دعت ديوانية الرياضة السعودية في نسختها الخامسة التي عقدت مساء أمس الأول بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة، إلى دخول الشركات الصغيرة والمتوسطة قطاع الاستثمار الرياضي، وأوصت بتنوع مداخيل الأندية والاتحادات وتنمية موارد مختلف القطاعات الرياضية التي عانت من مشاكل مالية وإدارية خلال السنوات الماضية، وأشارت إلى أهمية وجود حلول مبتكرة تتجاوز فكرة عقود الرعاية الكبيرة التي تعثرت عدد من الأندية في تجديدها مؤخراً. وأبدى المشاركون انبهارهم بالأرقام التي حققها الدوري السعودي على الصعيد الجماهيري خلال العام الجاري مما سيساعد في تعزيز الاستثمارات الرياضية، وتحدثوا عن حصول العقد الذي أبرمته رابطة دوري المحترفين مع شركة عبد اللطيف جميل لرعاية الدوري على المركز الرابع عالمياً بعد الدوري الانجليزي والإسباني والتركي. وأكد سلمان المالك المدير العام لشركة ركاء القابضة الراعي الرسمي لمسابقة دوري أندية الدرجة الأولى أن رعايتهم للمسابقة كانت واجبا وطنيا بالنسبة لهم قبل أي شيء آخر، مشيرا أنهم لم يندموا يوما على قيامهم بهذه الخطوة، وكشف أنه ضد حضور اللاعب الأجنبي في هذه المسابقة، مشددا على وقوفه ودعمه للاعب السعودي من خلال توفير جميع الإمكانات التي تساهم في رفع مستوى دوري ركاء. واعترف المالك بمواجهة صعوبات مع بداية الموسم الماضي بسبب إهمال الأندية للوحات الإعلانية في الملعب، وبين أنهم لا يبحثون عن الربحية المباشرة من خلال رعاية دوري ركاء؛ فالأهم بالنسبة لهم هو بناء جسور للتواصل مع الوسط الرياضي.وقال إن لديهم الكثير من الخطط والأفكار التي ستتم مناقشتها مع الرابطة قبل بدء منافسات الدوري وأبرزها العزوف الجماهيري والتغطية الإعلامية الضعيفة. وطرح المهندس عبد العزيز النصار الخبير في التطوير الرياضي رؤيته لجذب رواد أعمال جدد في مجال الاستثمار الرياضي مشدداً على أهمية مشاركة رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة في استثمارات الأندية عبر رعايات صغيرة تسمح بالتنوع وتزيد من مداخيل الأندية كما يحدث في الأندية العالمية، في حين استعرض المستثمر الرياضي الكويتي خالد الروضان تجربة بلاده في هذا المجال. ودعا رئيس مجلس إدارة ديوانية الرياضة السعودية الدكتور راشد بن زومة إلى ضرورة جذب شباب الأعمال إلى قطاع الاستثمار الرياضي.وقال:"التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع تتطلب أن نبحث عن فرص استثمارية جديدة تغري على جذب شباب الأعمال إلى هذا القطاع الحيوي الذي يشغل أكثر من نصف سكان المملكة.. فالبعض فهم عن طريق الخطأ أن الرعايات والعقود الاستثمارية حكر على الشركات الكبرى فقط.. ومع التقدير والاحترام للجميع فقد كسرت أندية عديدة على رأسها الفتح هذه القاعدة عندما استعانت بشركات عديدة لا تصنف على أنها كبيرة.. واستطاعت إدارة هذا النادي أن تبحر به لبر الأمان وتحقق لقب الدوري خلال العام الماضي". وأضاف:" ينبغي أن نهنئ أنفسنا بالاهتمام الكبير الذي يجده القطاع من حكومة خادم الحرمين الشريفين والشفافية الكبيرة التي باتت تدار بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم السعودي في الفترة الماضية، كما نهنئ المسؤولين على اللعبة الشعبية الأولى بحصول دوري عبد اللطيف جميل على المركز الرابع عالمياً بين أعلى الدوريات في الرعاية بعد الدوري الانجليزي والإسباني والتركي.. وهو أمر لا يعتبر فخراً لشركة عبد اللطيف جميل العريقة فقط.. بل مصدر فخر لنا جميعاً كسعوديين، والتحية والتهنئة واجبة أيضاً لمجموعة ركاء التي امتلكت من الجرأة والشجاعة أن تخوض تجربة هي الأولى من نوعها برعاية دوري الدرجة الأولى.. ولعل الكثيرون يحسدونها الآن مع الإثارة التي نتابعها جميعاً في هذه البطولة. في المقابل.. أشار عبد الله الغامدي رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة خلال الدورة العشرين , إلى ان اقامة الملتقى بعنوان (رواد الأعمال الرياضي) تأتي ضمن فعاليات أسبوع رواد الأعمال الذي أطلقته غرفة جدة الاثنين الماضي ويستمر على مدار أسبوع كامل برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة مكةالمكرمة.. وهي أول مناسبة يرعاها في بيت أصحاب الأعمال بعد توليه سدة المسؤولية، ومن دواعي سرورنا أن يتشرف هذا الحدث الذي يركز على شباب الأعمال الراغبين في دخول قطاع الاستثمار الرياضي بوجود أمير شاب بمنطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله .. اشتهر خلال توليه المسؤولية في إمارة منطقة نجران بدعمه الكبير للشباب وعشقه للعمل الجاد، ولعل معرض شباب الأعمال الذي يقام الآن في مركز جدة للمنتديات والفعاليات التابع للغرفة التجارية الصناعية.. أكبر دليل على هذا الدعم والاهتمام .. حيث يتنافس أكثر من 300 شاب وشابة بعرض أفكارهم المبدعة القادرة على إحداث حراك اقتصادي كبير. وشاركت لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم في هذا الملتقى. وكان هناك عدة مداخلات ايجابية لرئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية د. عبدالرزاق ابو داود واجتماعات جانبية ايجابية لخدمة المسؤولية الاجتماعية.