خطر في بالي هذا السؤال حينما كنت في دورة تدريبية مع المدربة أ. رباب المعبي في رحاب جامعة الملك سعود ولا اخفيكم ان كثيراً من المعلومات التي ذكرت نحن نمارسها في منازلنا ومكاتبنا وهي سلوكيات خاطئة بلا شك .لنأخذ مثلا هذا الفصل وهو فصل الشتاء فنحن نشعل الحطب ونجلس بالقرب منه اطفالنا معنا يلتمسون دفئاً . وجميعنا نحظى بالغاز الذي يخرج ليملأ صدورنا ..حينما كانت تتحدث المدربة على مسامعنا ليوم الاحد كنت اتخيل ما نمر به كل ثانيه من مخاطر ! امر شاق فعلا ان لا نكترث لهذه الامور ونسير على البركة .فهل تفقدنا في يوم من الايام وسائل تخزين المواد المنظفة في منازلنا , وهي مناطق تجمع السموم , هل يحظى كل منزل وكل سيارة بطفاية حريق؟ . نحن حتى تصميم اغلب المنازل لدينا لا يتيح لنا في حالة نشوب حريق لا سمح الله ان نخرج مع النوافذ لوجود العوائق الحديدية .وهذا ما يجعلنا نقول نحن بحاجه ماسية لإرشادات لوسائل السلامة , لتثقيف المجتمع بشكل دوري مما يشكل له خطراً في المنزل او المكتب او السيارة او أي مكان , ولإعادة تقييم منازلنا بشكل جدي . ابناؤنا في المدارس لو طبقت هذه الارشادات منذ الصغر وأعطيت كجرعات يومية لأصبح لدينا جيل واعٍ بتلك المخاطر وجيل مستعد للمساعدة والتطوع في الاسعافات وفي المساهمة في مكافحة خطر نشب في مكان ما , ولا نحتاج حينها لاستنزاف موارد اضافية للتعليم والتدريب . فمن حق الجميع التعليم والتدريب فأتمنى من وزارة التربية والتعليم ان تضعه في جدولة مهامها وكذلك الجامعات والمعاهد فتتيح للجميع طالبات وطلابا وموظفين بالتدريب الفعال والتمكن من مواجهة ما يمكن ان يحدث لا قدر الله .حمانا وإياكم من المخاطر .. دمتم بخير,,