تصوير - المحرر تختتم اليوم في جدة اشغال المؤتمر العالمي الثاني للجمعية السعودية لطب نقل الدم والذي عقد بفندق بارك حياة جدة خلال الفترة من 12 - 14 ابريل 2014 م برئاسة الدكتورة سلوى هنداوي رئيسة استشارية أمراض الدم ورئيسة الجمعية السعودية لطب نقل الدم. وقد ناقش المؤتمر الذي حضرت (البلاد) جانبا منه عدة نقاط ومحاور مهمة في قضايا الدم والالتهابات التي قد يعاني منها المريض وعمليات فصل الدم ومكوناته اضافة إلى عدة ورش شهدها المؤتمر خلال جلساته في اليومين الماضيين وكانت بمثابة اثراء لأعمال المؤتمر الذي حظي بحضور علمي وخارجي من عدد من المختصين في شؤون نقل الدم. هذا وطالب المؤتمر خلال جلساته ونقاشاته ومداولاته خلال اليومين الماضيين باقامة مختبرات دم مرجعية في كل منطقة من مناطق المملكة وكذلك تكثيف الجهود لانشاء مراكز متخصصة لنقل الدم خارج المستشفيات بما يواكب الحاجة المتنامية سنويا لنقل الدم ومكوناته. وفي هذا الصدد التقت (البلاد) في لقاء خاص مع الدكتور غازي عبدالله دمنهوري رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ومدير مركز الملك فهد للأبحاث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز حيث قال:المؤتمر ناقش الكثير من المستجدات الحديثة لطب نقل الدم واهمها ظهور الفيروسات الجديدة ومدى قابلية انتقالها عن طريق نقل الدم اضافة الى نظام اليقظة واهميته في سلامة الدم المنقول وكذلك الاستعمالات الحديثة لتشخيص ومنع اي التهابات عن طريق عمليات نقل الدم وايضا تم اقامة اربع ورش عمل خلال المؤتمر كانت تدور حول البحث العلمي واهميته في هذا المجال وعمليات فصل الدم ومكوناته واستعمالاته المثلى.» وحول ما اذا كان المؤتمر قد تطرق الى مرض كورونا الجديد الذي صار حديث الناس وخاصة في جدة قال الدكتور دمنهوري:» لقد تطرق مؤتمرنا لهذا المرض حيث تمت مناقشته في احدى جلسات المؤتمر واتفق الحاضرون على ان مرض كورونا هو من الامراض والفيروسات الخطيرة تسبب الفشل الكلوي والرئوي خاصة عند كبار السن والمرضى بالامراض المزمنة حيث ان مناعتهم تكون أقل من الاصحاء». وأضاف:» ولكن المجتمعين اتفقوا على أن كورونا مازال تحت السيطرة بفضل جهود المسؤولين في القطاعات الصحية المختلفة وأنه لم يصل ولله الحمد إلى درجة الهلع أو الوباء بين الناس ولكن يجب أن تكون هناك شفافية كاملة من الهيئات الصحية لشرح تطورات المرض وأعداد المصابين يومياً». وختم الدكتور دمنهوري حديثه لنا بالقول:»إن من بين ما تم التطرق له خلال المؤتمر هو المطالبة بوجود مختبر مرجعي في كل منطقة مجهز بأحدث التجهيزات العالمية لتحديد الفصائل النادرة في الدم والتي يحتاجها عدد كبير من المرضى لأنها بعد الله ستكون سبباً في إنقاذ حياتهم وخاصة لمرضى الدم الوراثي مثل فقر الدم المنجلي وفقر الدم البحر الأبيض (الثلاسيميا). كما طالب المؤتمر بأن تكون هناك جهود أكبر في وجود مراكز متخصصة لنقل الدم للتعامل مع الاحتياجات المتصاعدة للدم ومكوناته سواء في المستشفيات الخاصة أو العامة.