نيابة عن معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة رعى معالي نائب وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر ونخبة من الرواد والقامات الصحفية والاعلامية والكتاب والناشرين والمهتمين بصناعة وتسويق الاعلام والنشر والطباعة في الملكة مساء الاربعاء 28 ذو الحجة 1435ه الموافق 22 اكتوبر 2014م في فندق كمبنسكي الرياض حفل تكريم المدير العام السابق للشركة الوطنية للتوزيع الاستاذ محمد بن علي الخضير نظير عطائه وجهده واسهاماته في تطوير اعمال الشركة بشكل خاص وصناعة الاعلام والنشر والتوزيع بالمملكة والوطن العربي بشكل عام. وحرصه على تواجد الصحف والمجلات السعودية في جميع المحافل الدولية الخارجية والملتقيات الاعلامية وايضا خدمة القارئ السعودي في مختلف مناطق المملكة ومحافظته على مهنية التوزيع والتسويق للمطبوعات في عالم مليء بالمتغيرات والصعوبات والمستحدثات التقنية والتحديات التي تعيق صناعة النشر والاعلام في عالمنا المعاصر. وفي بداية الحفل القى رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية الموحدة للتوزيع صالح بن علي الحميدان كلمة رحب فيها بالحضور في امسية وصفها بأنها من ليالي الوفاء لفأهل العطاء. واستعرض الحميدان اعمال وانجازات الخضير في مختلف المواقع الاعلامية التي شغلها بدءً بعمله في وزارة الثقافة والاعلام التي اختتمها وكيلا للوزارة للاعلام الداخلي مرورا برئاسة وكالة الانباء السعودية حتى آخر محطاته المهنية في الشركة الوطنية الموحدة للتوزيع مثنيا على جهوده المميزة في خدمة وطنه وعلى دماثة خلقه طوال فترة عمله. ثم القى الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر كلمة معالي وزير الثقافة والاسلام نيابة عنه نقل فيها تقدير وامتنان الذي كلفه بالحضور نيابة عنه في هذه الليلة التي تكرم فيها الشركة الوطنية للتوزيع اخاً وزميلا وعزيزا عمل سنوات طويلة في وزارة الثقافة والاعلام. وقال : زاملت الاستاذ محمد الخضير سنوات طويلة في هذه الوزارة وكان صاحب رسالة وحضور وحيوية وعلاقات واسعة داخل الوزارة وخارجها وتقلد اكثر من منصب في هذه الوزارة وكان صاحب قرار ومبادرات واقتراحات مستمرة اسهم بشكل جدي في كثير من مجالات التي هيأتها الوزارة في مجال العمل الاعلامي بل كان المحرك الاساسي لكثير من تحديث الانظمة والتشريعات ذات الصلة بالحقل الاعلامي في قطاعاته المسموع والمرئي والمقروءة ابرزها كان نظام المطبوعات والنشر وتحديث بنوده بصفة مستمرة بما يتلاءم مع معطيات المرحلة التي مر بها الاعلام في المملكة باختلاف فتراته الزمنية. واضاف : لقد أسهم الاستاذ محمد الخضير طيلة عمله في هذه الوزارة مع بقية زملائه سواء في الاعلام الداخلي او في وكالة الانباء السعودية او في مواقع اخرى كثيرة في تحقيق رؤية ومصداقية للاعلان السعودي كصوت لحق وقول للحقيقة بعيداً عن المغالطات الاعلامية والتزم بتحقيق التواون في تعامله مع زملائه ومع المتعاملين مع هذه الوزارة بما تقدمه من خدمات سواء من الجالات الصحفية تاو النشر بشكله العام او التراخيص الاعلامية التي تصدرها وزارة الثقافة والاعلام على اختلاف مواضيعها وطبيعة عملها. وبين الدكتور الجاسر ان الاستاذ محمد الخضير كان عونا لاصحاب المعالي الوزراء الذين عمل معهم ومع الوكلاء الذين زاملهم طيلة فترة عمله في الوزارة وكان واحداً من المخططين والمفذين الذين اسهموا في النهوض بالتطوير والتحديث لاذي صاحب كثير من القطاعات الاعلامية في وزارة الاعلام سابقا وفي وزارة الثقافة والاعلام في تسميتها الحالية. وقال : ان احتفالنا اليوم هو اعتراف منا جميعا منسوبي وزارة الثقافة والاعلام وكذا الشركة الوطنية للتوزيع بما قام به من جهود وعطاءات متجددة طيلة عمله في الوزارة وفي الشركة الوطنية للتوزيع وسجل بكل اعتزاز وتقدير ما بذله من خدمات جليلة لمليكه ووطنه ونحمد الله ان من مبادئ هذه البلاد قيادة وحكومة وشعبا هو الوفاء والتقدير للمستحقين. واضاف : تنتهز وزارة الثقافة والاعلام قيام الشركة الوطنية للتوزيع هذه الليلة بتكريم الاستاذ محمد الخضير ونبارك لها هذه الخطوة. ثم ألقى معالي رئيس هيئة وكالة الانباء السعودية الاستاذ عبدالله بن فهد الحسين كلمة رحب فيها باسمه ونيابة عن منسوبي وكالة الانباء السعودية بالاستاذ محمد بن علي الخضير في هذه الامسية المباركة التي وصفها بانها فرصة سانحة للتعبير مجدداً عن مكشاعر الوفاء والاخاء والتقدير الكبير له بين اخوانه وزملائه الذين عملوا جنباً الى جنب لسنوات عديدة. وقال معاليه ان الكلمات والعبارات لا تعبر عما نكنه للاستاذ العزيز الذي كان أحد الرواد المميزين في مسيةر العمل الاعلامي في المملكة واسهم بفعالية في تطوير والارتقاء بهذا لقطاع وكانت له بصماته الواضحة في هذا المجال. واضاف : يطيب لنا في هذا الصدد ان نستذكر المسيرة الحافلة لضيفنا العزيز ومساهماته في النهوض باعمال وكالة الانباء السعودية بشكل خاص ابان فترة عمله مديرا عاما للوكالة التي امتدت منذ عام 1418ه ولمدة ست سنوات تقريبا شهدت "واس" خلالها خطوات تطويرية كبيرة في مجال صناعة الاخبار والتقارير واستخدام التقنية الحديثة في بث تلك الاخبار نصاً لمشتركي الوكالة الى جانب اهتمامه بالتدريب الذي لم يقتصر على كوادر الوكالة بل امتد الى منسوبي العديد من الجهات الحكومية وعمل على صقل مهاراتهم واعطائهم الخبرة اللازمة للمساهمة بفعالية في مجال العمل الصحفي. واردف معاليه قائلا: اننا اليوم بتكريمنا لاحد رجالات الاعلام لاذي قدم خلاصة جهده ووقته خدمة لهذا القطاع التي جاءت بمبادرة كريمة وجهود مشكورة من المسؤولين في الشركة الوطنية للتوزيع فاننا بهذا نكرم رجلا من الرواد الذين ترجلوا عن صهوة العمل الاعلامي بعد سنوات حافلة من العطاء ونستذكر بكل التقجير ما قاموا بعه من عطاءات وخدمات جليلة للاعلام السعودي مثمنين عاليا اسهاماتهم الميزة طوال فترة عملهم في هذا المجال فكانوا بهذا قدوة حسنة ومثلا يقتدى للعاملين في القطاع الاعلامي متنين لهم في مستقبل حياتهم كل توفيق وسداد وقدم الاستاذ الحسين في ختام كلمته شكره للشركة الوطنية للتوزيع على دعوته لهذا الحفل والمشاركة في التكريم. عقب ذلك القى الاستاذ محمد الخضير كلمة ازجى فيها شكرع وتقديره لمبادرة رئيس واعضاء مجلس ادارة الشركة الوطنية لتكريمه معبرا عن سعادته بالعمل بالشركة الوطنية الموحدة للتوزيع التي رأى فيها انها اكسبته الكثير منم الخبرات داخل