ضرب دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين كل الأرقام القياسية في الحضور الجماهيري وتجاوزت الحضور الجماهيري المتوقع ليكون أبرز موسم للدوري يمر في تاريخ الكرة السعودية حسب المتوقع والمأمول من حيث الحضور الجماهيري الغفير بعد مرور تسع جولات ضربت فيها أرقاما قياسية أسوة بالجولات التسعة التي كانت في المواسم الماضية. ويعتبر التنافس القوي على أشدة بين قطبي جدة ( الأهلي والاتحاد ) في هذا الموسم وتنافسهما على الصدارة الجماهيرية احد أسباب هذا الحضور البارز الذي أصبح سمة للدوري السعودي يتحدث عنها في الداخل وفي الخارج سواء في الخليج العربي أو حتى في الوطن العربي ولكن لعل السبب الأهم والأكبر والأجدر بذكره والذي دعم الأرقام المسجلة في الدوري السعودي هو احتضان مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية بمحافظة جدة (الجوهرة المشعة) لمنافسات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بعد أن تم افتتاحه في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في ختام الموسم الماضي هذه الجوهرة كشفت الشعبية الجارفة لقطبي جدة خلال المباريات حيث كانت السبب الرئيسي في تجاوز الحضور الجماهيري كل هذه الأرقام الكبيرة والتي يقف الجميع احتراماً لها فقط في تسع جولات حيث تناوب الأهلي والاتحاد على صدارة الحضور الجماهيري بارقام خيالية وصلت لما يقارب 200 ألف مشجع لكل منهما أي مايزيد عن نصف الحضور وهو ما يساعد على دعم الدوري السعودي من حيث التغطية الإعلامية على الصعيد المحلي والإقليمي أو على صعيد تسويق الدوري كمنتج قوي على الشركات الكبرى لدخول سوق الرياضة السعودية والاستثمار في الأندية أو حتى في رابطة دوري المحترفين هذا الدعم الهائل جاء من الجماهير السعودية فهي الركن المتين الباقي للكرة السعودية. وكان رئيس رابطة دوري المحترفين محمد النويصر قد أكد للإعلاميين أن تصاعد الحضور الجماهيري هذا الموسم سببه وجود منشأة عالمية استقبلت مباريات الدوري هذا الموسم والممثل في ملعب (الجوهرة المشعة) الذي يحظى ببيئة ملاعب جاذبة للجماهير وتساعد على الاستمتاع بمنافسات الدوري والمباريات هي بالفعل كذلك فملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة استقبلت فقط في تسعة جولات (380842) متفرجا وهو رقم ضخم يدل على أن أكثر من نصف الحضور الجماهيري في الملاعب السعودية جاء من نصيب ملعب الجوهرة المشعة في جدة لتكون الأغلبية الساحقة في الحضور لجمهور الغربية بينما جاء ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز ثانياً وبفارق كبير حيث وصل الحضور الجماهيري فيه (66579) متفرجا وجاء إستاد الملك فهد الدولي بعدد (53620) متفرجا وكان في المركز الرابع ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة بعدد ( 20310) متفرجين كأبرز الملاعب التي استضافت الجماهير الرياضية في دوري عبد اللطيف جميل ضمن الجولات التسع التي سبقت فترة التوقف ووصل الحضور الجماهيري فيها بالمجمل (584195) متفرجا وهو رقم كبير ويقترب من أكثر من نصف حضور الجماهير للموسم الماضي بأكمله والذي شهد تنافسا كبيرا بين فريقي الهلال والنصر بينما شهدت أكثر المباريات حضوراً جماهيرياً في الدوري بين فريقي الأهلي والنصر على ملعب الجوهرة المشعة بحضور وصل إلى (60010) متفرجين كواحدة من أكثر المباريات حضوراً في تاريخ الدوري السعودي بينما تصدرت جماهير الاتحاد الحضور في الجولات التسعة الماضية وبفارق ضئيل يصل لأربعة الأف مشجع فقط مع جاره وغريمة اللدود الأهلي حيث وصلت جماهير الاتحاد عدد (197954) متفرجا في مباريات الفريق الاتحادي في الجولات الماضية . بعد كل هذه الاحصاءات التي أكدت مقولة جماهير جدة عبر سنوات طويلة ( جدة تنتظر ملعبا كبيرا ) نعم أكدت جماهير العروس والغربية (أنها غير) في حضورها وتفننها وتشجيعها ومؤازرتهم لفريقها وثقافة تشجيعهم الأوروبي وتزيين ملعب عالمي بهم وحضور مباريات مع فرق أقل مستوى بعدد يجاوز عشرات الآلاف في كل مباراة يؤكد أنها جماهير غير وأنهم كانوا كما قالوا ينتظرون ملعبا كبيرا يحتضنهم وكانت مكرمة خادم الحرمين الشريفين لهم وللرياضيين في المملكة وهي التحفة المعمارية العالمية ملعب الجوهرة كأكبر هدية لهم واغتنموا الفرصة وأثبتوا أنها الرقم الصعب بين جماهير المملكة فالجوهرة المشعة لم تضف فقط للدوري السعودي ولكن لمنشآت الوطن الكبيرة في هذا العهد الميمون ومفخرة لكل الخليج والعرب بوجود ملعب عالمي في المملكة العربية السعودية . كان للحضور الجماهيري الكبير هذا الموسم ميزة اختلفت عن كل المواسم الماضية فكل موسم يحتدم الصراع والتنافس ويكون حديث المجالس من هو الفريق صاحب النقاط الأعلى ولكن كان لجمهور الأهلي والاتحاد هذا الموسم رأي أخر مع وجود ملعبهم الجديد فأصبحت تتنافس في كل جولة على صدارة الحضور الجماهيري ويعتبر الفرق بينهم لا يذكر بعد مضي تسعة جولات ماضية ولكنهم أصبحوا حديث المجالس وحديث الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وهو أمر لم يحدث من قبل في الدوري فأصبحت كل جولة يتقدم أحدهم على الآخر وهم من يغردوا خارج السرب بينما يبقى الباقون في موقع المعجب والمستمتع بجماهير الغربية وحبها لفريقيها ومؤازرتهم العالمية لهما.