يبلغ مقدار سوق الالعاب الالكترونية في اسواق الشرق الاوسط قرابة 15 مليار دولار و74 مليار دولاد على مستوى العالم لعالم 2011م وذلك وفقاً لنتائج دراسة أجرتها كل من "برايس ووتر هاوس كوبيرز" و"ولكوفسكي جرون أسوسياتس". جاء ذلك في محاضرة بعنوان (الالعاب الالكترونية وضررها على الموهوبين) قدمها مشرف الاعلام الاستاذ منصور بن ابراهيم الحسين قدمها للطلاب الموهوبين المشاركين في برنامج مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والابداع الصيفي المقام بمدارس منارات الرياض. بحضور رئيس البرنامج الاستاذ عبدالرحمن بن عبدالله المجلي ونائب الرئيس الاستاذ سليمان فتح الله وعدد من مسئولي البرنامج والطلاب الموهوبين. واكد الحسين في المحاضرة ان سبب عدم تأهل المنتخب السعودي الى لكأس العالم في السنوات الاخيرة بسبب الطلاب الحاليين الذين اصبحوا يمارسون كرةالقدم في الالعاب الالكترونية لساعات طويلة. ولا يمارسون كرة القدم بشكل طبيعي في الملاعب اوالشوارع الا نادرا. بعكس الجيل السابق الذين مثلوا المملكة في كأس العالم والذين كانوا يقضون وقتهم في لعب الكرة بشكل يومي. مثل النعيمة وماجد عبدالله والثنيان. واشار الى ان دراسة حديثة كشفت عن وجود مخاطر صحية ونفسية وتربوية تتسبب فيها ممارسة الألعاب الإلكترونية وخاصة ألعاب البلاي ستيشن، وهناك عديد من الآثار السلبية التي تترتب على استخدام وممارسة ألعاب البلاي ستيشن بصورة غير مقننة، أو تحت إشراف القائمين على تنشئة الطفل سواء الأسرة أو المدرسة؛ وقدمت هذه الدراسة مقترحات استعرضها الدكتور خالد العواد في اللقاء العلمي الذي نظمته الإدارة العامة لمنح البحوث في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أخيراً، بعنوان: ''مخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية على النشء في المملكة العربية السعودية''، وكان مجتمع الدراسة من الإداريين والمعلمين وولاة الأمور والطلاب لمراحل: الروضة والابتدائي والمتوسط في مدارس خمس مناطق هي: منطقة الرياض، ومحافظة جدة في منطقة مكةالمكرمة، ومحافظة الأحساء في المنطقة الشرقية، ومنطقة الباحة، ومدينة عرعر في منطقة الحدود الشمالية، وشارك فيها أكثر من 13 ألف فرد. واضاف الحسين بأنه وفقاً لعديد من الدراسات والأبحاث فإن ممارسة الألعاب الإلكترونية كانت السبب في بعض المآسي، فقد ارتبطت نتائج هذه الألعاب خلال ال 35 عاماً الأخيرة بازدياد السلوك العنيف وارتفاع معدل جرائم القتل والاغتصاب والاعتداءات الخطيرة في عديد من المجتمعات، والقاسم المشترك في جميع هذه الدول هو العنف الذي تعرضه وسائل الإعلام أو الألعاب الإلكترونية، ويتم تقديمه للأطفال والمراهقين بصفته نوعاً من أنواع التسلية والمتعة. وختم الحسين حديثه ان ادمان ممارسة الالعاب الالكترونية يقضي على قدرات وامكانات الانسان الذكي والموهوب بشكل كبير لانها تستغرق تفكيره و وقته.