نجحت وزارة الحج وفي إطار إلغاء الأعمال اليدوية وتسخيرها للتقنية الإلكترونية لتحقيق معدلات أداء قياسية لخدمة ضيوف الرحمن في تطبيق نظام «التفويج الإلكتروني» الذي أسهم في مغادرة 98% من ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين في موسم العام الماضي مما قادها لتحقيق معدلات قياسية في مرحلة المغادرة والقضاء على ظاهرة التكدس في منافذ المملكة وإنهاء الإجراءات بكل مرونة وسرعة في الأداء وسط مجهودات مشتركة من الجهات الحكومية والخاصة. وأكدت الوزارة على قدرة النظام بجدارة على تفويج الحجاج في مواعيدهم ومنع حدوث أي تكدس لهم داخل المنافذ حيث تخطى كونه تجربة إلى واقع مفروض سيتم تطبيقه في الأعوام المقبلة خلال موسمي العمرة والحج خصوصاً بعد خلوه من أي مشكلات في النظام تعرقل مغادرة حجاج بيت الله الحرام وعملية الرصد الآلي الدقيق التي يؤديها النظام في مرحلة مغادرة الحجاج بعد أن أسهم في سهولة مغادرة أكثر من نصف مليون حجاج عبر المنافذ الجوية والبحرية ومنع تكدسهم في هذه المنافذ. وأكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمرة ومدير عام فرع وزارة الحج بمحافظة جدة عبدالله بن محمد مرغلاني أن مثل هذه الأنظمة الإلكترونية المحكمة التي سيتم تطبيقها في موسم حج هذا العام يزيد من مهام فرع الوزارة بمحافظة جدة الذي كان قد نفذ خطة تشغيلية كان لها بالغ الأثر في تحقيق إنجاز قياسي يتسم بالجودة والكفاءة في تقديم الخدمات المختلفة للحجاج والمعتمرين خلال الموسم الماضي 1434ه بتوجيهات معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار وتكاتف مساعي كافة العاملين في مختلف القطاعات والإدارات بفرع الوزارة. وقال : كان لتطبيق الخطة التشغيلية لفرع الوزارة بمحافظة جدة الأثر الفعال في تحقيق أهداف الفرع في خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام حيث بلغ عدد الحجاج القادمين عن طريق مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة في عام 1434ه 827,721 حاجاً تقلهم 4600 طائرة فيما بلغ عدد الحجاج القادمين بحراً عبر ميناء جدة الإسلامي 14,883 حاجاً عبر 22 عبارة وسجلت منافذ المملكة البرية قدوم 34,558 حاجاً في نفس العام من خلال 4500 رحلة برية وبلغ إجمالي عدد الحجاج الذين أشرف الفرع على استقبالهم من المنافذ الجوية والبحرية والبرية 877,162 حاجاً من إجمالي عدد الحجاج القادمين إلى المملكة الذين بلغ عددهم 1,380,462 حاجاً بنسبة 64% . واعتبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي أكبر منفذ لقدوم ومغادرة الحجاج والمعتمرين وعلى الرغم مما تشهده مرحلتي القدوم والمغادرة من فترات ذروة كبيرة في أوقات محدودة مما يرهق كافة مرافق المطار والجهات العاملة فيه إلا أنه ونتيجة التنسيق الذي قادته وزارة الحج فقد شهد موسم حج عام 1434ه انسيابية قياسية مقارنة بالسنوات الماضية وفق ما أظهره التوزيع البياني لأعداد رحلات القدوم والمغادرة مشيراً في هذا السياق إلى نجاح الوزارة في تطبيق نظام التفويج الالكتروني للحجاج في مرحلة المغادرة امتداداً لتطبيقه التجريبي في موسم العمرة لعام 1434ه . ونوه بما حددته الخطة التشغيلية من معايير الأداء بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومقارنتها