أقام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مساء أمس مأدبة عشاء بمحطة سكة حديد الحجاز بالمدينةالمنورة تكريمًا لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في دول منظمة التعاون الإسلامي ورؤساء الوفود المشاركين في أعمال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة , وذلك بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة . وفور وصوله قام سموه يرافقه معالي وزير الثقافة والإعلام وضيوف المؤتمر بجولة داخل أروقة معرض سكة حديد الحجاز. عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة كلمة رحب في مستهلها بضيوف المؤتمر في المدينةالمنورة عاصمةِ الإسلام الأولى، ومنطلقِ الحضارة الإسلامية وفي محطة سكة حديد الحجاز المكان التاريخي الذي يعود تاريخهُ إلى مائة عام، وكان له أدوارٌ حيويةٌ في جوانبَ دينيةٍ وثقافيةٍ واقتصادية , مشيراً إلى أنه قد تحول حاليًا إلى متحفٍ لتراث المنطقة. وقال سموه : منذ أن تمّ اختيار المدينةالمنورة عاصمةً للثقافة الإسلامية عملنا جهدنا على تجسيد هذا الاختيار لتصبحَ بالفعل عاصمةً للثقافة الإسلامية، حيثُ تم تنظيم المئات من الفعاليات الثقافية والأدبية والتراثية، استقطبتْ جموعاً كبيرةً من داخل المملكةِ وخارجها, كما أننا لم نُغفل عقد عشرات الندوات الفكرية والمعارض المصاحبة، إذ سبق هذا كله تلاقي أفكار ومقترحات في ورش عمل أثمرت عن إقرار العديد من المبادرات المتمثلة في مشاريع ثقافية وعلمية. وأضاف : ولعله من دواعي سروري أن أنقل لكم أن هذه المبادرات ستكون بمثابة إنطلاقة جديدة للعمل الثقافي المُستدام، حيثُ إن تنفيذها لن يقتصر على المدة الزمنية المحدّدة بعامٍ واحد، بل أُعطيت صفة الاستمرارية بهدف تقوية الجوانب الثقافية وجعلها متاحةً لمن يزور المدينة في أي وقت. وأردف سمو أمير منطقة المدينةالمنورة قائلاً : لعله من المناسب أن نقدّم لكم عرضًا وافيًا عن هذه المبادرات التي نُفذ بعضُها فيما سيكون تنفيذ ماتبقى خلال الفترات المقبلة إن شاء الله, كما أننا نُقدرُ وافر التقدير تقييمكم للفعاليات التي تمت إلى جانب مقترحاتكم للمبادرات ومشورتكم حيالها وحيال كل ما يتعلق بثقافة المدينةالمنورة. وعبر سموه في ختام كلمته عن أمله أن يكون اختيار هذا المكان تذكيراً بتاريخٍ ثقافي وحضاري يستحق عمل الكثير من أجله. بعدها شاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن المبادرات المتمثلة في مشروعات ثقافية وعلمية ، شكلت أبرز النتائج التي أسفرت عنها فعاليات الاحتفاء بالمدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م . عقب ذلك ألقى الشاعر إبراهيم مفتاح قصيدة شعرية نالت استحسان الحضور ، ثم شاهد الحضور تسجيلاً بعنوان "قصة قطار" . وفي ختام الحفل كرم سموه الإعلامي غالب كامل بدرع تذكاري تقديرا لمشواره الإعلامي. وكان سموه قد افتتح أمس المركز الثقافي ومبنى مكتبة المدينةالمنورة العامة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المركز الثقافي معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة , ومعالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد? بن صالح الجاسر , ومعالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع , وعدد من مسؤولي الوزارة. وفور وصول سموه المركز أزاح سموه الستار إيذانًا بافتتاح المركز الثقافي. بعد ذلك تجول سموه في المركز يرافقه معالي وزير الثقافة والإعلام وعدد من أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود المشاركين في المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة المنعقد في المدينةالمنورة ، واستمعوا إلى شرح مفصل عن ما يضمه المركز من أقسام وأنشطة ، ثم شاهد سمو أمير منطقة المدينةالمنورة والحضور عرضًا مرئيًا عن المركز. وفي ختام الجولة دشن سموه آليًا مبنى مكتبة المدينةالمنورة ، مطلعًا على أقسام المبنى الذي صمم وفق أحدث المواصفات ليتلاءم مع المتطلبات الوظيفية والاحتياجات الضرورية للمكتبة. ويعد المركز الثقافي بالمدينةالمنورة الذي تبلغ تكلفته الإجمالية أكثر من 41 مليون ريال هو الأول ضمن عددٍ من المراكز الثقافية التي بدأت الوزارة تشييدها في بعض مدن المملكة. أما مبنى المكتبة العامة فقد تم تصميمه ليتلاءم مع المتطلبات الوظيفية والاحتياجات الضرورية وهو يتكون من ثلاثة طوابق.