قالت وسائل إعلام صينية إن خمسة انتحاريين نفذوا الهجوم الذي وقع صباح الخميس الباكر واستهدف سوقا شعبية في مدينة اورومتشي بإقليم شينجيانغ شرقي الصين أمس وأودى بحياة واحد وثلاثين شخصا.واصيب في الهجوم اكثر من 90 شخصا عندما القى المهاجمون الذين كانوا يستقلون سيارتين قنابل على المتسوقين. وقد تم نشر قوات مكافحة الشغب في مدينة أوروموتشي حيث وقع الهجوم، وفتحت بعض المحال أبوابها، بينما تستمر حالة الصدمة لدى غالبية الناس بفعل وحشية الحادث. وكان الهجوم قد استهدف سوقا في منطقة تقطنها اغلبية من الصينيين "الهان"، وكان اغلب الضحايا من المسنين. وادانت الحكومة الامريكية الهجوم واصفة اياه ب"الهجوم الارهابي المروع"، وهي المرة الاولى التي تصف فيها واشنطن الاحداث التي تقع في شينجيانغ "بالارهاب."وقال بان كي مون الامين العام للامم المتحدة إنه "لا يوجد مبرر لقتل مدنيين." وقالت صحيفة (غلوبال تايمز) الرسمية الصينية إنها "حصلت على معلومات تفيد بأن الارهابيين الخمسة الذين نفذوا الهجوم فجروا انفسهم"، مضيفة ان الشرطة تحقق فيما اذا كان لهم اعوان. ولم يتضح ما اذا كانت حصيلة القتلى تتضمن المهاجمين الخمسة. ويقول مراسل بي بي سي في اورومتشي جون سادوورث إن السلطات فرضت اجراءات امنية مشددة في منطقة الهجوم، ولكن السوق اعاد فتح ابوابه للمتسوقين. ولكنه يضيف انه رغم مظاهر العودة الى الحياة الطبيعية، فإن مظاهر الصدمة ما زالت ظاهرة على السكان. ويقول محللون إن الهجوم الاخير يمثل تغيرا في الاسلوب الذي تتبعه الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات وذلك بتنفيذ هجمات كبيرة تستهدف المدنيين بشكل مباشر. ويضف هؤلاء ان الغرض من ذلك هو اجبار السلطات الصينية على الرد بعنف مما ينتج عنه توجه اقلية الويغور المسلمة في الاقليم نحو المزيد من التشدد. وتتهم بكين تنظيمات اسلامية من خارج البلاد بالمسؤولية عن هذه الهجمات، منها الحزب الاسلامي التركستاني والحركة الاسلامية في شرقي تركستان.