أطفأ منتدى المدينة الإستثماري الأول شمعته الأولى بعد أن خلص إلى موجهات يرى المراقبون أنها إستراتيجية لبناء نهضة إقتصادية تتكئ على قدرات المنطقة وما يزخر بها من خامات وموارد تمثلت ابرز هذه التوصيات في ضرورة السعي حثيثا لترجمة فكرة ( صنع بالمدينة ) إلى بصمة تجارية عالمية تتمتع بمصداقية ومواصفات ومعايير تحمل قدسية المدينة والثقة الفطرية بمكانتها في قلوب أكثر من مليار مسلم والعمل على تطوير أدوات سوق العمل المحلي بزيادة التوظيف في القطاعات التي تستوعب وتناسب القدرات الشابة السعودية خاصة في قطاعات مثل السياحة والتجارة وتحفيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإعطاء أفضلية في عقود المشروعات الحكومية وشبه الحكومية للمواد المنتجة محليا بالاستفادة والتنسيق مع الأنظمة بهذا الشأن كنظام المشتريات الحكومية . ولتأتي المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة لدى تدشينه لأعمال المنتدى الليلة قبل البارحة كفاتحة للمبادرات مثل إطلاق مبادرة شركة (نماء المنورة( ومبادرة (صنع في المدينة) كما وجه سموه,حفظه الله، بتشكيل مجلس أعلى للاستثمار يضطلع بمهام التفكير الإستثماري وصناعة المبادرات التي تخدم الإستثمار في المنطقة وتقود مسيرة التنقيب عن الفرص والمشروعات الممكنة وتسويقها ليشكل هيئة وإطارا جامعا لكافة مبادرات الاستثمار في المنطقة ويصنع حاضنة وبنكا للأفكار المدروسة وإستقطاب أصحاب الأموال وتحفيزهم لتحويلها إلى مشاريع تسهم في رفاهية الإنسان. ويرى الخبراء أن هذه المبادرة تعتبر تاج المبادرات التي خلص إليها منتدى المدينة الأول للاستثمار باعتبارها الخطوة الذكية التي تكمل مسيرة المدينةالمنورة نحو ريادة الاقتصاد القائم على المعرفة . وفي الجلسة الختامية للمنتدى والتي ترأسها الأستاذ عبدالغني بن حماد الأنصاري عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة السياحية بغرفة المدينة تحدث الدكتور حمد بن محمد السماعيل نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن جهود الدولة لإرساء السياحة كصناعة وإحتراف مؤكدا بأن السياحة في أي مكان في العالم يصنعها القطاع الخاص وأن الدولة هي الجهة التي تهيئ البنيات الأساسية وتقدم التسهيلات اللازمة لتطويرها وإزدهارها وهذا ما قامت به المملكة في كافة المناطق التي تملك المقومات السياحية لاسيما منطقة المدينةالمنورة التي تعتبر واحدة من أميز المناطق التي تتوافر بها ميزات سياحية فريدة.واشار الى ان مشروع الرايس هو المشروع الرئيسي للهيئة في منطقة المدينةالمنورة هذا العام وان الهيئة تسعى لإنجاحه بالتعاون مع غرفة المدينة والجهات ذات العلاقة . فيما تناول الدكتور يوسف بن حمزة المزيني في ورقته الفرص الاستثمارية في المشاريع السياحية بمنطقة المدينةالمنورة حيث استعرض إستراتيجيات عمل الهيئة العامة للسياحة والآثار في جميع مناطق المملكة موضحا الفرص ومجالات الاستثمار فيها مثل الاستثمار في منشآت الإيواء وتنظيم الرحلات السياحية.وقال إن هناك حاجة ماسة للمزيد من منظمي الرحلات السياحية الفاعلين في المنطقة وكذلك في قطاع الإيواء والتي تتمثل في وكلات السفر والسياحة مشيرا إلى المبادرات الاستثمارية في نشاط المشاركة بالوقت والفعاليات والمهرجانات والحرف اليدوية والأسواق الشعبية والتدريب. وتناول الدكتور حامد بن أحمد الشويكان عضو اللجنة السياحية بمحافظة العلا تجربة القطاع الخاص في الاستثمارات السياحية مشيراً إلى الاستثمار في المواقع التاريخية ومبادرة مشروع الملك عبدالله للعناية التراث الحضاري.ودعا الشويكان رجال الأعمال للاستثمار في قطاع الإيواء والسياحة الريفية منوها إلى الفرص الاستثمارية الرائجة في النزل الزراعية والمواقع السياحية والمباني التاريخية والمواقع الطبيعية . وفي الجلسة الرابعة برئاسة المهندس عبدالحق بشير العقبي رئيس الإدارة الهندسية لوقف خادم الحرمين الشريفين لوالديه تحدث معالي الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر أمين منطقة المدينةالمنورة بإيجاز عن المشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها في منطقة المدينةالمنورة التي سوف تدفع بعجلة التنمية إلى الأمام وتسهم في ضخ أموال كبيرة للسوق المحلي.وأوضح أن امانة المدينةالمنورة والاجهزة المعنية وهيئة تطوير المدينة تعمل كيد واحدة لتحقيق الأهداف.وقال إن الأمانة شاركت في هذا المنتدى جاءت لتستمع إلى الآراء والمقترحات التي تساعد في حل المعوقات وتساهم في تسريع وتيرة النمو بالمدينةالمنورة.بعد ذلك تحدث المهندس عايد بن حسين البليهشي مدير إدارة الاستثمار بأمانة منطقة المدينةالمنورة في ورقته عن فرص الاستثمار في المشاريع البلدية مؤكدا في مستهل حديثه على أن التنمية في منطقة المدينةالمنورة تسير بخطى متسارعة بفضل عناية ورعاية خادم الحرمين الشريفين للمشروعات الكبيرة التي يجري تنفيذها في المنطقة ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة علاوة على ما تطرحه الأمانة من مشروعات هي مكملة لهذا الحراك الكبير ويعتبر التوسعة أكبر محفز تنموي في المنطقة ولها تأثير كبير ومباشر على الأحياء العشوائية وتطويرها.