شق طريقه فوق الأرض.. مشى حافيا.. مشى منتعلا.. نام وسط الظلام.. نام والشمس مشرقة.. جاع وشبع.. عمل بجد واجتهاد.. اختلطت أيامه بأشياء كثيرة.. منها المشرق المتوهج ومنها المظلم المعتم.. تزوج وأنجب.. لا شيء يعكر حياته سوى انه بلا راية ولا علم.. له صفتان متلازمتان .. مواطن و.. غريب .. محبوب ومكروه .. شيء لا يصدق.. هل أنا أهذى؟ ** من أقصى القاعة.. كان الرجل يحدق إليه باستغراب خاف منه.. يا الهي لطفك؟ أنا مسكين غلباااان من ينقذني؟ .. من يعيد الى نفسي أمانها واطمئنانها.. أحس بالتوجس والريبة وربما الخوف والهلع. .. يا ترى من يكون؟ أقترب منه.. ويده على قلبه وهو يتململ.. ينبض .. ينبض قال وبصوت خافت .. هل أنا اعرفك وجهك ليس غريبا عليّ قال له الصحيح: أنا اسأل. هل أنت تعرفني ضحك.. ضحكا وتشابكت أيديهما. .. حقا.. هل نحن نعرف بعضنا؟ هكذا هم يقولون .. من هم.. من.. هم؟ أنت تعرفهم.. أم أننا كلانا لا نعرف بعض. .. هذه مشكلة تحتاج الى رؤية وبحث جيد وفهم واقعي. ولكن حتى متى؟ .. آه.. حتى تشرق الشمس.. حتى.. حتى.