لم تمض غير( 8 ) ساعات على تكليفه بعمل وزير الصحة إضافة لعمله وزيراً للعمل حتى كان المهندس عادل فقيه يندس وسط المراجعين وحيداً من غير مرافقين , وبدون (الزفة) التي اعتادها وزراؤنا في جولاتهم , محاولا استكشاف أحد خيوط (كورونا) وبالتالي الوصول إلى لغز هذا المرض الذي استعصى على قيادة وزارة الصحة السابقة.الوزير فقيه باشر عمله وزيراً مكلفاً بالصحة من قسم الطوارىء بمستشفى الملك فهد وليس من أحد المكاتب الوثيرة في علامة لها معناها وأن معركة كورونا بدأت بشكل مختلف . صبيحة أمس الثلاثاء 22 جمادى الآخرة 1435 ه المقابل ل 22 ايريل 2014 قام وزير الصحة المكلف م. عادل فقيه ، بالترجل من سيارته التي لم يكن فيها معه سوى سائقه الخاص أمام باب الطوارىء بمستشفى الملك فهد بجدة - ساحة حرب (كورونا) في جدة والمملكة بكاملها , والمكان الذي أدى إلى التغيير في كرسي وزارة الصحة – وكانت زيارة مفاجئة , ورسالة من الوزير فقيه لعدة أطراف , أولهم منسوبي وزارة الصحة كتحذير من التهاون , وثانيها للمواطن أن أسلوب القتال في معركة (كورونا) سيختلف مناورة وحسماً , وثالثها للخارج بأن السعودية لديها كفاءات قادرة على التحدي في كل معركة من معارك الحياة المعاصرة . زيارة الوزير فقيه بالفعل حركت المياه الراكدة في مستنقع (الصحة) الآسن , وكانت مفاجأة لقسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد بجدة , وظل من اللافت حنكة الوزير الجديد واتزانه وهو يتحدث للإعلام المحلي في نفس المكان قائلاً :» إننا جئنا لنكمل مسيرة الوزير السابق الدكتور عبدالله الربيعة». الوزير « فقيه» لم يقتصر في جولته على قسم الطوارئ بل امتدت زيارته لأجزاء اخرى بالمستشفى، وقام بمقابلة حوالى خمسة من المرضى المصابين بفيروس كورونا هم:الدكتور عثمان متولي رئيس قسم القلب، والدكتور محمد خليفة استشاري الباطنة، والدكتور عبدالرشيد ياسين استشاري جراحة، ومريضين آخرين .الى ذلك عقد الوزير «فقيه» اجتماعاً مع مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود، ومديري المستشفيات وعدد من الأطباء والمختصين، كما عاود الوزير زيارته للمستشفى مرة أخرى والتقى عدداً من الأطباء والمرضى للاطمئنان عليهم ولمتابعة شكاوى الكادر الصحي. اللافت أن الوزير خلال جولته المفاجئة لقسم الطوارئ، لم يعرف عنها أي مسؤول هناك,؛حيث بقي يستمع لشكوى المرضى والكادر الطبي قبل أن يلتحق به مدير المستشفى الدكتور طه سمان. معلوم أن قسم طوارئ مستشفى الملك فهد بجدة تم إغلاقه عدة أيام ؛ على خلفية إصابة عدد من الكوادر الصحية بفيروس كورونا، واستمر الإغلاق قبل أن يفتتح مؤخراً من جديد.جدير بالذكر أنه صدر أمرٌ ملكي مساء أمس الأول الاثنين، 21 ابريل 2014 بتكليف المهندس عادل فقيه وزير مكلفاً بالصحة إضافة لعمله وزيراً للعمل. سيرة الوزير عادل فقيه عادل محمد فقيه .. مهندس سعودي وأمين مدينة جدة سابقا (7 مارس 2005 -18 أغسطس 2010) . يشغل منصب وزير العمل السعودي منذ 18 أغسطس 2010, و وزير الصحة منذ 21 ابريل 2014. نشأته وحياته ولد في مكةالمكرمة عام 1958، ووالده هو الشاعر ورجل الأعمال محمد بن عبد القادر فقيه. حصل فقيه على شهادة جامعية في الهندسة الصناعية من جامعة الملك عبد العزيز في جدة. مسيرته العملية شارك فقيه في مسيرته العملية في الكثير من المجالس والأمانات في كثير من مناطق المملكة العربية السعودية منها : عضو مجلس منطقة مكةالمكرمة، وعضو مجلس محافظة جدة. ورئيس لجنة الخدمات والتطوير بمجلس محافظة جدة، ورئيس وحدة تنمية وتطوير الخدمات والمرافق بمجلس منطقة مكةالمكرمة، وعضو المجلس البلدي لمحافظة جدة، وعضو الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة، وعضو لجنة الحج. كما شغل فقيه أيضا رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، ورئيس مجلس إدارة بنك الجزيرة، وعضو مجلس إدارة الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، وعضو في الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، وعضو في الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وعضو لمجلس إدارة صندوق تطوير الموارد البشرية. وعضو لمجلس إدارة هيئة تقويم الخدمات الكهربائية والإنتاج المزدوج، وعضو لمجلس إدارة شركة المراعي . تولى منصب امين محافظة جدة في (7 مارس 2005 -18 أغسطس 2010) . عين كوزير العمل منذ 18 أغسطس 2010 (الموافق 8 رمضان 1431) خلفا للدكتور غازي القصيبي ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ورئيس مجلس صندوق تنمية الموارد البشرية السعودي. وكان قبل توليه منصب الوزير أمينا لمحافظة جدة ورئيسًا مجلس إدارة مجموعة صافولا. وصدر أمر ملكي في 21 أبريل بتكليفه للقيام بعمل وزير الصحة.