رفع دولة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري أسمى آيات التهنئة والتبريك لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه والشعب السعودي بمناسبة إحتفاء المملكة العربية السعودية بذكرى يومها الوطني الرابع والثمانين. وأشاد دولته في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بالمسيرة التاريخية المظفرة التي خاض غمارها المغفور له الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله في توحيد الجزيرة العربية ولم شمل أبنائها وإقامة المملكة العربية السعودية التي تبوأت منذ عهد التأسيس حتى اليوم أرقى المراتب والمكانة المرموقة بين مصاف الدول المتقدمة والراقية في العالم. وأبدى دولته فخره وإعتزازه الكبيرين بما بلغته المملكة من تقدم ورقي عظيمين منذ عهد المغفور له الملك الباني عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود مروراً بأبنائه الملوك البررة رحمهم الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المتميز بالنمو المضطرد والإزدهار المشهود. وتحدث عن الجهود الجبارة التي بذلها ولا يزال يبذلها ويرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في مجال تعزيز وحدة الصف العربي والإسلامي وما يتميز به من جوانب وسمات إنسانية .. فقال: "إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اسم مكتوب على جبين العرب والمسلمين وعنوان للدفاع عن نظام القيم العربية والإسلامية". وأعرب عن تقديره للمواقف التي أعلنها الملك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والإجراءات والمبادرات التي اتخذها .. معتبرا : " إنها تتجاوز الحدود التقليدية للعمل على وحدة الصف العربي والإسلامي وهي لا تتعامل مع هذا الهدف تعاملا لفظيا بقدر ما تسعى إلى ترجمته بما يوفر الحماية المطلوبة لوحدة الصف والكلمة التي تبدد المخاطر وتجهض كافة الانقسامات". وأثنى دولته على الدور الرائد الذي تضطلع به المملكة للتصدي للإرهاب ومحاربته .. وقال : " لقد حققت المملكة في هذا المجال نقلة نوعية في محاربة الإرهاب التي تعرضت له منذ سنوات وهي تمكنت بحمد الله سبحانه وتعالى من تعطيل وإفشال العديد من العمليات الإرهابية وإنشاء منظومة أمنية متماسكة قادرة على كشف بؤر التخريب وتعقب المتسللين والعابثين بأمن المملكة وشعبها". وشدد على أن مواقف خادم الحرمين الشريفين ضد الإرهاب ودعوته العالم لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب تشهد على الرغبة القوية والصادقة للقيام بكل ما يلزم لمكافحة كل أنواع الإرهاب وأشكاله ومحاربته. وحول مدى ما يراه من تطور للعلاقات الخاصة والمميزة بين المملكة ولبنان .. قال: "إن لبنان يحفظ لخادم الحرمين الشريفين مكانة خاصة أصبحت راسخة في القلب والوجدان وهو الذي لا ينسى لبنان وشعبه وكان إلى جانبه في كل الأوقات يرفد الدولة اللبنانية وجيشها ومؤسساتها الشرعية الدعم الذي يمكنها من مواجهة التحديات ودرء المخاطر". وأبان المساعدات السخية التي قدمتها المملكة للبنان بقوله: "إن تلك المساعدات من بينها الهبات السخية للجيش اللبناني والقوى الأمنية تشهد على متانة العلاقة اللبنانية السعودية وأخويتها". وختم بقوله: "بهذه المناسبة أتوجه بإسم جميع اللبنانيين بالشكر إلى المملكة والتهنئة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين مقرونة بكل موجبات الوفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وللقيادة السعودية وشعبها الطيب".