أعربت دولة رئيسة وزراء جمهورية بنجلاديش الشيخة حسينة واجد عن عظيم شكرها وتقديرها للدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز,حفظه الله.لوحدة الصف الإسلامي والعربي.وقالت في حديث ل (البلاد)إن الدور المتميز الذي تلعبه المملكة لوحدة الصف الإسلامي لهو محل تقدير واعتزاز كافة الشعوب الأسلامية وهذا لا يستغرب على بلد وهب نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين.وثمنت الشيخة حسينة واجد المساعدات الكبيرة التي قدمتها المملكة العربية السعودية لبلادها قائلة:" لقد تميزت المملكة في مساعدة بنجلاديش في كافة المحن التي تعرضت لها بلادنا وهذه المساعدات محل تقدير شعب بنجلاديش الذي يكن كل حب وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز،حفظه الله ورعاه،. ونفت رئيسة وزراء بنجلاديش وجود توترات أمنية تشهدها بنجلاديش مؤكدة أن الأوضاع الأمنية في بنجلاديش ممتازة خاصة وأن رجال الأمن يستطيعون التعامل مع أي أحداث أمنية أو أي محاولات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الذي تتميز به بنجلاديش.ورحبت الشيخة حسينة واجد بالمستثمرين السعوديين والخليجيين للاستثمار في بلادها مشيرة بأن الفرص الاستثمارية في بنجلاديش متوفرة في كافة المجالات خاصة المجال السياحي والزراعي والتجاري.وتطرقت رئيسة وزراء بنجلاديش في الحديث إلى عدد من القضايا وفيما يلي نص الحوار: شهدت بنجلاديش مؤخرا بعض حالات التسيب الأمني وظهور حالات عنف في بعض المناطق كيف ترين ذلك وهل تم القضاء على مثل هذه الحالات؟ لا اعتقد أن هناك تسيبا أمنيا كما تدعي وسائل الإعلام العالمية وتقول إن هناك صراعات واضرابات في بنجلاديش فهذا الكلام غير صحيح إطلاقا وحقيقة الأمر أن هناك حالات فردية بسيطة تحدث نتيجة للظروف الاقتصادية التي تشهدها البلاد ويتم السيطرة على هذه الحالات في وقتها ومثل هذه الحالات تحدث في أي بلد إسلامي وعربي وأؤكد لك بأن الوضع الأمني في بنجلاديش جيد ولله الحمد والأجهزة الأمنية في بنجلاديش تقوم بدورها في حفظ الأمن والاستقرار وتستطيع التعامل مع الحالات الأمنية بكل حزم وشدة ولن تتهاون مع من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في هذا البلد المسلم وما نأسف له ما تقوم به بعض الوكالات الأجنبية من نقل وقائع وأخبار غير صحيحة بهدف تحجيم السياحة وضرب المشاريع الاستثمارية في بنجلاديش ونتطلع أن تقوم أجهزة الإعلام الإسلامية بدورها الرائد في كشف مثل هذه المحاولات وإبراز الجوانب الفريدة التي تعيشها بنجلاديش خاصة في مجال السياحة والتجارة والاقتصاد. * كيف تصفون العلاقات السعودية وجمهورية بنجلاديش وكيفية تطوير هذه العلاقات؟ ** العلاقات السعودية وجمهورية بنجلاديش علاقات قوية تمتد جذورها من العقيدة الإسلامية وتربطنا علاقة تاريخية مع المملكة العربية السعودية التي نكن لها كل حب وتقدير واعتقد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز،حفظه الله،لها بصمات واضحة في الوقوف مع شعب بنجلاديش وتقديم المساعدات التي لا حصر لها ويصعب في هذا اللقاء السريع سرد تفصيل هذه المساعدات ولكن اؤكد لك أن وقفات المملكة مع بنجلاديش وقفات واضحة للعيان خاصة أوقات الفيضانات التي تعرضت لها البلاد وهنا انتهز هذه الفرصة واتقدم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز،حفظه الله،بالشكر على كافة المساعدات التي قدمت لبلادنا والتي كان لها اثرها الواضح في نفوس الشعب البنجلاديشي الذي يكن كل حب واحترام وتقدير لقيادة هذه البلاد واؤكد لك بأن العلاقات ما بين البلدين سوف تشهد تطورا في كافة المجالات خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية. * هل وجود أحزاب معارضة يشكل خطورة على الحكومة الحالية؟ ** لا تشكل الأحزاب المعارضة أية خطورة على الحكومة لعدة أسباب أولها أن الحكومة الحالية حكومة منتخبة وفق انتخابات نزيهة من قبل الشعب ويؤيد شعب بنجلاديش هذه الحكومة ويناصرها والأمر الثاني أن هذه الحكومة انتهجت في سياستها خدمة الشعب ووضعت العديد من خطط التنمية الاقتصادية التي تجعل اقتصاد بنجلاديش مزدهرا والثالث أن بنجلاديش تعيش حالة من الاستقرار الأمني الذي وفرته هذه الحكومة واعتقد كل هذه العوامل الأساسية أدت إلى ضعف دور الأحزاب المعارضة وبالتالي ليس لها أحد يناصرها ونحن في حكومة بنجلاديش نفتح ايدينا لكل من يدعو إلى السلم والأمان فنحن دولة مسالمة نسعى إلى اقامة علاقات حسنة مع جميع دول العالم مبنية على الحب والسلام. * وماذا عن علاقات بنجلاديش مع الهند؟ ** علاقاتنا مع الهند جيدة وليس هناك أي توتر في هذه العلاقات ولله الحمد. * بعض الأحزاب المعارضة دأبت على اتهام الحكومة بالفساد وعدم المصداقية في تطوير البلاد من النواحي الاقتصادية والسياسية فما صحة هذه الاتهامات وكيف تردون عليها؟ ** أولا هذه الاتهامات غير صحيحة إطلاقا وعلى أي أساس اتهمت المعارضة الحكومة بهذه الاتهامات وأين الدليل على ذلك؟ فقد عملت الحكومة الحالية منذ تشكيلها على جهود كبيرة لخدمة الشعب البنجلاديشي وتطوير البلاد من كافة النواحي الاقتصادية والسياسية فمن الناحية الاقتصادية زاد حجم الاستثمارات في البلاد وزادت نسبة التصدير للمنتجات والصناعات البنجلاديشية وتوسع التصدير إلى عدد من الدول الإسلامية والعربية بل ان هناك دول أوروبية تم تصدير بعض المنتجات لها رغم الظروف التي مرت بها البلاد مؤخراً إبان الفيضانات والتي أدت إلى تدهور الكثير من البنية الاقتصادية إلا أننا استطعنا تجاوز هذه الأزمة بالتخطيط السليم وعزم الرجال العاملين في الحكومة وأما من الناحية السياسية فعلاقاتنا مع جميع الدول الإسلامية والعربية والأوروبية علاقات جيدة مبنية على المحبة والسلام وأما من الناحية الأمنية كما ذكرت لك فان الوضع الأمني في البلاد جيد ولله الحمد والحكومة ماضية في جعل البلاد مزدهرة في كافة الجوانب ونسأل الله أن يوفقنا لخدمة بلادنا. * ماذا عن تطبيق الشريعة الإسلامية والديمقراطية في بنجلاديش؟ ** كما سبق وأن قلت لك بنجلاديش دولة إسلامية ونسعى إلى إرساء العقيدة الإسلامية في قلوب المسلمين من خلال الأنشطة الدعوية التي يتم تنفيذها من خلال الأجهزة الدينية لذلك فان توجه الحكومة ولله الحمد نحو تطبيق الشريعة الاسلامية وقد تم تطبيقها في بعض الأنظمة أضف إلى ذلك إلى أن هناك جهودا تبذل من أجل تطبيق العقوبات وفق الشريعة الإسلامية فنحن في هذا الموضوع نسير ولله الحمد وفق دراسة جيدة وسيتم بإذن الله تطبيق الشريعة الإسلامية أما بشأن الديمقراطية فالديمقراطية مطبقة في بنجلاديش وليست هناك أية مشاكل في ذلك. * هل هناك دول إسلامية وعربية تسهم بشكل مباشر وواضح في تنمية بنجلاديش؟ ** نعم هناك الكثير من الدول التي تدعمنا وتأتي في مقدمتها المملكة العربية السعودية والدول الخليجية وقد ساهمت هذه الدول مساهمة فعالة في إقامة الكثير من المشاريع الحيوية التي ستهم في رفعة البلاد اقتصاديا وتطورها اجتماعيا إضافة إلى المساعدات المتواصلة في نشر الدعوة الإسلامية من بناء المساجد والمدارس الإسلامية ودعم الدعاة والمراكز والجمعيات الإسلامية وإنني انتهز هذه الفرصة للتوجه بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز،حفظه الله، على كافة المساعدات التي قدمت لبلادنا والتي كان لها الاثر الايجابي الكبير في نفوس الشعب البنجلاديشي.