ما يزال التقدم في تكنولوجيا الطاقة الشمسية مستمرا لجعلها أكثر فاعلية من الناحية الاقتصادية بالإضافة إلى الانخفاض في تكلفة تركيب مستلزمات الطاقة الشمسية الذي سيجعل تكلفة الطاقة تستمر في الانخفاض وتصبح قريبة من تكلفة الكهرباء التقليدية أو المنتجة للوقود الأحفوري. وتعد المملكة من أوفر دول العالم حظا من الأشعة الشمسية التي تمثل بحد ذاتها إحدى الثروات الطبيعية التي يفترض الاستفادة منها تنمية البلاد ولمزيد من الحديث بخصوص الطاقة الشمسية قال الدكتور أسامة بن إبراهيم فلالي أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز ان هناك طاقة متجددة وطاقة ناضبة ونحن نعتمد على البترول الذي سينضب يوما من الأيام بعد أم قرب لذلك لا بد ان نبحث عن بدائل كما أن الدول الأخرى المستهلكة للبترول تبحث عن بدائل بجهود جبارة وبالعلم والعمل. والمملكة العربية السعودية حباها الله بشمس طوال العام 366 يوما فهي شمس محرقة ومشرقة ونأمل ان تتحول هذه الطاقة إلى طاقة حركية وطاقة تستخدم في الإضاءة وفي مختلف الاستخدامات التي نستخدم فيها البترول وقودا ولكن إلى الان ما زالت الابحاث والجهود قاصرة في مجال استخدام الطاقة الشمسية كبديل كامل للطاقة البترولية ولا يوجد إمكانية في تشغيل الطائرات والسيارات والقطارات إلى مسافات طويلة. يقول فلالي أن دول كثيرة نجحت في استخدام الخلايا الشمسية وتحويلها إلى طاقة ضوئية تضيئ الإنارة ليلا ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية نجحت في استخدام الطاقة الشمسية في تحويل مياه البحر المالحة إلى مياه عذبة محلاة في محطات تحلية الخفجي وإن تم نجاحها في 100% سوف تعمم هذه الفكرة على كل محطات التحلية في المملكة وهذا يعد إنجاز كبير وتخفض نسبة كبيرة من استهلاكنا للغاز والبترول. يذكر أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لها تجربة في إنارة منطقة صفوى محاولة لتوليد الطاقة الشمسية للقرية بالكامل وهذه التجارب التي تقوم بها المدينة التي تعد من أهم المؤسسات البحثية التي اهتمت في العالم بأعمال الطاقة الشمسية بدأت نشاطاتها البحثية والتطبيقية في مشاريع الخلايا الكهروضوئية وهي أول من أدخل تطبيقات التقنية الكهروضوئية إلى المملكة حيث قامت وبالتعاون مع جهات مختلفة بتنفيذ مشاريع ميدانية وخدمية عديدة. وتشير الدراسات التي قام بها معهد بحوث الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى توقع ازدياد النظم الكهروضوئية وغيرها من الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء خلال العقود القادمة.