المملكة وخارجها. واستعرض الخضير نشأة وانجازات الشركة الوطنية الموحدة للتوزيع التي انبثقت قكرتها قبل 40 عاما لتصل لمستوى متميز ومتقدم في المنطقة عادا السنوات التي امضاها في الشركة من اجمل سنوات العمر عملا وانتاجا وارتياحا نفسيا قدم فيها اقصى ما يتستطيع من جهد وعطاء لخدمة الشركة والمستفدين من خدماتها تمنيا للشركة دوان التقدم والنجاح. واكد ان صناعة النشر المكتوب تواجه منافسة شديدة من وسائل النشر الالكتروني والتواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الحديثة لما تتميز به من سرعة في نقل الخبر وحرية في النشر ومرونة وسهولة في الاستخدام وانخفاض في التكاليف مبينا ان للصحافة المكتوبة فرصة للاستمرار والمنافسة والمحافظة على حصتها في السوق وذلك بالتكيف مع الوضع الجديد ابداعا وابتكارا لجذب القراء. واشاد الخضير في ختام كلمته بالجهود التي بذلها مديرو العموم الذين وجدت على ايديهم الشركة الوطنية ولاعضاء مجلس الادارة الذين تعاقبوا على مجلسها معبرا عن شكره لجميع المتحدثين في الحفل وما جادوا به من مشاعر طيبة ستنظل محل التقدير. ويذكر ان (الوطنية للتوزيع) تأسست قبل ما يقرب من اربعين عاما لتعمل كشركة متخصصة لتوزيع اصدارات المؤسسات الصحفية السعودية حيث تعتبر من اكبر شركات التوزيع في العالم العربي لاعتمادها على احدث التقنيات والخبراء والمختصين المؤهلين ببرامج التوزيع وابحاث التسوق والدراسات السكانية والاستبيانات واعداد التقارير التوزيعية والاعلامية ومتابعة العمليات التوزيعية والمالية والادارية بواسطة احدث التقنيات في كافة مراحل الاداء والتشغيل تحقيق اعلى معدلات البيع والانتشار للمطبوعات التي تصل بها الى كافة ارجاء المملكة العربية السعودية. وتملك الوطنية اربعة مراكز من اقليمية (الرياض - جدة - الدمتام - ابها) وعدد 38 فرعا بمدن المملكة واسطولا من السيارات والشاحنات يبلغ (1400) مركبةو وعددا من خطوط التوزيع والاشتراكات لتغطية كافة التوسعات العمرانية يبلغ 950 خط ويصل حجم ما تصل اليه فجر كل يوم من نقاط البيع وقاط الاشتراكات أكثر من مليون نقطة اشتراك في مناطق ومحافظات ومدت المملكة ويبلغ حجم ما توزعه الشركة حاليا الى 400 اصدار يومي واسبوعي وشهري وموسمي .. وتنفرد الوطنية بتوز (40) صحيفة يومية محلية وعربية ودولية هذا اضافة لتنوع انشطتها الاخرى من توزيع الكتب ووسائل الدعاية والاشتراك بالمعارض المختلفة واستيراد ورق الصحف من الاسواق العالمية بمختلف انواعه واحجامه وتوفيره للمؤسسات الصحفية والناشرين. هذا وتخلل بعض من كلمات المشاركين وقدمت الهدايا التذكارية لهذه المناسبة التي تحولت من خلال لقاء كوكبة حضورها من رواد الصحافة السعودية ومديري مؤسساتها والاعلاميين والناشرين الى ملتقى لصناعة النشر والاعلام وتقنيات الطباعة الحديثة حيث انها واحدة من اهم مجالات الاستثمار وجذب رؤوس الاموال وتطرق الحضور الى سبل الارتقاء بالصناعة الصحفية السعودية في عصر المعلومات بجميع جوانبها الادارية والطباعية والتوزيعية في ظل ما تشهده المملكة حاليا من انجازات ومشاريع تنموية ودور عالمي سياسيا واقتصاديا وتجاريا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين.