أعلن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا للعناية بالمساجد ومنسوبيها الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ, أن الوزارة ستنظم قريباً بإذن الله تعالى المعرض الأول ل "إعمار المساجد وملحقاتها" بمدينة الرياض في بداية سلسلة من المعارض، يتم تنظيمها سنوياً في مختلف مناطق المملكة. وأوضح معاليه أن تنظيم هذا المعرض الجديد، والخاص ببيوت الله وعمارتها، يأتي بعد النجاح الذي تحقق ولله الحمد لمعرض وسائل الدعوة إلى الله, الذي نظمته الوزارة منذ سنوات تحت شعار ( كن داعياً ) في جميع مناطق المملكة.وأبان أن من أهم ما يرمي إليه هذا المعرض هو تعريف زواره من مختلف فئات المجتمع بجهود المملكة حكومةً وشعباً في مجال إعمار المساجد وملحقاتها والعناية بها، وخدمة الإسلام والمسلمين في داخل المملكة وخارجها في ضوء توجيهات ولاة الأمر وفقهم الله ، مشيراً إلى أن المعرض سيقام مرتين على الأقل في كل عام, بحيث ينتقل من منطقة إلى أخرى من مناطق المملكة بما ييسر على سكان المنطقة زيارة المعرض, وقد تم اختيار مدينة الرياض ليقام فيها المعرض الأول بمشيئة الله تعالى .واستعرض معالي المشرف العام على معارض إعمار المساجد وملحقاتها, جانباً من الأهداف العامة والخاصة للمعرض وآلية تنظيمه، والمشاركة فيه، وقال: إن الوزارة ستقوم بتقديم الدعوة للمشاركة في المعرض إلى الجهات الحكومية والأهلية والخيرية والجامعات والمختصين والمهتمين بفنون عمارة المساجد، لطرح ما لديهم من أفكار وتصاميم حديثة ومتميزة، وتبادل الآراء حولها، والتعاون في كل ما من شأنه خدمة بيوت الله، والعناية بها وإظهارها بأبهى وأحسن صورة، والتعريف بجهود الوزارة في مجال إنشاء المساجد وملحقاتها والعناية بها. وأفاد معاليه أن أجنحة المعرض المختلفة ستتضمن بإذن الله تعالى عرض مجسمات لأبرز المساجد والجوامع التي لها تميز واضح في التصميم العمراني، وعرض أفلام وثائقية وصور للمساجد والجوامع العتيقة مع نبذة تعريفية عن كل مسجد وجامع، مشيراً إلى أنه ستعقد خلال إقامة المعرض محاضرات وندوات عن فن التصميم العمراني، والجوانب الفنية المتعلقة بعمارة المساجد والمحافظة عليها، لافتاً إلى أنه سيتم إنشاء موقع للتواصل بين الوزارة والمهتمين بعمارة المساجد, وكذلك عامة الناس لعرض المشاكل التي قد تقع في بناء المساجد والجوامع، واقتراح الحلول المناسبة لها.وأبدى معالي رئيس اللجنة العليا لبرنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها, تقديره للأعمال الإسلامية والإنسانية والخيرية التي يقوم بها أهل البر والخير من أبناء هذه البلاد المباركة في داخل المملكة وخارجها، حيث تأتي هذه الأعمال متسقة مع النهج الذي اتبعته المملكة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تجاه بذل وتقديم كل عمل فيه خدمة للإسلام والمسلمين, حيث سارع قادة المملكة العربية السعودية إلى رعاية الحرمين الشريفين وخدمتهما، وتقديم كل ما يحتاجان إليه من توسعات، وتحسينات مستمرة, وكذلك أصحاب السمو الأمراء، وأبناء المملكة في بناء بيوت الله في داخل البلاد وخارجها.وبين معاليه الأجر الكبير الذي يجازى به المنفقون لأموالهم في بناء وإعمار بيوت الله ، مستشهداً بما ورد في القرآن العظيم من بيان مكانة المسجد، وفضل العناية به، ومشروعية عمارته حساً ومعنى . وأكد معالي الشيخ صالح آل الشيخ على المكانة العالية والمنزلة الرفيعة للمساجد منذ فجر الإسلام الأول حيث كان أول عمل قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وصوله إلى المدينةالمنورة مهاجراً إليها من مكةالمكرمة ، هو بناء المسجد حيث أمره الله تعالى ، فكان المسجد المجمع الأول للمسلمين ، والجامعة الأولى التي تعلم فيها الصحابة رضي الله عنهم وأخذوا منها أحكام الإسلام وتعاليمه من الرسول صلى الله عليه وسلم في شتى العلوم والمعارف ، لم يحتاجوا إلى غيره ، فكانوا مصابيح الدنيا وقادتها ، ومكن الله لهم في الأرض فملؤوها علماً ومعرفة وعدلاً، وانتشر الإسلام عن طريقهم شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً. ونوه معالي الشيخ صالح آل الشيخ, بالعناية والاهتمام الكبيرين اللذين تجدهما عمارة بيوت الله، والدعوة إلى الله من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه -, الذي يبذل الغالي والنفيس في سبيل الاهتمام بالمساجد وعمارتها ورعايتها، والعناية بها, ولعل أصدق ما يبرهن على ذلك هو ما أمر به حفظه الله بتخصيص مبلغ (500) مليون ريال لترميم المساجد والجوامع في المملكة .