يلتقي حضور منتدى جدة الاقتصادي في دورته 14 مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في اليوم الثاني للمنتدى (الأربعاء 19 مارس) كمتحدث رئيس لمحور " السياحة كفرصة للنمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل للشباب"، لما تتميز به السياحة السعودية بالنمو السريع وتوفير ما يقارب من نصف مليون وظيفة، يشغل السعوديون منها أكثر من 130 ألف وظيفة. وفي ظل الجهود التي يقوم بها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أصبحت السياحة أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، ومن المتوقع أن تصبح من أهم الموارد الاقتصادية في المستقبل في وقت تتجاوز فيه الإيرادات السياحية 70 مليار ريال وأن نسبة مساهمتها في الناتج المحلي غير النفطي بلغت 6.5 في المائة. ويسعى منتدى جدّة الاقتصادي في دورته لهذا العام إلى استكشاف إمكانية "النمو عبر الشباب"، من خلال التطرّق إلى التحدّيات والفرص التي تحيط بإيجاد فرص عمل للشباب بطريقة مستدامة، وذلك بهدف تسهيل النمو الإقليمي، عبر الاستثمار الاستراتيجي والبعيد المدى في إيجاد فرص للعمل ضمن قطاعين رئيسيين ينطويان على إمكانية للنمو: ألا وهما السياحة والبنية التحتية للنقل. يشار إلى أنه، وبحسب إحصاءات الهيئة العامة للسياحة والآثار، فقد يتوقع أن يرتفع حجم الإنفاق في قطاع السياحة الداخلية السعودية من 59 مليار ريال في 2010 إلى 103 مليارات ريال 2014، ويتوقع وفقا للتقديرات الاستراتيجية للسياحة الوطنية في المملكة، وصول حجم الاستثمارات السياحية في قطاعي الفنادق والوحدات السكنية المفروشة إلى 97.5 مليار ريال خلال السنوات ال10 المقبلة،وساهم القطاع السياحي في توفير 837 ألف وظيفة، حيث يستحوذ السعوديون على 26 في المائة منها، ويتوقع أن يرتفع عدد الوظائف في القطاع إلى 926 ألف وظيفة في 2014، كما أن هناك 500 ألف وظيفة للمرأة السعودية في مجال السياحة. ونوّه التقرير الصادر عن المجلس الدولي للسياحة والسفر بالتوقعات المستقبلية للسياحة والسفر لعام 2019 الذي أشار إلى احتلال المملكة المرتبة رقم 23 عالمياً من حيث الناتج المحلي للاقتصاد والسياحة، وتوقعت دراسة اقتصادية أن يصل حجم الإيرادات السياحية الكلية في المنطقة إلى 118 مليار ريال في عام 2015، و232 مليار ريال في عام 2020، وتعتبر صناعة السياحة من أكثر الصناعات نمواً في العالم وأن هناك الكثير من الدول تعتمد في اقتصادها على العائد من السياحة. ومن خلال هذه الجهة قامت شركة سعودية متخصصة بعمل استبيان للشباب السعوديين واظهرت نتائجه أن 80 في المائة ممن شاركوا في الاستبيان والبالغ عددهم 2,738 مواطناً ومواطنة، يرون مناسبة العمل في القطاع السياحي، وأكدت نتائج هذا الاستبيان الذي يهدف إلى التعرف على توجهات المواطنين والمواطنات حول العمل في القطاع السياحي التحول الإيجابي في نظرة المجتمع نحو العمل في هذا القطاع. وأعرب الاستبيان عن أن 73 في المائة من المشاركين رفضوا ما يتردد من أن هناك موقفاً سلبياً اجتماعياً من العمل في القطاع السياحي، وأشار إلى أن 49 في المائة من المشاركين في الاستبيان فكروا في العمل في القطاع السياحي، فيما أكد 86 في المائة من المشاركين موافقتهم على العمل الجزئي في القطاع السياحي. وجاء قطاع وكالات السفر والسياحة الخيار الأول للعمل، إذ تم تفضيله من قبل 47 في المائة من المشاركين وجاء قطاع الآثار والمتاحف في المرتبة الثانية وقطاع الإيواء السياحي (الفنادق والشقق المفروشة) في المرتبة الثالثة، وأظهر 90 في المائة موافقتهم على أهمية وجود برامج ورسائل توعوية لتشجيع السعوديين على العمل في القطاع. وجاءت شريحة العمر من 21 إلى 25 سنة كأكثر الشرائح مشاركة إذ بلغت 38 في المائة، تلتها الشريحة من 26 إلى 30 سنة بنسبة 27 في المائة.