بموسم حج عام 1433ه أن نسبة الحجاج القادمين مقارنة بإجمالي عدد الحجاج القادمين للفرع وصل ل 94% ومستوي التنسيق مع الأجهزة ذات العلاقة لتحقيق أهداف الفرع وجودة الخدمة 95% لعام 1434ه مقابل 91 % لعام 1433ه وكان معدل خدمة الحجاج في الطائرة الواحدة من جميع الأجهزة ذات العلاقة لعام 1434ه (4) ساعات المتوسط مقابل نسبة التحقق في موسم حج 1433ه 9 ساعات في المتوسط . وأشار إلى أن مستوى التنسيق مع مكاتب شئون الحج ومؤسسات الطوافة والوكلاء الموحد والنقابة العامة وسرعة تجهيز الحجاج للمغادرين 97% وأعطي كل ذلك رضا لمستوى الخدمة العامة المقدمة 91% حسب إحصائيات مكاتب شؤون الحجاج وكان امتياز السرعة في تقديم الخدمات المباشر التي قدمها الفرع لحجاج «الاستضافات» حاضر في موسم العام الماضي حيث وصلت الى (5) دقائق وبالنسبة لحجاج الضائعات بلغت (3) دقائق ولم توجد أي شكاوي للحجاج حيال ذلك. وأبان أن جميع الملاحظات الواردة في هيئة الحصر والمشرفين تدلل على النجاح في تحقيق أهداف فرع وزارة الحج بمحافظة جدة في الاستقبال خصوصاً في المنافذ الكبيرة مثل جسر الملك فهد الذي استقبل أكثر من (4) آلاف حاج ومنفذ البطحاء 12,438 حاجا ومنفذ الطوال 13,490 حاجا مؤكداً أن معايير خط المغادرة لحجاج بيت الله الحرام لمطار الملك عبد العزيز لعام 1434ه مقارنة بموسم حج 1433ه لم تخرج عن النسب الايجابية الممتازة من نسبة التحقق لموسم 1434ه في دقة تفويج الحجاج من مكةالمكرمة والمدينة المنورة عبر «التفويج الالكتروني» بلغت 99% مقارنة بنسبة 94% لعام 1433ه ومعدل بقاء الحافلة عند البوابه (14) للتأكد من التفويج (3) دقائق فقط مقارنة بنسبة 10 دقائق لعام 1433ه . وفيما يتعلق بمقترحات التطوير لموسمي حج وعمرة عام 1435ه أشار وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمرة ومدير عام فرع وزارة الحج بمحافظة جدة إلى أن الوزارة ممثلة في فرعها بمحافظة جدة بتكثيف التنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني الانسيابية لتحقيق مزيداً من الانسيابية في مرحلة القدوم والمغادرة وخصوصاً في الأيام الأخيرة من مراحل القدوم والأيام الأولى من مراحل المغادرة لإحداث توزيع في الرحلات تحقق مزيداً من الارتقاء بالخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين واشتراك الوزارة في مناقشة الخطط التشغيلية لمرحلة القدوم لشركات النقل الجوي الكبيرة مع الهيئة العامة للطيران لتحديد قدرة الشركة الناقلة وما تمتلكه من أسطول طائرات مع ضرورة وجود خطط للطوارئ لكل شركة في حال وجود إخفاق. ورأى ضرورة الاستمرار بتفعيل دور غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة من مندوبين دائمين من قبل الوزارة والهيئة العامة للطيران المدني « إدارة المطار « مكونة من اختصاصيي الحاسب الآلي من الجهتين لمطابقة جدول الرحلات يومياً لمعالجة الطوارئ والتغيرات التي تحدث على جدول الرحلات لإحكام برنامج تفويج الحجاج إلى المطار ودعم برنامج التفويج الالكتروني لخدمة الحجاج واشتراك الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة في إدارة مطار الملك عبدالعزيز في البرنامج الذي تبنته الوزارة لرصد حركة مغادرة الحجاج.