أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حال الطوارئ في ولاية واشنطن وأمر السلطات الفيدرالية بتنسيق الجهود لإغاثة المتضررين من الإنزلاق الأرضي بالولاية. وعثرت فرق الإنقاذ الأمريكية على ست ضحايا جدد، جراء الانزلاق الضخم، الذي وقع في بلدة أوسو بولاية واشنطن.ووفقا للشرطة الأمريكية، فقد ارتفع إجمالي القتلى حتى الآن إلى 14 شخصا، فيما يبقى حوالي 176 آخرين في عداد المفقودين.ووقع الحادث عقب انهيار حائط ضخم من الطين بطول 54 مترا على البلدة الواقعة شمال سياتل.وتعمل فرق الانقاذ ليلا ونهارا بمساعدة طائرات الهليكوبتر والتصوير بالليزر، لكن المسؤولين اعترفوا بضعف الأمل في العثور على ناجين.وتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مؤتمر صحفي على هامش قمة مع زعماء الدول الكبرى في هولندا، إلى الشعب الأمريكي، وطالب الأمريكيين بالدعاء من أجل الضحايا. وقال أوباما :"نعلم أننا فقدنا جزءا من هذا المجتمع المتلاحم، نحن نأمل الأفضل، لكننا نعترف بأن هذا موقف صعب."وأعلن الرئيس الأمريكي حالة الطوارئ في ولاية واشنطن، وحث السلطات الفيدرالية على تنسيق جهود الإغاثة ومواجهة الكارثة.وقال جاي انسلي، حاكم واشنطن بعد تفقد منطقة الانزلاق الأرضي من الجو، إن "الدمار يفوق الخيال."وأوضح أن الانزلاق حطم كل شيء في طريقه.وتبذل عائلات الضحايا ومتطوعون جهودا كبيرة لإزالة الركام، ومحاولة العثور على مفقودين، بأيديهم وباستخدام مناشير كهربائية. وقالت جيل موفيت،عاملة إطفاء متقاعدة، إنها تعرف حوالي 25 شخصا مازالوا مفقودين، من بينهم عائلات كاملة مع أطفالها.ووفقا لمدير إدارة الطوارئ، جون بننغتون، فإن القائمة الرسمية للمفقودين بلغت حوالي 176 مفقودا. وأشار في مؤتمر صحفي إلى أنه لا يتوقع أن يكون عدد القتلى النهائي مرتفعا جدا، لأن هناك عددا من المفقودين قد يتم العثور عليهم أحياء. لكنه اعترف أيضا بأن السلطات لا تتوقع بعد الآن العثور على ناجين تحت الأنقاض.وأوضح ديف نورمان،عالم الجيولوجيا الأمريكي، أن الانزلاق الأرضي وقع في جرف معروف بأنه رأس وعرة يبلغ ارتفاعه حوالي 183 مترا وقال "إنه واحد من أكبر الانهيارات الأرضية التي رأيتها."ومازالت عمليات البحث والإنقاذ التي تقوم بها السلطات مستمرة، وسط الأنقاض والطين، مستخدمة الكلاب المدربة والصور الجوية والتصوير بالليزر للمساعدة في البحث.وأدى الانزلاق لتدمير 30 منزلا، وأصبح أكثر من نصف سكان بلدة أوسو، الذي يقدر ب 180 شخصا وفق أحدث تعداد سكاني، في عداد المفقودين.