طرد الرئيس الإكوادوري رفائيل كوريا ثاني دبلوماسي أمريكي هذا الشهر في نزاع بشأن برنامج معونات مذكيا بذلك التوترات بين هذه الدولة العضو في منظمة اوبك واهم شريك تجاري لها خلال حملته لاعادة انتخابه. وقالت الاكوادور ان الدبلوماسي تدخل مثلما فعل المسؤول المطرود السابق في تعيينات ضباط الشرطة في برنامج يتلقى معونات امريكية لكن واشنطن رفضت الاتهام. وقال وزير الخارجية فاندر فالكوني للصحفيين "نعلن أن السيد مارك سوليفان شخص غير مرغوب فيه.. إنه السكرتير الأول للسفارة ونحن نمهله 48 ساعة لمغادرة البلاد." كان كوريا ابلغ الولاياتالمتحدة بعد توليه منصبه عام 2007 انه سيتعين عليها ان تكف عن استخدام قاعدة جوية اكوادورية في عمليات المراقبة لمكافحة المخدرات حينما ينقضي عقد تأجيرها هذا العام. ولكن ماعدا ذلك فان كوريا - وهو يساري يتمتع بشعبية كبيرة- حافظ على علاقات طيبة مع واشنطن على الرغم من تصادم حليفتيه بوليفيا وفنزويلا كثيرا مع واشنطن. وقال جوردون دوجويد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "نحن نرفض هذا القرار من قبل حكومة الاكوادور. ونرفض ايضا أي اشارة الى مخالفات من جانب موظفي السفارة." واضاف قوله "وعلى الرغم من الافعال التي لا مبرر لها لحكومة الاكوادور فاننا ما زلنا ملتزمين بالعمل في تعاون مع الاكوادور لمكافحة تهريب المخدرات." والولاياتالمتحدة هي الشريك التجاري الرئيسي للاكوادور والسوق الرئيسية لكثير من صادراتها من النفط والموز.