عبدالمطلوب عبدالمنعم الهاجوج عندما يكون الولاء سجية وتكون المواطنة طبعا يكون الحب هو الديدن الذي يغلف كل ذلك.. يأتي الشعر وهو من أخص الأساليب التي لا يمكن أن تظهره صناعة أبداً وإلا أصبح كل ما ليس له ذلك الصدى في النفس لكن عندما يكون من نفس صافية يكون انسياقاً مرهفاً.اسمع هذا الشاعر عندما ألقى قصيدته أمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة عند تشريفه للحفل الذي أقامته له قبائل شيعة المدينةالمنورة عندما قال فيها: بكل الصدق والولاء. اشرأبت أعين النخل اشتياقاً بقلوب تسبق الخطو استباقاً لبست للعيد أبهى حلة وعراها الشوق فالتفت عناقاً وجريد النخل مدت كفَّها ضارعات زادها الشوق ائتلاقاً رقصت مانوسة مذ علمت أنها بابن هزبر تتلاقى شدها نحوك حب صادق اظهرته لك بشراً واشتياقاً وبنوها مثلُها قد شدهم لك عهد لم تحد عنه انزلاقاً سمرة النخلة من سمرتهم ملكوا كالنخلة السمرا خَلاقاً مذ راينا الصقر يبني مجدنا وامتطى من عزمه الخيلَ العتاقاً قد وضعنا كفنا في كفه وحفظنا ذلك العهد وثاقاً لم يكن حباً بافواه ولا مثَّلت فيه لكي تبدي امتلاقاً هكذا كنا ومازلنا على ذلك العهد وفاءً ووفاقاً ايه حُمَّال لواءِ المجد كم قد تعانقتم مع المجد عناقاً مذ اتى عبدالعزيز القرم في وثبةِ الليث وقد حاز السباقاً شع نور المجدِ من رايتنا وامتشقتم دونها البيضَ الرقاقاً ملك الأرض بعدل فاتتْ في يديه السهلُ والأُكمُ رفاقاً غازل الهيجاء صماصَمُ له فيه رُحب الأرض بالأعداء ضاقا هب للمجد بنوه بعده ورثوا من ذلك القرم الخلاقا أعني عبدالله والاخوان إذ فخرهم عزاً على الأقَران فاقا نسباً يعلو على هام العلا ويضاهي النجم بعداً وائتلاقاً فيلتقي فيصل بن سلمان في ذلك الأصل فأنعم من تلاقى فنحييه نزيلا دارِه إذ شربنا حبه كاساً دهاقاً فله الفضلُ بأن أسدى لنا من جميل الصنع فضلاً لن يفاقاً مرحباً بالنور من مشرِقهِ فللقياه جميع الحفل تاقاً كل نخلي هنا حياكم ألف أهلاً لك حباً واشتياقاً صل يارب على خير الورى من سما في الناس خلقاً وخلاقاً وعلى الآل وأصحاب التقى قدر ما قد نام جفنٌ وآفاقاً