لا يزال فريق الفتح بطل دوري زين والسوبر خلال الموسمين الماضيين يواصل رحلة الضياع فالموسم الماضي كاد الفريق ان يهبط الى دوري ركاء بنتائج سيئة لا تليق به كبطل سابق ويملك لاعبين مميزين محليين واجانب يصنعون الفارق ابرزهم البرازيل التون والكنغولي درويس سالمون (مهاجم) وآخرون. العفالق يبعد الجبال في خضم ما يحيط بالفتح لم يتوان رئيس النادي المهندس عبدالعزيز العفالق في إبعاد صانع الانتصارات للنموذجي المدرب فتحي الجبال من منصبه وتعيين المدرب ماكيدا خلفاً له من اجل تصحيح المسار ومعالجة الامور الفنية في الفريق وخلق نوع من التجديد في الخطة بعد ان شعر الفتحاويون ان الجبال لم يعد لديه الجديد وعرف اسلوبه من الخصوم وبات هو الحلقة الأضعف بين اقرانه المدربين. لكن ماكيدا هو الآخر لم يفعل شيئاً منذ الجولة الاولى وحتى الثالثة خسر في الثلاث مواجهات وفريقه يتذيل القائمة الاخيرة في دوري جميل. والمؤشرات تؤكد ان الفريق الفتحاوي يسير الى نفق مظلم نتائجياً ولا يستبعد ان يودع هذا الموسم دوري الكبار ليعود الى ركاء. سيما ان الاوضاع الفنية التقنية للجهاز الفني لا تحمل رياح التغير في جلد الفريق وقد اصبح الفتح محطة عبور للفرق الاخرى بعد ان كان في مواسم مضت شوكة في الحلق وهزم كافة الفرق الكبيرة الاربعة كالهلال والنصر والاتحاد والاهلي. وتأتي فترة التوقف للدوري بسبب معسكر الاخضر آخر فرصة للمدرب ماكيدا لعمل مسار جديد يغير به وضع الفتح في الجولات المقبلة واذا استمر الحال كما هو ليس امام ادارة العفالق غير إلغاء عقده تباعاً لرفقاء دربه المغادرين في الجولات التالية من الدوري ومحبي هذا الفريق لا يجيدون مشاهدة سيناريو الضياع والسقوط امام الفرق الاخرى سيما الفرق الاقل منه فنياً، ونتطلع ان تكون فترة التوقف بمثابة طوق نجاة للخروج من درب الضياع والعودة مجدداً الى بهرج الاضواء وكسب النقاط.