بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام مغادرة مكةالمكرمة بعد أن أدوا نسكهم وهم يرفعون أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظ قادة هذه البلاد المباركة وأن يجزيهم الله خير الجزاء على ما وفروه من خدمات وما سخروه من إمكانات أسهمت في أدائهم الركن الخامس من أركان الإسلام في جو مفعم بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان، منوهين بمنظومة الخدمات المتكاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في كلٍ من الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، التي كان لها أكبر الأثر في أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة - ولله الحمد -. وعبروا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية خلال خروجهم من الحرم المكي بعد إتمامهم طواف الوداع، بوصفه آخر منسك من مناسك الحج عن شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على التسهيلات والخدمات المقدمة، التي أسهمت في أداء حجهم بطمأنينة وروحانية. وأبدى الدكتور عبد الواحد العياشي من أسبانيا دهشته من حجم الاستعدادات التي شاهدها في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، سواء كانت أمنيّة أو صحيّة أو خدميّة وغيرها، والتي أسهمت في بعث الراحة والطمأنينة في نفسه وفي نفوس مرافقيه من الحجاج، سائلا الله تعالى أن يديم نعمة الأمن والأمان على المملكة العربية السعودية، وأن يجزي قادتها كل خير. من جهته رفع الدكتور فتحي الملكاوي شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، الذي يقود منظومة عمل كبيرة، مهمتها تطوير الخدمات في المشاعر المقدسة بشكلٍ مستمر، ولعل المشروعات العملاقة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة نموذج حي لذلك، حيث يسرت على الحجاج أداء المناسك، مؤكدا أنه لم يشعر بأي إرهاق أو تعب كما كان يتوقع في ظل الخدمات العديدة والمتنوعة والتي رافقتهم حتى الانتهاء من الحج. وعبر الحاج عبد القهار عفاروف من أوزباكستان عن فخره واعتزازه بالقدوم إلى هذا البلد الطيب، منوهاً بحسن المعاملة التي وجدها من القائمين على الحج، من رجال أمن ومواطنين، مؤكداً أن هذه المعاملة ستبقى راسخة في ذاكرته، مبيناً أن جميع القائمين على الخدمات باختلاف تخصصاتهم كانوا يعاملون الحجاج معاملة حسنة، ويساعدونهم بكل ما يمكنهم، وهذا بحق هو التعامل الإسلامي الذي يجب أن يسود بين المسلمين جميعا، هذا عدا الخدمات التي قدمت لنا في ظل الأمن والأمان في مكةالمكرمة والمشاعر والتي بعثت على الشعور بالراحة والسعادة.