قالت ليبيا: إن طائرة نقل عسكرية سودانية متجهة لمطار بطرابلس خاضع لسيطرة جماعة مسلحة دخلت مجالها الجوي لتزويد"جماعة إرهابية" بالذخيرة. وأكد السودان إرساله طائرة عسكرية ولكنه قال: إنها لم تكن تحمل سوى معدات لقوة حدود حكومية ليبية سودانية مشتركة. وقال بيان للحكومة الليبية: إن هذا العمل من جانب دولة السودان يخرق سيادة دولة ليبيا ويشكل تدخلا في شؤونها. وأضاف البيان: إن ليبيا طلبت من الملحق العسكري السوداني مغادرة البلاد. وقالت ليبيا: إن الطائرة السودانية كانت متجهة لمطار معيتيقة بطرابلس وتوقفت لإعادة التزود بالوقود في واحة الكفرة الليبية قرب الحدود مع السودان، وأضافت: إنه تم العثور على ذخيرة محملة بهذه الطائرة خلال تفتيش في مطار الكفرة، ولم تقل ليبيا ما إذا كانت الطائرة مازالت في الكفرة. ومعيتيقة مطار عسكري يستخدم الآن بشكل أساسي للرحلات التجارية بعد أن أدى القتال بين جماعات مسلحة متناحرة إلى تدمير مطار طرابلس الدولي الرئيسي، ويسيطر على معيتيقة تحالف جماعات تتحدى الحكومة التي نقلت مقرها إلى طبرق في أقصى شرق البلاد هربا من العنف. وأضاف البيان: إن الحكومة الليبية تعلن بشكل قاطع إن طائرة عسكرية سودانية خرقت المجال الجوي الليبي دون تصريح رسمي من الحكومة الليبية وإن الطائرة كانت تحمل ذخيرة لم توافق عليها الحكومة الليبية رسميًا. ولكن السودان الذي تقوده حكومة إسلامية وصف الحادث بأنه سوء تفاهم وقال: إن الطائرة كانت تحمل معدات لقوة حدودية سودانية ليبية مشتركة لمواجهة التهريب وتهريب البشر. وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني لقناة الشروق التلفزيونية: إن الطائرة لم تكن تحمل أي مواد لجماعات مسلحة في ليبيا.وأضاف: إن الجيش السوداني لا يتدخل في ليبيا مضيفا: إن الليبيين قادرون على التغلب على الأزمة الراهنة دون أي تدخل خارجي.