أكد مدير إدارة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة العقيد خالد العتيبي على ضرورة إجراء تجارب الحوادث الفرضية للفنادق ودور الإيواء السكنية بالمدينةالمنورة لقياس الجاهزية ومعالجة جوانب القصور إن وجدت. والمح العتيبي أن مديرية الدفاع المدني تلزم الفنادق السكنية لا سيما ذات السعة الاستيعابية الكبيرة في المنطقة المركزية بإجراء تلك الفرضيات ، مفيداً أن تجارب الطوارئ وتجارب الإخلاء والإيواء والفرضيات التي تجريها مديرية الدفاع المدني بشكل دوري بالتنسيق مع الفنادق السكنية ودور الإيواء والمصانع في المدينةالمنورة تأتي استشعارا من مسئولية الدفاع المدني في تأمين سلامة الأرواح والممتلكات ، مؤكداَ أن مثل هذه الفرضيات تحقق عدة أهداف رئيسية من أهمها قياس مدى جاهزية الجهات المشاركة ورفع كفاءتها للقيام بمسئولياتها ، ومعرفة الاستجابة الفورية خلال حالات الطوارئ. جاء ذلك عقب تجربة فرضية نفذتها مدرية الدفاع المدني بفندق (شذا المدينة) بمركزية المدينةالمنورة أول من أمس وذلك بإشعال نيران داخل الفندق وإطلاق جرس الإنذار وتجربة عملية الاخلاء والايواء من قبل إدارة الفندق والعاملين قبل وصول سيارات الإنقاذ. وبدأت التجربة بتلقي غرفة العمليات بإدارة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة بلاغاً يفيد بوقوع حريق في فندق (شذا المدينة) مما استدعى إعلان العاملين في الفندق حالة الإنذار لكل الموجودين فيه وتوجيههم إلى الخروج والإخلاء فوراً إلى منطقة التجمع الخارجية. وتضمَّن سيناريو التجربة قيام مجموعة من العاملين في الفندق بمكافحة الحريق وإجراء عمليات اخلاء النزلاء حتى وصول فرق الدفاع المدني. من جهته قال مدير فندق (شذا المدينة) ابراهيم ربيو أن تنفيذ التجربة الفرضية يأتي بهدف تدريب العاملين في الفندق السكني الذي لا تفصله سوى 50 متراً عن المسجد النبوي على التعامل مع مثل هذه الحالات وقياس مدى جاهزيتهم واستعدادهم من خلال تقييم اللجنة لدور العاملين في الفندق والقطاعات الحكومية المشاركة في التجربة مشيراً أن إدارة الفندق تحرص على تنفيذ تلك الفرضيات وإجراء تقييم دقيق لنتائجه من خلال رصد كل الاستعدادات والأخطاء المتوقع حدوثها أثناء التنفيذ لتجنبها في حالة وقوع حوادث مشابهة. واعتبر ربيو ان التجربة ذات أهمية في اختبار قدرات العاملين على الإخلاء والإنقاذ ومواجهة الكوارث ريثما تصل فرق الدفاع. وقال ربيو إن الفرضيات ترفع القدرات وتكسب الخبرات في التعامل مع الطوارئ، مشيرا إلى أن هذه التجارب تقام بواقع مرتين في العام الواحد، وذلك لتدريب جميع العاملين في الفندق على عمليات الإخلاء مع مراعاة التقليل من نسب الخطأ عند إجراء التجارب اللاحقة مع عمل ورش عمل لمناقشة الأخطاء.