بموافقة الجهات الرسمية ومباركتها الخيرة، شهدت مكةالمكرمة مؤخراً , افتتاحاً ميموناً للعديد من العيادات الطبية المتخصصة في مكافحة الإدمان على التدخين في عدد من مستشفياتها .. وهي المبادرة التي تستهدف جعل مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة خاليتان من التدخين , مما كان لها الوقع الطيب , لدى منظمة الصحة العالمية , التي قدمت للمملكة جائزتها , تقديراً لدعمها لتلك الخطوة الرائدة في المجال الصحي . وحضر حفل الإفتتاح عدد من المسؤولين والأطباء والمتخصصين بالاضافة إلى مجموعة من الإعلاميين. وتأتي هذه الخطوة في إطار التعاون القائم بين مؤسسات الرعاية الصحية بالقطاعين الحكومي والخاص , من أجل توحيد الجهود للتصدي لهذه الآفة الخطيرة , وإحداث التكامل المطلوب لتوفير كافة الوسائل والسبل التي من شأنها مساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين , ومن ثم التمتع بحياة أفضل بلا تدخين. وتعليقاً على ذلك أوضح الدكتور سمير عوض الصبان، استشاري طب الأسرة والمجتمع والمدير التنفيذي لبرنامج مكافحة التدخين في إمارة منطقة مكةالمكرمة ، خلال لقاء صحفي , تحدث خلاله عن العيادات التي تم افتتاحها والدور الريادي لهذه العيادات , في مكافحة الإدمان على التدخين , لاسيما وأنها تتواجد في مستشفيات عديدة في المنطقة ، نذكر منها مستشفى النور ، ومستشفى عبد العزيز , ومستشفى حراء . وقد أثنى الدكتور سمير على الجهود الحثيثة والمتواصلة للشركات المتعاونة , في دعمها للبرنامج من خلال دورها الاجتماعي في التوعية من جهة ومن خلال منتجها الثوري الذي يساهم بشكل فعال في التخلص من آفة التدخين , قائلا : " دعني أقول بصراحة ودون أية مجاملة أن ما نستخدمه من إرشادات ومنتجات مبني فقط على براهين علمية وعالمية حيث أن الأدوية الجيدة معروفة ومعتمدة من قبل هيئة الغذاء والدواء الأميركية , وكما تجيزها وزارة الصحة السعودية ، ولدينا دراسات علمية وموثقة أثبتت أن قدرتها العلاجية , للتخلص من آفة التدخين , توازي ثلاثة أضعاف المنتجات الأخرى , وهي معلومة صادرة عن نشرة عالمية. وفي تعليقه حول تواجد هذه العيادات في المستشفيات أكد الدكتور سمير قائلا ً: " إن تواجد العيادات في المستشفيات هو أمر هام تمت الموافقة عليه من قبل سعادة مدير عام الشؤون الصحية نظرا لأهمية الموضوع حيث يزور المستشفيات يوميا ما لا يقل عن ألف شخص ، هم بالطبع من الذين يعانون من أمراض مختلفة منها السكري أو القلب وقد يضطر بعضهم للدخول إلى غرفة العناية الفائقة ، هؤلاء هم أحوج الناس للتوقف عن التدخين ، وأكثر استعداداً لتقبل الفكرة ، كذلك لديهم فرصة ثمينة جداً للاستماع إلى المتخصصين داخل المستشفى والعيادات ، أو لمطالعة النشرات الدورية والملصقات الإرشادية كما أن هذه المستشفيات تابعة لوزارة الصحة في الأساس وتحظى بدعمها وإرشاداتها ". وفي ختام لقائه وجه الدكتور سمير دعوة عامة لجميع المدخنين بزيارة العيادات المتخصصة التي تقدم جميع وسائل الدعم المعنوي إلى جانب دورها الفعال في مساعدتهم للإقلاع عن التدخين. وفي نفس الإطار أشار الدكتور عمرو النبوي ، إلى الجهود العالمية المبذولة للعمل على مكافحة التدخين وذلك على محورين رئيسيين ، أولهما سن القوانين التي تحظر التدخين وتحاصر المدخن في مختلف الأماكن ، أما المحور الثاني فمن خلال تطوير وسائل فعالة لعلاج إدمان النيكوتين , بإعتباره مرضاً عضوياً. كما أكد الدكتور طارق إسماعيل ، أن ظهور عقار جديد حالياً يمثل نقلة نوعية في هذا الاتجاه كونه أول علاج لا يعمل بآلية إحلال النيكوتين بالجسم ، بل يقوم بمنع النيكوتين من الإلتصاق بالمستقبلات الموجودة بالمخ , والتي تؤدي إلى الإدمان، وهو ما يقلل من صعوبة الأعراض الإنسحابية للتبغ من الجسم , ويحد تماماً من رغبة المدخن في التدخين , ومن ثم يوفر المساعدة اللازمة للإقلاع عن التدخين .