بحجابي تسمو ذاتي وترتقي إلى مصاف الشامخات . بحجابي أرضي فخامة كبريائي .. فلن يجرؤ أحدهم أن يرمقني بنظرة زائغة ..لا .. ولا يرميني بكلمة تخدش حيائي . حجابي تاج يعلو هامتي .. و سد منيع دون عفتي .. فدونه النفس والروح . فدعوا لي حجابي .. دعوه ؛ لا تزينوه ..لا تلونوه ..لا ..ولا تقحموه في غياهب الموضات وترهات الموديلات.. دعوا لي حجابي .. دعوه لي يسترني يحفظني ..وإن ظننتم -سفها- أنه سيعيدني ألف سنة للوراء ..فمالكم ومالي!! .. إنه ليرضيني العودة لحقبة السلف الصالح .. حقبة العفائف اللائي يدنين بخمرهن على جيوبهن ويمشين على استحياء . *** (دعوا الحجاب لنا نوراً يُضيء لنا دَرْبَ العفافِ ويُبدي وجهَ مَنْ خانا دعوا الحجاب لنا عزَّاً ومكرمةً دعوه نوراً من التقوى وبُرهانا دعوه سَدَّاً أمام العابثين بما يسمو به دينُنا طُهْراً وإحصانا) *** حجابي: هو حريتي حضارتي ورقيي ؛ فلا تقيدوني وتملوا علي ما أرتدي وما أدع! ..كي ترضوا نزواتكم! دعوني وحجابي..لا تتحدثوا بلساني ولا تتبجحوا بحقوقي ..تالله ما أردتم حريتي إنما أردتم حرية الوصول إلي! .. خسئتم ورب الكعبة... لن تنالوا مني ولن أركن إليكم وإلى ثقافتكم المضمحلة .. الغارقة في الانحطاط . وإن زلت قدم غيري سأمد لها عضدا تسندها كي تنهض مجددا بكل شموخ وأنفة.. لنبني معا محاريب -من الحجاب- مقدسة .. لا تلغوا فيها كلاب" ضالة.. ولا تقربها ثعالب" ماكرة .. (فما لنا، ولمن يَمْشينَ في لُججٍ من الضَّياع، ومَنْ يأخُذْنَ أخْدانا؟!) *** بقلم/ حمدة الذيب