في ليلة من ليالي الطائف الصيفية التي اجتمع فيها المسرحيون ليختتموا تظاهرتهم التي عرفتهم على مدى عقدين من الزمان وصنعت لهم خارطتهم الفنية والثقافية والمسرحية . وفي حفل كان برعاية مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية " الأستاذ سعود بن عبدالله الرومي الذي قال في كلمته : دّهشت عندما رأيت هذا الجمال هنا في الطائف , و أعتبر نفسي واحدا من المسرحيين الذي يناضلون من أجل عودة مهرجانهم الذي يحبون" . فقرات الختام كانت تحبس أنفاس المتابعين , وتجعلهم يستمرون في عملية الترقب , كرّم الرومي أعضاء اللجان العاملة التي استمرت في العمل طوال الأيام الماضية بهدف الخروج بهذا المهرجان بهذا الشكل الجميل , وكرم سعادته الجهات المشاركة التي قدمت كل التسهيلات اللازمة لإقامة هذا النشاط في عاصمة المصائف العربية. قدم بعد ذلك الأستاذ حمود الحارثي رئيس مجلس إدارة شركة تطوير تنمية المسار المحدودة جائزة لرئيس اللجنة التنفيذية فيصل الخديدي ولمنسق عام اللجنة التنفيذية الأستاذ أحمد الأحمري.. كما قدمت الشركة جائزة لأكثر الشخصيات المؤثرة في هذا المهرجان وكانت من نصيب الكاتب المسرحي الأستاذ محمد السحيمي.. ألقى بعدها الشاعر علي السعلي قصيدة بعنوان " المسرح و مدينة الورد " جاءت كاللحن الذي يعزف غيثا و فرحا لكل من رددها خلفه , كانت القصيدة معبرة لحال المسرحيين المتقشفين وعبر لهم عن حالهم بحرف نقي وإلقاء رائع .. قدم بعدها الأستاذ ياسر مدخلي كلمة المسرحيين التي كانت تصب في تكرار إقامة هذا النشاط سنويا لما له من دور مهم في إثراء الحراك المسرحي السعودي و لما له من دور كبير في إضافة ثقافة فنية و مسرحية لجميع المشاركين فيه .. وفي اللوحة الأبرز , قدم الفنان متعب الشلوي كلمة المسرحيين التي دفعت كل أعضاء الفرق المشاركة في هذه التظاهرة للصعود فوق خشبة المسرح ويكرروا القول " نريد مسرحًا " مما دفع الحضور للوقوف و التصفيق كثيرا لهؤلاء الذين يناضلون من أجل فنهم .. ثم بعد ذلك قدم مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة دروعا تكريمية لكل المشاركين من قارئين و مقدمين للندوات التطبيقية .. عقب ذلك تم إعلان الجوائز الإعلامية التي قدمها رئيس اللجنة الإعلامية سامي الزهراني وجاءت النتائج على النحو التالي : - أفضل صورة ضوئية للمصور الفنان شاكر بك عن صورته لمسرحية " مجانين " لورشة العمل المسرحي بالرس - أفضل تغطية صحفية للصحف الإلكترونية من نصيب " صحيفة أرجاء " واستلمها الإعلامي سلطان العريفي .. - أفضل تغطية صحفية للصحف الورقية من نصيب صحيفة مكة الورقية " واستلمها الإعلامي فالح القثامي و الشاعر خالد قمّاش .. طائف الورد والتين والرمان قدمت قليلا من المسرح وكثيرا من الحياة وقالت لكل المسرحيين " على هذه الأرض ما يستحق الحياة " تنفس المشاركون مسرحا حقيقيا و قالت المدينة بأسرها ما قاله بيتر بروك " في العلبة الإيطالية نتابع نحن كمتلقين الكثير من الدهشة " .. جاءت لحظة قطف ثمار المهرجان المسرحي , وقرأ توصيات لجنة التحكيم رئيس لجنة التحكيم الأستاذ عبدالعزيز عسيري وجاءت كالتالي : - ضرورة العمل على الممثلين المسرحيين والتكثيف على عناصر القوة التي توجد داخل الممثل المسرحي بدلا من الاهتمام بما يحيط به من أدوات . - أوصت لجنة التحكيم بضرورة زيادة عدد الفرق , سواء في المسابقة الرسمية أو على هامش المسابقة . - أوصت لجنة التحكيم بأن تكون المسابقة للنصوص خاصة لكتاب النص السعوديين .- أوصت لجنة التحكيم بضرورة إقامة هذا العرس المسرحي سنويا , لأن هذا المهرجان يعتبر من أهم المهرجانات المسرحية المحلية . جوائز المهرجان كانت آخر محطات هذا الحفل المبهج , وكانت هذه المحطة حابسة لأنفاس المتابعين , و جاءت الجوائز التقديرية على النحو التالي : - شهادة تقديرية للتمثيل للفنان " عمر العلياني " عن دوره في مسرحية " الانتظار " لجمعية الثقافة و الفنون بالمدينةالمنورة. - شهادة تقديرية للتمثيل للفنان " ماجد العبدالله " عن دوره في مسرحية " أشباه و طاولة " لجمعية الثقافة و لفنون بحائل - شهادة تقديرية للتمثيل للفنان " سالم شحبل " عن دوره في مسرحية " الانتظار " لفرقة محترف كيف للفنون المسرحية. - شهادة تقديرية لجميع ممثلي مسرحية " مجانين " لورشة العمل المسرحي بالرس . الجوائز الرسمية للمهرجان كانت من أشد فقرات الحفل إثارة , تتابع أعضاء لجنة التحكيم على إعلانها فجاءت كالتالي : - أفضل فريق عمل جماعي لمسرحية " الرحلة " لفرقة مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالطائف - أفضل نص مسرحي جاء لنص مسرحية " شهقة فرح " للكاتب المسرحي عبدالباقي البخيت و التي نفذها استديو الممثل المسرحي بجمعية الثقافة و الفنون بالدمام . - أفضل ممثل دور ثاني كانت من نصيب الطفلة " منار الغانم " من فرقة نورس المسرحية عن دورها في مسرحية " زوّان "...- أفضل ممثل دور أول كانت من نصيب الفنان " حسن العلي " من فرقة نورس المسرحية عن دوره في مسرحية " زوّان "...