تلقيت دعوة كريمة من رئيس المنتدى الثقافي للشيخ محمد صالح باشراحيل يرحمه الله.. الأستاذ عبدالله محمد باشراحيل لحضور حفل تكريم سعادة عبدالوهاب صبان على عطائه التربوي والرياضي لوطنه العزيز وابنائه الكرام بقاعة المنتدى بحي العوالي.. وتسلمت الدعوة وأنا ارقد في المستشفى التخصصي بجدة حيث اجريت جراحة في القلب ولله الحمد تمت بنجاح وحاليا اقضى فترة الملاحظة والنقاهة.. ولذلك اعتذر من الجميع على عدم حضوري تلك المناسبة العزيزة على قلبي بتكريم الاستاذ الفاضل عبدالوهاب الصبان الرجل الذي يستحق منا كل الحب والتقدير لتاريخه الطويل من العطاءات والانجازات وسيرته ومشواره التربوي والرياضي الذي نفخر به جميعا. وإنني إذ اشكر الاخوة القائمين على منتدى الشيخ محمد صالح باشراحيل للثقافة والابداع فانني اتمنى لهم وللمنتدى كل النجاح والتوفيق في رسالته الثقافية والابداعية التي لها صدى كبير في المجتمع السعودي لما تحققه من فائدة كبرى للوطن والمواطنين. وعندما نتحدث عن الشخصية التي تم تكريمها والرجل الذي استحق هذا التكريم فاننا مطالبون بالحديث ولو بقدر من الاختصار ومجال خدمة العمل الرياضي سواء في المدارس أو في نادي الوحدة ولسنوات طويلة تقترب من النصف قرن وعطاءاته وانجازاته في هذين المجالين مما جعله واحدا من أبرز رجالات الوطن الذين تركوا ولازالوا بصمات وعلامات مضيئة في هذا المجال وهو ما توجه في العام 1432هجرية عندما حصل عبدالوهاب عوض الصبان على الجائزة الذهبية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم كأحد الرواد الرياضيين في انجاز جديد لأحد رياضيي المملكة من أبناء مكةالمكرمة.. وكرئيس أسبق لنادي الوحدة. وعبدالوهاب صبان الحاصل على بكالوريوس التربية الرياضية من جامعة حلوان بالقاهرة عمل في بداية حياته معلما للتربية البدنية في مدارس عدة فكان من المدرسين الذين حفروا اسمهم في ذاكرة طلبته وتلاميذه فتخرج على يديه جيل احب الرياضة والتربية البدنية لأنه كان يؤمن دائما بأن العقل السليم في الجسم السليم واضافة إلى ذلك فانه كان شخصية محبوبة جدا من زملائه وتلاميذه.. وعندما دخل مجال الرياضة كان هو مدرب ومؤسس لعبة كرة اليد بنادي الوحدة ثم مدربا لكرة السلة ثم نائبا لرئيس مجلس إدارة النادي والمشرف على كرة القدم واختير عضوا بلجنة تطوير لوائح الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعضوا بلجنة تطوير الرياضة والشباب بالمملكة وعضوا باللجنة المظمة للدورة الرياضية الاسلامية بمكةالمكرمة فرئيسا لنادي الوحدة. كما حقق عبدالوهاب الصبان نجاحات عديدة في المجال التربوي الرياضي حيث تولى رئاسة قسم التربية الرياضية بتعليم مكةالمكرمة وساهم خلال فترة توليه القسم في تخريج العديد من الطلبة الذين تفوقوا بعد ذلك في الرياضة بمختلف اللعبات.. ولذلك كله استحق لقب الأستاذ نظرا لما قدمه من فكر وجهد للرياضة السعودية والعربية والآسيوية.. وما قدمه أيضا من عمل بجد وتفاني فكان مثالا للتربوي والمثقف والمعلم الناجح ثم القيادي المحنك وستبقى اعماله وانجازاته بصمة عالقة في اعناق الاجيال يحظى بالحب والتقدير والتكريم وسيبقى ما حققه من نجاحات في نادي الوحدة شاهدا على اخلاص ووفاء هذا الرجل للمكان الذي احبه ولوطنه بصفة عامة.. هكذا يبقى الرجال المخلصين الاوفياء لوطنهم والمحبين لابناء وطنهم دائما في القلب نذكرهم بكل الخير ونسعى الى تكريمهم في كل المناسبات التي تقدر وتعظم دور هؤلاء الرجال الذين اعطوا من جهدهم وفكرهم الكثير والكثير لبلدهم دون ان ينتظروا مقابل سوى انهم يعشقون وطنهم ويحبون ابناء هذا الوطن العزيز الغالي.