يبدو أن فيلم "سلامدوغ مليونير" (من فقير الى مليونير) سيكون اليوم على موعد مع المجد في الحفل ال81 لتوزيع جوائز الأوسكار، اكبر ملتقى سنوي للسينما العالمية. فهذا الفيلم للمخرج البريطاني داني بويل والحاصل على عشرة ترشيحات يبدو الاوفر حظا لنيل اوسكار افضل فيلم الذي يعد اهم الاوسكارات ال24 المتنافس عليها وذلك بعد تتويجه بجوائز "الغولدن غلوب" و"بافتا" للسينما البريطانية اضافة الى جوائز كتاب السيناريو والمخرجين الاميركيين. يروي هذا الفيلم الطويل المتواضع الميزانية قصة شاب يتيم فقير من بومباي (الهند) يربح وخلافا لكل التوقعات جائزة برنامج "من سيربح المليون". لكن الفيلم الذي يعتمد على ممثلين مغمورين يروي ايضا قصة حب في بلد يختلط فيه تخلف العصور الوسطى بحضارة القرن الحادي والعشرين. والمنافس الرئيسي ل"سلامدوغ مليونير" هو "ذي كيوريوس كيس اوف بنجامين باتن" (حالة بنجامين باتن الغريبة) عن حياة رجل يولد مسنا ثم يعود الى الشباب مع تقدم العمر. ورغم تصدر هذا الفيلم القائمة مع 13 ترشيحا الا انه قد لا يخرج الا باوسكار ثانوي. والافلام الثلاثة الاخرى المتنافسة على اوسكار افضل فيلم الذي يقدم الى المنتج هي "فروست/نيكسون ساعة الحقيقة" و"ميلك" و"ذي ريدر" (القارىء). ويقول الناقد بيت هاموند "ستكون اكبر مفاجاة في التاريخ الحديث لجوائز الاوسكار اذا ما خرج +سلامدوغ مليونير+ خاسرا". في حين ترى ساشا ستون صاحبة المدونة المخصصة للاوسكار ان هذا الاحتمال "ليس حتى واردا". ويتنافس على اوسكار افضل ممثل كل من براد بيت (بنجامين باتون) وريتشارد جينكنز عن "ذي فيزيتور" (الزائر) وفرانك لانغيلا (فروست/نيكسون) وشون بن (ميلك) والعائد بعد غياب طويل ميكي رورك عن "ذي ريسلر" (المصارع). وعلى اوسكار افضل ممثلة تبدو المنافسة محتدمة بين كيت وينسلت (القارىء)، التي رشحت لست جوائز اوسكار لم تحصل على اي منها، وبين المخضرمة ميريل ستريب عن "داوت" (الشك)، الذي حصلت عنه على ترشيحها ال15 في 30 عاما، الا ان الكثير من النقاد يشيرون ايضا الى امكانية حصول المغمورة ميليسا ليو على الجائزة عن "فروزن ريفر" (النهر المتجمد). ويقول هاموند معلقا "اذا ما حدثت مفاجاة فانها ستكون ميليسا ليو". والمتنافستان الاخريان هما انجيلينا جولي عن "تشانجلينغ" (البديل) وآن هاثاوي عن "ريتشل غاتينغ ماريد" (ريتشل تتزوج). ومن المتوقع ان يكون هيث ليدجر المرشح لاوسكار افضل دور ثان عن "الجوكر" في فيلم "باتمان، ذي دارك نايت" (باتمان، فارس الظلام) ثاني ممثل يفوز بالاوسكار بعد وفاته بعد بيتر فينش عام 1977. وكان النجم الاسترالي الشاب توفي مطلع 2008 نتيجة جرعة زائدة من الادوية قبل ان يتجاوز الثامنة والعشرين من العمر. ويتنافس على اوسكار افضل فيلم اجنبي الاسرائيلي "فالس ويذ بشير" (رقصة فالس مع بشير) والالماني "بادر مينهوف كومبلكس" والفرنسي "اونتر لي مور" (بين الجدران) والياباني "ديبارتشرز" (الرحيل) والنمساوي "ريفانش". وتمنح جوائز الأوسكار منذ 1929 اكاديمية الفنون والعلوم السينمائية التي تتكون هيئتها الناخبة من 5810 متخصص. هذا الحدث يتابعه ملايين الاشخاص لكن ازاء ما لوحظ من انصراف للمشاهدين الاميركيين وعد المنظمون بمراجعة برنامج الحفل الذي كثيرا ما اعتبر بالغ الطول. وسيقوم بتقديم هذا الحفل ال81 لجوائز الاوسكار النجم الاسترالي هيو جاكمان.