على معيض لم يكن تأهل منتخبنا الوطني وشقيقه المنتخب القطري لنهائي دورة كأس الخليج 22 والتي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض مفاجأة بل كان متوقعا لأغلب المتابعين حتى لا نبالغ إذا قلنا المنافسين فكل المعطيات كانت تشير لذلك حتى من قبل بداية الدورة وزادت الترشيحات بعد لعبهما لقاء الافتتاح حتى أن البعض وصفه بالنهائي المبكر . الكرة ترشحهما رغم أن كرة القدم بلا منطق وكثيرا ما خذلت مجتهدين الا أنها هذه المرة كانت منصفه على غير عادتها وبصمت منذ بداية الدورة على أفضليتهم رشحتهما من خلال رفضها فوز أحدهما على الآخر في افتتاح البطولة انتصار لكل مجال رجاله القادرون على سبر أغواره ولأن كرة القدم تؤمن بالتخصص كان لابد أن ينتصر أحمد عيد وعبدالرزاق أبو داوود وزكي الصالح عند وقف بكل قوة في وجه الانتقادات وتحملوا الضغوطات وأصروا على بقاء لوبيز كاروا على رأس الجهاز الفني للأخضر السعودي رغم بعض الملاحظات والاخطاء التي سجلت عليه لكن الوقت لم يكن كافيا لإحضار بديل لوبيز تخصص رسميات رغم كل الحملة التي شنت على المدرب الاسباني لوبيز كاروا ومن أناس متخصصين في كرة القدم منهم مدربين ولاعبين سابقين الا أن المدرب كان رده عليهم يأتي من خلال كسب المباريات الرسمية حيث لم يخسر أي مباراة في التصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا 2015 بأستراليا بالإضافة لعدم خسارته لأي لقاء بخليجي22 حيث وصل للنهائي دون أن يخسر أي لقاء انتظار تسعون دقيقة فقط تفصل الأخضر عن تحقيق لقب خليجي 22 وهو اللقب الذي غاب عنه منذ عقد وعامين وتحديدا منذ فوز الأخضر على نفس الملعب عام 2002 تحت اشراف المدرب الوطني ناصر الجوهر بطل غير متوج الأحمر الاماراتي بطل خليجي 21 بالبحرين قدم مستوا رائعا بالبطولة حيث استطاع أن يكسب احترام الجميع حتى وهو يخسر أمام الأخضر السعودي في نصف النهائي الا أن أظهر روحا عاليا ووضحت قدرات مدربه الكبير مهدي على جليه وهو يعود للمباراة في أقل من ربع ساعة وأمام من أمام صاحب الأرض والجمهور وكاد أن يخطف بطاقة التأهل بل أنه كأن الأفضل في أغلب فترات اللقاء فوز ونهائي رغم أن المنتخب القطري لم يكسب الا لقاء واحد في الدورة هو لقاء عمان في نصف النهائي لكنه كان اللقاء الأهم الذي قاده لنهائي البطولة حيث جمع كل قواه وطاقاته للقاء المصير وكسبه بثلاثية رغم تخلفه بهدف حتى الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني لكن خبرة لاعبيه واصراه قادتهم لقلب الطاولة على العمانيين وبلوغ النهائي الثقة تخسر لابد من الثقة في أي منافسة لكن الثقة احيانا يكون فيها افراط وهذا الافراط قد يكون عنصر مساعد للفشل كما فالمنتخب الاماراتي الذي قد لاعبوه مستوا رائعا في اللقاء حتى احرزوا هدفي التعادل بعد الهدفين تسرب الي نفوس اللاعبين أن الفوز بات في أيديهم وأنه مسألة وقت لا أقل ولا أكثر وظهر على ادائهم التراخي الذي استغله النجم سالم الدوسري خير استغلال واستطاع تسجيل الهدف الثالث الذي قاد الأخضر للنهائي ضحية الخماسية يبدو أن العمانيين وعلى مختلف الأصعدة بصموا بالعشرة بعد خماسية الكويت أن البولة باتت في مسقط وأن المسألة مسألة وقت كيف لا وهم يخرجون زعيم البطولة وصاحب العشر بطولات ومتصدر المجموعة قبل اللقاء بأربع نقاط ويلعب المباراة بعدد من الفرص وزاد من الثقة لديهم تسجيلهم لهدف التقدم في النصف الساعة الأولى ليبدأ اللاعبون في الاحتفال بالتأهل ساهم في ذلك نقص الخبرة لدى لاعبي عمان مقارنة بمنافسهم المنتخب القطري استغل ذلك وبدأ يسير المباراة بكل ذكاء حتى سجل الهدف الأول واتبعه بالثاني ويؤكده بالثالث ليحاول العمانيون الاستفاقة من الحلم ومحاولة العودة للقاء لكن فات الفوت ولم يعد ينفع الصوت فالقطريون الطرف الأول في النهائي وعمان خارج البطولة الوطن يناديكم على غير المتوقع غابت الجماهير السعودية عن دعم منتخبها في هذا الكرنفال الخليجي وهي الجماهير الوفية التي عرف عنها زحفها خلف الأخضر حتى وهو يلعب خارج حدود الوطن لكن غيابها والاخضر يلعب على أرض فهذا لم يكن العشم منهم لكن الوقت لازال ممكنا لإصلاح ذلك فلاعبو الأخضر قدموا لكم بطاقة الدعوة للحضور والاستمتاع بالنهائي فكل المبررات التي عللوا بها غيابهم لم تعد مقبولة بعد أن تأهل الصقور للنهائي فهل يجيبون الدعوة اثارة رغم أن هذه الدورة شهدت الكثير من الاثارة وتحديدا داخل المستطيل منذ بداية من خلال التعادل المثير بين الكويت والامارات ومرورا بخماسية عمان في مرمى الازرق الكويتي واخيرا مباراة نصف النهائي بين عمان وقطر والسعودية والامارات الا أن المتعة المنتظرة ستون في اللقاء النهائي والذي سيجمع الاخضر السعودي والعنابي القطري والذي يتوقع له حضور جماهير كبير بعد أن وضع لاعبو الاخضر الكرة في مرمى الجماهير بالتأهل دون خسارة وفوزه على كل المنتخبات التي قابلها باستثناء المنتخب القطري والذي لازالت الفرصة قائمة لهزيمته في النهائي .