نظمت نهائيات كأس العالم في نسختها ال19 للمرة الأولى في القارة الإفريقية وتحديداً في جنوب إفريقيا عام 2010 ، التي شهدت كذلك تتويج إسبانيا باللقب للمرة الأولى في تاريخها إثر تغلبها على هولندا 1-صفر بعد التمديد في المباراة النهائية. وأقيمت النهائيات خلال الفترة من 11 يونيو إلى 11 يوليو بمشاركة 32 منتخباً 6 من إفريقيا و 5 من أميركا الجنوبية و 4 من آسيا و 13 من أوروباو 3 من أمريكا الشمالية "الكونكاكاف" ومنتخب واحد من أوقيانيا. وشارك في النهائيات منتخب عربي واحد هو الجزائر الذي ودع من الدور الأول بخسارتين أمام سلوفينيا والولايات المتحدة بنتيجة واحدة صفر-1 في الجولتين الأولى والثالثة والتعادل السلبي مع انجلترا في الجولة الثانية. وشهدت البطولة العديد من المفاجآت والنتائج التي تحققت للمرة الأولى أبرزها على الخصوص خروج إيطاليا "حاملة اللقب" وفرنسا بطلة 1998 من الدور الأول، كما أن منتخب جنوب إفريقيا أصبح أول منتخب بلد مضيف يفشل في تخطي حاجز الدور الأول، كما أنها شهدت تتويج منتخب أوروبي خارج قارته للمرة الأولى في تاريخ البطولة ، كما أن المباراة النهائية جمعت للمرة الأولى بين إسبانيا وهولندا ، إضافة إلى أنها المرة الأولى التي ينجح فيها منتخب بإحراز اللقب بعد خسارته المباراة الافتتاحية فيما كان المنتخب النيوزيلندي الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة على الرغم من خروجه من الدور الأول حيث تعادل في جميع مبارياته الثلاث بالمجموعة . وفرضت إسبانيا أفضليتها منذ المباراة الثانية في البطولة بعد خسارتها الأولى أمام سويسرا صفر-1، وحققت بعدها 6 انتصارات متتالية آخرها على هولندا في المباراة النهائية لتظفر باللقب الأول في تاريخها وتضيفه إلى اللقب القاري الذي نالته عام 2008 في سويسرا والنمسا. وخيبت انجلترا الآمال بخروجها من الدور ثمن النهائي بخسارتها الكبيرة 1-4 أمام ألمانيا التي تغلبت كذلك على الأرجنتين 4 0 في الدور ربع النهائي الذي ودعت منه البرازيل البطولة بخسارتها 1 2 من هولندا والتي بلغت بدورها النهائي الثالث لها في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم وفشلت في الظفر بلقبه فيما توقف مشوار ألمانيا عند دور الأربعة على يد الإسبان. وكانت غانا قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح أول منتخب إفريقي يبلغ دور الأربعة لولا خسارتها بركلات الترجيح امام الأوروغواي علماً أنها كانت قريبة من الفوز في الوقت الإضافي عندما حصلت على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع بعدما تعمد لويس سواريز إبعاد الكرة بيده من المرمى بيد أن اسامواه جيان أهدر الركلة لتتأهل الأوروغواي إلى الدور نصف النهائي وتواجه هولندا وتخسر منها بصعوبة 2-3 لتحل في المركز الرابع بخسارتها كذلك أمام المانيا 2-3 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع . وأقيمت المباراة النهائية التي قادها الحكم الانجليزي هاورد ويب في 11 يوليو على استاد سوكر سيتي في جوهانسبورغ وأسفرت عن فوز إسبانيا على هولندا 1-صفر في الوقت الإضافي سجله اندريس انييستا في الدقيقة 116، فيما طرد مدافع هولندا جون هايتينغا في الدقيقة 109. وسجل في البطولة 145 هدفا بمعدل 27, 2 في المباراة الواحدة ، وكانت ألمانيا صاحبة أفضل هجوم ب 16 وإسبانيا صاحبة أفضل دفاع حيث دخل مرماها هدفان فقط , واحتسبت 9 ركلات جزاء ، ورفعت البطاقة الحمراء 17 مرة "منها 9 مباشرة" والصفراء 253 مرة. ومن نجوم البطولة الأروغوياني دييغو فورلان الذي توج بقلب أفضل لاعب في البطولة لدوره الفعال في قيادة منتخب بلاده إلى دور الأربعة بتسجيله 5 أهداف تقاسم بها صدارة الهدافين مع الألماني توماس مولر والإسباني دافيد فيا والهولندي ويسلي سنايدر فيما اختير الإسباني ايكر كاسياس كأفضل حارس مرمى في البطولة.