رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل تخريج الدورة رقم (72) من طلبة كلية الملك عبدالعزيز الحربية والدورة (41) جامعيين، وذلك بمقر الكلية.وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن عبدالرحمن بن صالح بن البنيان، وقائد كلية الملك عبدالعزيز الحربية اللواء الركن ظافر بن علي الشهري، وكبار ضباط كلية الملك عبدالعزيز الحربية.وفور وصول سموه عزف السلام الملكي، بعدها بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى قائد كلية الملك عبدالعزيز الحربية اللواء الركن ظافر بن علي الشهري كلمة قال فيها: «تتسابق الأحرف وتتسامى الكلمات وتتنافس الجمل والعبارات . . أيها يتقدم بن يدي سموكم وصحبكم الكرام في يوم يسجل فيه التاريخ بأحرف من نور تشريف سموكم الأول لهذا العرين ليقدم سموكم للوطن وقواته المسلحة كوكبة جديدة من أشبال هذا الصرح العريق، هذا الصرح الذي رسم في أعماقنا حدود هذا الوطن وعلمنا أننا حماة مقدسات الأمة، واقسمنا فيه على بذل الأرواح رخيصة فداء لترابه الطاهر، هنا في مصنع الرجال تبنى همم قادة المستقبل، هنا تنطلق أعظم رسالة دفاع في الدنيا، دفاعاً عن العقيدة الصافية ومقدسات الأمة، وثوابت الوطن الغالي. وأضاف : وتتردد مع مطلع كل فجر جديد كلمات الولاء لله ثم المليك والوطن في تجسد حلم وطن إلى واقع، وتستحيل مطامع الأعداء إلى وهم، انطلاقاً من رؤية وتوجيهات نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الدفاع الثاقبة التي تهدف إلى الوصول بقواتنا المسلحة إلى مصاف الجيوش العالمية المحترفة، ابتدأت كلية الملك عبدالعزيز الحربية هذا العام بإجراء تحديث وتطوير شامل لكافة منظومتها التدريبية والتعليمية وفقاً لخطط عملية مدروسة لتواكب الثورة التطويرية الهائلة لقواتنا المسلحة تدريباً وتسليحاً، وقد روعي في هذا التغيير أن يكون وفقاً للمعايير القياسية للأداء وأن يراعي تحديثات الحروب الحديثة وصعوباتها مع التركيز في الوقت نفسه على تطورات الأحداث الإقليمية العسكرية والسياسية المتسارعه التي لا تهدأ ولا تتوقف وتتطلب من قادة المستقبل أن يكونوا يقظين ومدركين لكافة التحديات والمطامع التي تحيط بهم حاملين في طريقهم لواء العز والشرف وروح الولاء والطاعة .وبين اللواء الشهري أن كلية الملك عبدالعزيز الحربية تبتهج وتتشرف بتخريج الدفعة الثانية والسبعين من طلبة الكلية الذين كان من بينهم أربعة أشقاء لنا من المملكة الأردنية كانوا بحق نعم السفراء لبلدهم ، كما نسعد بتخريج دورة الضباط الجامعيين الواحدة والأربعين لكافة قطاعات قواتنا المسلحة الذين شرفت الكلية بتدريبهم وتأهيلهم هذا العام، وقال : أبارك للخريجين جميعاً تخرجهم كما أهنئ أولياء الأمور الكرام تخرج أبنائهم واشكر لهم حسن تربيتهم وتعاونهم.بعد ذلك وجه قائد كلية الملك عبدالعزيز الحربية كلمة للخريجين حثهم فيها على التضحية بالغالي والنفيس فداء لهذا الوطن وحماية مقدساتنا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة.عقب ذلك ألقى رقيب أول الكلية كلمة الخريجين نيابة عن زملائه التي قال فيها: إنه لشرف لي أنا وزملائي الخريجين من الدفعة الثانية والسبعين ودورة تأهيل الضباط الجامعيين ( الواحدة والأربعين ) أن تكون يد سموكم الحانية هي من تمنحنا الإذن للانطلاق في ميادين العز والشرف ، وإن الكلمات لتعجز عن شكر سموكم الكريم وأنتم تضيئون لنا طريق الحياة العملية والمستقبل المبهج للذود عن أمن وطننا ومقدساتنا. وأضاف : نحن الخريجين حملنا أروحنا للتضحية والفداء وجاهزون لحماية حدودنا البرية تحت راية التوحيد وفي ظل قيادتنا الرشيدة، وإنه لا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكر هذا العرين، قادة، ومدنيين، ومدربين، وإداريين، لكل ما بذلوه من أجلنا خلال سنوات قضيناها في مصنع الرجال ( كلية المؤسس طيب الله ثراه). بعدها استأذن رقيب الطلبة سمو أمير منطقة الرياض لبدء العرض العسكري، ثم أدى الخريجون القسم أمام سمو أمير منطقة الرياض، وأعلنت النتيجة العامة للطلبة الخريجين، ثم كرم سموه المتفوقين. وفي ختام الحفل تسلم سمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة، قدمها قائد كلية الملك عبدالعزيز الحربية، ثم التقط سموه صورة تذكارية مع الخريجين، ثم ودع سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. حضر الحفل صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، كما حضره قادة أفرع القوات المسلحة، وعدد من قادة الكليات العسكرية والملحقين العسكريين المعتمدين لدى المملكة، وأولياء أمور الطلبة.