بدأت مساء أمس الثلاثاء ورشة العمل الأولى (العلاقات السعودية - البريطانية)، التي ينظمها معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية، بمشاركة المعهد الملكي البريطاني للشئون الدولية (تشاثام هاوس Chatham House) وحضور عدد من كبار المسئولين ونخبة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين، وتعقد في فندق الريتزكارلتون بالرياض. واستهلت الورشة بكلمة للمدير العام لمعهد الدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل رحب فيها بمعالي وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد بن إبراهيم الجندان، ومسؤولة التجارة في مجلس اللوردات البريطاني إيما نكلسون، والوفد البريطاني من معهد (تشاثام هاوس Chatham House) البريطاني للشؤون الدولية، وكذا المشاركين من معهد الدراسات الدبلوماسية والجامعات السعودية والجهات ذات العلاقة.ألقى بعد ذلك معالي وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية كلمة الافتتاح رحب فيها بالوفد البريطاني والمشاركين، متمنيا أن تسهم هذه الورشة في تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية السعودية البريطانية التي تعود إلى بدايات القرن الماضي. وأشار إلى أن جذور علاقات المملكة العربية السعودية مع بريطانيا تعود إلى عام 1919م، مرورا بافتتاح سفارة المملكة في لندن عام 1930م التي تعد من أوائل السفارات السعودية في الخارج، لافتا إلى زيارات رسمية مهمة لكبار المسؤولين في كلا البلدين. ثم ألقت مسؤولة التجارة في مجلس اللوردات البريطاني كلمة أشارت فيها إلى أن معهد تشاثام هاوس Chatham House عمره مائة عام، مرحبة بعقد مثل هذه الورشة التي ستسهم في تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين مشيرة إلى أن البلدين يتشاركان في عدد من القيم والمبادئ، وهناك فرص عديدة لتعزيز العلاقات في مجالات عدة.ثم بدأت جلسة العمل الأولى وفيها ألقى الباحث جوليان رايلي ورقة الجانب البريطاني أشار فيها إلى تاريخ طويل من العلاقات السعودية البريطانية منذ عام 1915م، مرورا باللقاء التاريخي عام 1945م الذي جمع الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، برئيس الوزراء البريطاني آنذاك تشرشل وكان لقاء تاريخيا مهما للغاية أسس لعلاقات تاريخية مازالت وثيقة بين البلدين. وتحدث رايلي عن تجربة المصرفية الإسلامية في بريطانيا، والتعاون بين البلدين في كافة المجالات، وزيارة وفد من البرلمان البريطاني إلى المملكة ولقاءه أعضاء مجلس الشورى السعودي. وأضاف أن هناك أكثر من 16 ألف طالب سعودي يواصلون تعليمهم في بريطانيا، كما أن هناك آلاف المسلمين البريطانيين يأتون إلى المملكة كل عام لأداء فريضة الحج، كما عرج للحديث عن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين ومجلس العلاقات السعودية البريطانية ودوره في تعزيز العلاقات، مشيرا إلى أن بريطانيا تولي أهمية للاستماع إلى وجهة النظر السعودية بشأن أحداث المنطقة. من جانبها أبرزت مسؤولة التجارة في مجلس اللوردات البريطاني أهمية هذه الورشة التي تعتبر الأولى لبحث آفاق ومستقبل العلاقات بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا وبحضور ومشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والدبلوماسيين.