تشهد محافظة القنفذة ثالث أكبر محافظات منطقة مكةالمكرمة بعد جدة والطائف، عددا من المشروعات التنموية التي ترسخ مكانة المحافظة المتميزة بموقعها السياحي الجاذب لفرص الاستثمار على امتداد شريط البحر الأحمر الساحلي. وتقع القنفذة في أقصى الطرف الجنوب من منطقة مكةالمكرمة، بواجهة كبيرة على ساحل البحر الأحمر تمتد نحو 165كيلومترا، وتتكون من 11 مركزا إداريا تضم 509 تجمعات، بينما يبلغ عدد التجمعات العمرانية الرئيسة التي توجد بها خدمات حوالي 169 تجمعا. وأثّر تشكيل مظاهر السطح في محافظة القنفذة واحتوائها على بعض الأودية التي تصب في البحر الأحمر على انتشار التجمعات العمرانية لتشمل قطاعات كبيرة من مساحة المحافظة التي تحولت إلى ورش عمل تنموية لتنفيذ الطرق وبناء المشروعات الخدمية. واستعرض محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي في حديثه لوكالة الأنباء السعودية، المشروعات الجديدة التي تشهدها القنفذة في المرحلة الحالية بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، تصدرها مشروع الواجهة البحرية بالمحافظة الممتد من متنزه حنيش شمالاً إلى متنزه القنع جنوباً بطول 20 كيلومترا تم الانتهاء من تنفيذ 16 كيلومترا منه تقريباً، ومشروع الحديقة العامة في الكورنيش الغربي التي تتربع على مساحة 100,000م2 وتضم ملاعب لممارسة الرياضة، ودورات مياه. وأضاف أن المحافظة تشهد حاليا تنفيذ مشروع الممشى المطل على إحدى البحيرات الحديثة في الشمال، ومجمع تجاري سكني بالكورنيش الغربي على الخط الدولي جدةجيزان بجوار البوابة الجنوبية للقنفذة، وعدد من الفنادق والمنتجعات السياحية. وتتوسط محافظة القنفذة ثلاث مناطق إدارية هي عسير، والباحة، ومكةالمكرمة التي تتبعها، ويساعدها قربها من سواحل البحر الأحمر في استقطاب الكثير من مرتادي البحر في مساحاتها الشاسعة التي تمتد من السهل للجبل. وقامت بلديات مراكز القفنذة الساحلية مؤخراً بتجهيز كورنيشها وشواطئها البحرية بجميع ما يحتاجه السائح من مسطحات خضراء ومظلات وملاهي الأطفال ودورات للمياه ومجمعاتها التجارية وأسواق الشعبية يباع فيها مختلف الأدوات القديمة والحديثة والأكلات الشعبية التي تعمل الأسر المنتجة على إعدادها وتقديمها لمرتادي تلك الأسواق. وفي ذلك السياق قال فضا البقمي : إن محافظة القنفذة تتمتع بوجود عدد من الأودية والمياه الجارية على مدى العام في مراكزها الجبلية التي يستطيع السائح الوصول إليها بكل يسر وسهولة، ويشقها العديد من الطرق المسفلتة، ومن أهم تلك الأودية وادي قنونا بمركز سبت الجارة شرق المحافظة الذي يمتاز بمناظره الخلابة وجداول المياه الجارية على مدى العام، حيث تتميز تلك المواقع بجمال الطبيعة البكر التي تعج بأنواع النباتات والأشجار والمسطحات الخضراء التي يستمتع المتنزه بالجلوس بها وسط أجواء هادئة وآمنة بعيدة عن الضوضاء . وأشار إلى أن المحافظة اعتمد لها مدينة جامعية تم مؤخراً افتتاح كليات الهندسة والحاسب الآلي والعلوم الصحية فيها، كما صدرت الموافقة السامية على إنشاء كلية الطب تابعة لجامعة أم القرى، وتضم تسعة أقسام أساسية وخمسة أقسام سريرية. ولفت النظر إلى أن تنفيذ مشروع مطار القنفذة سيحدث نقلة نوعية في تنمية المحافظة والمحافظات المجاورة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تلبية احتياجات المواطنين، وخدمة حركة النمو الاقتصادي في مناطق الشريط الساحلي المطلة على البحر الأحمر بشكل مباشر، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة وازدهار صناعة السياحة وجلب المشاريع الاستثمارية المنتظرة كما سيسهم وبشكل كبير في تخفيف الضغط على الطريق الساحلي الدولي . وينتظر أهالي القنفذة قريبًا افتتاح مشروعات عدة منها : أكبر مدينة ترفيهية، وسوق تجاري، وأكبر صالات للشباب تحوي أجهزة رياضية ومسابح وأنشطة مختلفة تعود بالنفع على الجميع، بالإضافة لمستشفى خاص يحتوي على جميع التخصصات الطبية. وتم الانتهاء من الممشى في شمال المحافظة، علاوة على إفتتاح أحدث صالات المناسبات التي تعد أكبر صالة في المنطقة الجنوبية حسب المصممين ومجموعة كبيرة من دور الإيواء تشمل فنادق وشقق مفروشة وشاليهات، ومشروع مجمع مطاعم يقع على الكورنيش الغربي يضم أشهر المطاعم المعروفة عالمياً. كما تم الانتهاء من مخطط الخدمات وفق معايير هندسية يضم مباني الإدارات الحكومية ويقع في مدخل المحافظة الشمالي، فضلا عن الإنتهاء من مبنى البلدية، ومبنى مكتب العمل، وتم تسليم المواقع لباقي الإدارات الحكومية. وأوضح محافظ القنفذة فضا البقمي أن المحافظة تنتظر إنشاء المستشفى المرجعي بسعة 500 سرير، ومستشفى النساء والولادة مع السكن بسعة 200 سرير، تشغيل مستشفى مركز المظيلف بسعة 50 سريرا .، واستحداث بعض المشروعات الصحية وفي مقدمتها مستشفى الصحة النفسية، مبينا أنه تم البدء في تشغيل مستشفى جنوب القنفذة بسعة 100 سرير ليخدم مركزي القوز وحلي والقرى التابعة لهما. وعبر عن فخره واعتزازه بفوز المحافظة بالمركز الأول على مستوى محافظات المملكة في عدد من الفعاليات والأنشطة المجتمعية من أبرزها الحصول على جائزة المركز الأول لأفضل محافظة في التنشيط السياحي من الهيئة العامة للآثار والسياحة.