عنوان هذا المقال هو حقيقة الحال منذ اندلاع الحرب الحالية بين العدو الصهيوني والفلسطينين، يبدأ الخلط عندي في تعريف هل فلسطين كلها حماس؟ وهل حماس تعمل برؤية شاملة أم هنالك الأجنحة العسكرية المتعددة في الوقت الراهن وكذلك الجناح السياسي الذي لا يقيم في غزة؟ وهل فتح فلسطينية أم نيجيرية؟ كذلك هو الحال مع الأهل والأصدقاء عندما تحاورهم بأن الحرب تقتل كثيرا من الأبرياء، وتجرح عدداً أكثر وتشرد أضعافهم مع تدمير للبنية الفوقية والتحتية، يجيبك الغالبية "وما هو الفرق" فالعيش في حصار مستمر وذلاً يجعل الإنسان مثل القطة التي يحاصرها وحش فلا تجد غير الهجوم عليه، فتحتار في الإجابة ولكن أحاول هنا أن اسأل بعض الاسئلة التي لم أجد عند الغالبية جواباً عليها لأن الجميع تقريباً يفكر بعاطفة تجاه ما يحدث، ولا ألوم عاطفتهم لأن من لا يتعاطف مع حال الفلسطينيين في غزة يكون إما معتوها أو اسرائيليا. هذه الاسئلة التي لم أجد لها جوابا عند بعض المثقفين وغالبية من المتعاطفين الذين لا يقبلون النقاش بقدر ما يهاجمونك بكلام كالفأس هي: هل حماس حليف أصيل للفصيل السياسي المتطرف من جماعة الأخوان المسلمين وتدعم مخططاتها التي تسعى لجعلنا نحن تحديدا الخليجيين من المتشردين؟ هل هم حلفاء ايران التي لديها أجندة سيطرة على نفس هذه البلدان؟ وهل يجب أن نفرق بين ايران والمذهب الشيعي الذي جعلنا كيسنجر نشيطنه لنتحارب كمسلمين في ما بيننا لمصلحة الاسرائلين؟ هل حماس هي فصيل ارهابي يتلاقى مع القاعدة ايدلوجيا وغيرها من التنظيمات التي عندما تفرغ من هدفها تتحول لمحاربة أهلها كما فعل الأفغان العرب؟ هل شاركت في زعزعة استقرار مصر أم أنها تمثل الفلسطيني الغلبان وبارادته وليس بالاكراه والقمع لمن يخالف أجندتها؟ وعندها يجب التعاطف مع القتلي من القاعدة في اليمن وأفغانستان إذا ما قتلتهم النيتو وهم يكفرونا ويطمحون لقتالنا؟ لابد أن نجيب على كل هذه الاسئلة وبصراحة بعيداً عن العاطفة النمطية لكي نستطيع أن نسأل القيادات العربية المؤثرة هل حماس فصيل ارهابي أم مجاهدون؟ بدون هذه الأجوبة قد نكون كمن يضحك على نفسه اذا ما كانت حماس تجيد لعبة تأجيج العواطف من خلال الدماء التي تسال كل يوم كما يجيد الإخوان لعبة الاعلام لكي تفرض أجندتها ليس لتحرير غزة ولكن للسيطر عليها لتكون مرتعاً لتجميع مختلف الخارجين عن القانون باسم الدين وعلينا دعمهم بالملايين؟ أرجوكم لا تجعلونا منقسمين بدون يقين، لابد من التحاور لكي نصل إلى نتيجة تحمي الفلسطينيين ولا تسمح للعابثين بأمن أشقائهم العرب والمسلمين أكثر من الاسرائلين الذين هم ايضاً لن يسمحوا لمن يقاتلهم بان يجاورهم بحجة تحرير غزة، فهل لنا من سبيل في التفاهم لكي لا يجعلونا متنافرين أم سنستمر في العويل واختيار الدماء بديلاً سينتج لنا أجيالا قد تخرج عن سيطرتنا إما بسبب التضليل المخلوط بالدين أو بخطط بعض شياطين الإنس بمساندة بعض من نحسبهم فاهمين ومعهم مجموعة من المضللين؟. عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الاعمال – بريطانيا