يستعيد ملعب نادي الحزم بالرس اليوم سيناريو الموسم الماضي والذي جمع فريق الحزم بالشباب في نصف نهائي دوري الابطال على كأس خادم الحرمين الشريفين وذلك من خلال نصف نهائي كأس ولي العهد لتحديد الطرف الاول على نهائي المسابقة الغالية ولكن هذه المرة ليس هناك ذهاب وإياب مثلما كان عليه نظام المسابقة في الأعوام السابقة الأمر الذي يعد من مصلحة الفريق المستضيف الذي يكون بأفضل حالاته عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره. مشوار الفريقين الفريق المستضيف الحزم وصل لهذا الدور بعد ان تجاوز فريق نجران بهدف للا شيء في الرس سجله احمد مناور بدور الستة عشر لينتقل الى دور الثمانية لمواجهة الاتفاق وتغلب عليه بهدفين للا شيء سجلها ذياب مجرشي ووليد الجيزاني، اما ضيفه الشباب فكانت مهمته في بلوغ دور الاربعة اسهل بكثير من الحزم لأنه واجه ابها في المحالة وكسبه بهدفين لهدف قبل ان ينتقل لدور الثمانية لملاقاة الفتح وكسبه بهدف يتيم في مباراة قوية سجله اللاعب احمد أحمد عجب الذي أفطر بهدف مهم بعد صيام عن هز الشباك. استعدادات الفريقين فترة الاستعداد التي قضاها الفريقان لهذه المواجهة كانت قصيرة ، ثلاثة أيام اقتصرت على التمارين الاعتيادية والتي اشتملت على تنفيذ بعض الحيل التكتيكية من قبل عمار السويح والارجنتيني انزوهيليتور ومحاولة ايجاد التوليفة والطريقة المناسبة لهذا اللقاء كما ان جوانب اللياقية كان لها ايضا حضور في تلك التمارين. ونعرف جميعا ان لقاءات الكؤوس تحتاج الى اعداد نفسي ومعنوي، وهذا ما ذهبت اليه ادارة الفريقين واعضاء شرفهم من اجل الظفر بنتيجة اللقاء وكسب هذه المواجهة التي ستذهب بالفريق الفائز الى النهائي المحلي الثاني. لو تحدثنا عن اسلوب اللعب لوجدنا ان الفريقين يلعبان بأسلوب مختلف فالحزم يلعب بطريقة 4-5-1 وبتكثيف منطقة الوسط بأكبر عدد من اللاعبين لامتلاك زمام المبادرة واغلاق منطقة العمق، فيما الشباب بقيادة هيكتور سيواصل اللعب بطريقة 4-4-2 وبتواجد مهاجمان صريحان ومحوران احدهما ثابت والآخر متحرك وهما البلوشي طلال واحمد عطيف فيما عبده عطيف وكماتشو يقومان بصناعة اللعب والمساندة الهجومية عن طريق العمق وفتح اللعب بين الاطراف التي سيغزوها حسن معاذ وعبدالله الشهيل، اما فريق الحزم فيعتمد على تحركات احمد مناور وحمادجي خلف المهاجم وليد الحيزاني وعند متابعة خطوط الفريقين نجد ان الشباب يتفوق في كافة الخطوط بشكل ملحوظ ولكن ذلك لا يعني عدم امكانية الحزم بتسجيل الافضلية لان الروح والحماس هي من الاسلحة الفتاكة التي يعتمد عليها خاصة في لقاءات الكؤوس وتحديداً على ارض ملعبه بالرس وقد تمكن من الفوز على عدد من الفرق الكبيرة صاحبة التاريخ والانجازات، ولعل رباعية ذهاب دوري الابطال الابرز في تاريخ الفريقين. بطاقة التأهل مباراة اليوم هدفها بطاقة التأهل والتي لن تأتي الا من خلال تحقيق الفوز والذي لابد من حضوره في مثل هذه المواجهات وكل منهما يملك الاسلحة الفنية التي تمنحه الامكانية في تحقيق الانتصار فالحزم الجمهور بينما الشباب يستغل نجومه الدوليين ومحترفيه الاجانب ليستثمر الامور لصالحه وما بين رغبة الفريقين في الفوز ستكون هناك مساحة كبيرة لتقديم المتعة والفن الكروي تدعونا لنشاهد معا من سيكون صاحب الحظ السعيد اول المتأهلين لنهائي الكأس.