونهائي ولا سبيل للحديث في هذه الدعوى مرة أخرى". أما ثاني السبل أمام المحكمة، والحديث للمصدر، "إذا وجدت محكمة النقض أن هناك عيبا في الحكم، ستقوم بنقضه، وتتصدي هي لنظر الدعوى من جديد، وتتحول إلى محكمة جنائية، تستمع لمرافعات النيابة والدفاع، ومن ثم تصدر حكما نهائيا في الدعوى". وتظل هذه الأحكام غير نهائية؛ حيث أنها قابلة للطعن خلال مدة 60 يوما. ورغم عدم إدانة مبارك جنائيا في الاتهامات السابقة والتي يعاد فيها محاكمته، وجهة القاضي لوما سياسيا له ونظامه خاصة في سنواته الأخيرة، قائلا إن "مبارك قضى قرابة 36 عاما فى حكم مصر ما بين نائبا للرئيس ثم رئيسا للجمهورية، فأصاب وأخطأ مثل أي بشر". وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت في 2 يونيو / حزيران 2012، بالحكم على مبارك والعادلي بالسجن المؤبد (25 عاما)، والبراءة لمساعدي العادلي، في الوقت الذي قضت بانقضاء الدعوى الجنائية ضد مبارك ونجليه وصديقه حسين سالم في جنايتي "الفساد المالي" و"التربح"، لمضي المدة القانونية للواقعة (أكثر من عشر سنوات)، وذلك قبل أن يصدر قرار بإعادة محاكمة جميع المتهمين.. من جهة ثانية قام مجهولون يستقلون دراجة نارية، بإلقاء زجاجة مولوتوف على نادى قضاة الإسكندرية، بمنطقة بوكلى، عقب النطق بالحكم على الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، فى قضية قتل المتظاهرين. وقال مصدر مسئول بنادي قضاة الإسكندرية، إن مجهولين ألقوا زجاجة مولوتوف داخل صندوق قمامة أمام أبواب النادى، تسبب فى حدوث صوت انفجار، واشتعال النيران بمحتويات الصندوق، لافتًا إلى عدم وقوع إصابات أو تلفيات بمقر النادى. من جانبه، أكد العميد شريف عبد الحميد، مدير مباحث الإسكندرية، أن قوات الأمن لم تتلق إخطارًا بالحادث. واستقبل العشرات من أهالي الشهداء أمام أكاديمية الشرطة، السبت، حكم براءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، ومساعديه، في قضية القرن، بالبكاء والصراخ، ووقعت بينهم حالات إغماء. وردد أهالي الشهداء هتافات: «يسقط كل من خان.. عسكر فلول إخوان»، وأكدوا أنهم سيتوجهون إلى ميدان التحرير.