تطل المجلة العربية في عددها الجديد (447) عبر نافذة (حزن المبدع.. دم الكتابة المستطاب) التي تصدرت قضية العدد بمشاركات عربية منوعة شملت كل من السعودية ومصر والمغرب واليمن وسوريا والأردن والجزائر وعمان.. حيث تمددت عناوين الكتابات مثلما البوح الذي شمل موضوع القضية الرئيس على نحو: خبز الشعراء ، غيوم الألم ، عذابات الشعوب ... زمن تراكمت فيه الهزائم ، اليائسون هم المبدعون ، أنين الحرف:دموع الكاتب حبر الكتابة ، موقد الإبداع ، قلوب أنهكتها الحياة ، جمال الوجع المشتهى ، لغة العواطف النافذة وتاريخ الدمع.. وفيما استهل العدد بمقال رئيس التحرير الدكتور عبدالله الحاج.. فقد ودع عبره الرئيس السابق الدكتور عثمان الصيني الذي انتقل إلى رئاسة تحرير صحيفة مكةالمكرمة..مسجلاً ما للصيني من بصمات شكّلها طيلة رئاسته للملجة وموثقاً بالشهادة والإشادة منعطفات التحول التي قادها الصيني إلى أن أصبحت المجلة العربية في طليعة مجلات الثقافة عربياً.. وتواصل المجلة العربية تطورها عبر الزوايا المتجددة مقدمة في عددها الجديد زاوية (من أيام العمر الثاني) تستعرض عبرها كل عدد شخصية ثقافية فكرية عربية شامخة.. حيث كانت البداية بالرمز الكبير غازي القصيبي.. وفي هذا الإطار تطل زاوية (حكاية قصيدة) بقصة المعتمد بن عباد وطير القطا.. في حين تتناول الأستاذة هدى فهد المعجل عبر زاوية آراء (الماء.. ثيمة الحزن) وكذلك الأستاذ طارق حسان عبر مقال (الثقافة التشاركية.. آفاق أخرى للتواصل الإنساني).. أما في باب "لغات" فتفتح المجلة العربية نافة النقاش حول اللغات المحلية وصراع البقاء من خلال مقال من ترجمة الدكتورة هدى زكي.. في حين تحلل زاوية "أدباء مغردون" هذا العدد بالأستاذ فائق منيف.. ويحوي ملف التقارير قراءة حول القصور الصحراوية عبر رحلة في ذاكرة التاريخ المنسي.. يعقبها زاوية سجالات حول المشاريع الثقافية الفكرية بين كل من الدكتور محمد حبيبي والدكتور عمر المحمود.. ثم زاوية "أماكن" التي تحلق بقارئ العربية إلى سراييفو معرجة على الحضارة الإسلامية في قلب أوربا.. أما زاوية "تشكيل" فتتناول رسوم الأطفال.. يليها تجارب المسرح البديل.. في حين خصصت زاوية "الدراما" لمناقشة برامج المقالب التلفزيونية.. وضم العدد جملة من النصوص الأدبية والإبداعية الشعرية والقصصية المنوعة من مختلف أقطار الوطن العربي.. ويختتم العدد الجديد من المجلة العربية بزاوية "حتى نلتقي" حيث يطل عبرها الدكتور عبدالله المعيقل بمقالة حملت عنوان: (هل لدينا استراتيجية للثقافة؟ .. كما خصص وجه الغلاف الأخير الداخلي لرسم بورتريه للأستاذ عبدالله باخشوين.. أما كتاب العربية لهذا فحمل عنوان: الطب والأدب للدكتور عبدالله سليم الرشيد..