كشف معالي وزير المالية الدكتور ابراهيم العساف في اجتماعه مع رؤساء تحرير الصحف المتواجدين ضمن الوفد المرافق لسمو ولي العهد في استراليا عن بعض القضايا التي تم طرحها في قمة العشرين التي اختتمت جلساتها يوم أمس الأحد حيث قال هناك ابرز النقاط التي تم تداولها وحظيت باهتمام كبير من قبل القادة في مداخلاتهم ومناقشاتهم حيث تجدر الاشارة إلى أن جدول اعمال القمة لهذا العام تضمن عدداً كبيراً من الموضوعات من ابرزها تطورات الاقتصاد العالمي والسياسات المطلوبة لتعزيز النمو القوي والمتوازن والمستدام واصلاح البنية المالية الدولية وايجاد فرص للعمل والتوظيف وتقوية التشريعات المالية الدولية ودعم التجارة متعددة الاطراف ومكافحة الفساد والمفسدين والتنمية والطاقة المستدامة والتشريعات الضريبية بالاضافة إلى تحفيز الاستثمار خاصة في البنية التحتية. هذا وركزت أولويات الرئاسة الاسترالية لمجموعة العشرين على ثلاثة مواضيع رئيسية: 1- تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتقوية سياسات ايجاد فرص العمل. 2- تعزيز مرونة الاقتصاد العالمي في مواجهة الأزمات والصدمات. 3- تعزيز اجراءات عمل مجموعة العشرين. وفيما يتعلق بمناقشات القادة التي تمت من خلال خمس جلسات عمل امتدت على مدى يوم ونصف اليوم وجلسة (خلوة) اقتصرت على القادة فقط يمكن الاشارة الى ابرز النقاط التي تناولها القادة في مداخلاتهم. أولاً: حظي موضوع النمو الاقتصادي العالمي بحيز كبير في النقاشات حيث تم التأكيد على اهمية ارسال رسالة ايجابية للعالم لتعزيز الثقة في الاقتصاد العالمي ولاهمية اتفاق دول المجموعة على عدد من استراتيجيات تعزيز النمو الاقتصادي: خطة عمل بيرزين واستراتيجيات النمو الشاملة والتي يتوقع ان تضيف ما مقداره 1, 2 % الى النمو الاقتصادي العالمي او ما يعادل اكثر من تريليوني دولار خلال الخمس سنوات القادمة مع الجدية في تنفيذ الالتزامات واهمية استمرار العمل على اجراء المزيد من الاصلاحات الهيكلية لحفز الاستثمار وزيادة النمو الاقتصادي اضافة الى الحاجة الى مزيد من السياسات الداعمة للطلب العالمي في الدول التي لديها امكانية لتبني هذه السياسات. ثانياً: أكد القادة على اهمية الاستثمار لسد الفجوة بين المطلوب والمنفذ من خلال تبني سياسات داعمة للاستثمار وحفز التمويل في البنية التحتية سواء في الدول المتقدمة أو الدول النامية والشراكة بين القطاعين العام والخاص. ورحب القادة بمبادرة الرئاسة الاسترالية لإنشاء مركز البنية الأساسية والذي سيكون مركزا للمعلومات عن المشاريع التي ستنفذها الدول في هذا القطاع وتبادلها مع نشر افضل الممارسات العالمية ولاهمية الموضوع ولما يمكن ان تجنيه المملكة من فوائد من الشراكة فيه خاصة وانها تعمل على تنفيذ برنامج استثماري طموح من اولوياته البنية التحتية فقد دعمت المملكة انشاء هذا المركز وصدرت الموافقة السامية الكريمة بالمساهمة بمبلغ 4 ملايين دولار للأربع سنوات القادمة فيما ساهمت بريطانيا بأربعة ملايين جنيه استرليني واستراليا 15 مليون دولار. ثالثاً: تناول القادة موضوع التجارة والحاجة الى المضي قدماً في تنفيذ التزامات تحرير التجارة وعدم فرض اي اجراءات حمائية وتقوية النظام التجاري العالمي. رابعاً: اكد القادة على اهمية تحديث الانظمة الضريبية العالمية وتقوية تشريعات القطاع المالي والاسراع في تنفيذ اصلاحات صندوق النقد الدولي المقرة والعمل على تقوية التعاون في قطاع الطاقة حيث اقر القادة مبادئ في هذا المجال وكذلك خطة عمل كفاءة الطاقة. وقال معاليه رداً على احد الاسئلة بأن القمة كانت منحصرة في الشأن الاقتصادي ولم تتعرض للسياسة وان كان هناك موضوع مهم تم التعرض له ناقشه القادة هو موضوع مرض إيبولا والعمل المطلوب لمعالجة هذا الوباء وغيره من الأمراض المعدية واثرها السلبي على الاقتصاد ودعمت الدول المتأثرة كما تم اقرار بيان القمة هذا كما قدمت تركيا عرضاً عن خطة عملها في رئاسة المجموعة للسنة القادمة تناول محاور تركيز جدول أعمال المجموعة وجعل التنمية محور أعمالها ودعم النمو الاقتصادي. وقال معاليه: لقد عملت الدولة احتياطاتها عند هبوط اسعار البترول لكونه شيئاً وارداً ولكن حجم التأثير له وضعت له الدراسات, وقال إن المملكة حققت نجاحاً كبيراً في قمة العشرين كما حققت المملكة النمو العام غير النفطي 5% وهذا نمو غير عادي".