وصل إلى المملكة في زيارة للهيئة السعودية للمهندسين رئيس الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين الدكتور غريغس توثوموبولوس ، ومديرها العام الدكتور بيتر بوصويل ، وقد عقدا اجتماعاً مع رئيس الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور/ عبد الرحمن الربيعة، وأمينها العام المهندس/ صالح بن عبد الرحمن العمرو وذلك في مقر فرع الهيئة السعودية للمهندسين في المنطقة الشرقية , حيث تم في هذا الاجتماع مناقشة الإطار العام للاتفاقية التي ستوقعها الهيئة مع الاتحاد الدولي والتي تهدف إلى تطوير التعاون في المجالات المهنية الهندسية ومنها التدريب والتعليم الهندسي المستمر في مجالات العقود، والمطالبات، خاصة وأن عقود الفيديك تعتبر من العقود المعتبرة دولياً في الخدمات الهندسية وعقود الإنشاءات، وتعتبر هذه الاتفاقية بمثابة سعي الهيئة السعودية للمهندسين إلى توسيع دائرة اهتماماتها الدولية مع المنظمات والهيئات العالمية التي تتسم بالخبرة المهنية في المجالات الهندسية المختلفة. ومن جهة أخرى يلقي رئيس الاتحاد الدولي للاستشاريين ومديره العام محاضرتين هذا المساء في إطار ورشة عمل حول العقود و الخدمات الهندسية في مقر غرفة الشرقية في مدينة الدمام يحضرها العديد من المهندسين والمقاولين المهتمين في عقود الفيديك، وسيتم خلال ورشة العمل هذه توقيع الاتفاقية بين الطرفين. من جهة أخرى قام رئيس الاتحاد الدولي للمهندسين، ومديره العام بزيارة ظهر اليوم لأمانة المنطقة الشرقية حيث التقى معالي أمين المنطقة الشرقية الذي أثنى على هذه الزيارة وعلى هذه الخطوة التي خطتها الهيئة السعودية للمهندسين، وقد أوضح معاليه خبرات الأمانة التي توظفها في مجالات العقود والخدمات الاستشارية، وأوضح حاجة القطاع الهندسي إلى الارتقاء بخبراته المهنية وخاصة في مجالات اختصاص الفيديك التي أصبح لها بعداً دولياً في عقود الخدمات الاستشارية والتشييد في مجال المطالبات ، كما تم التطرق إلى أركان العقد، وأهمية العقود وصياغتها وتكامل أركانها التي توضح في النهاية حدود الواجبات والمسئوليات، وبالتالي ما قد ينجم عنها من مطالبات. هذا وقد أوضح سعادة الدكتور/ عبد الرحمن الربيعة، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين أن الهيئة ماضية في الارتقاء بقطاع الخدمات الهندسية من خلال مواصلة الاستفادة من الخبرات العالمية، في الهيئات العالمية التي في النهاية ستؤدي بشكل مباشر إلى الارتقاء في بيئة العقود في جوانبها الفنية والمهنية، كما أوضح المهندس/ صالح بن عبد الرحمن العمرو أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين، أن الهيئة ستسعى بعد توقيع هذه الاتفاقية إلى تنظيم العديد من الدورات التدريبية في مجالات عقود الفيديك، كما ستأخذ في الاعتبار تطبيق هذه العقود خلال هذه الدورات على بيئة العقود في المملكة بما يساهم في تحقيق أكبر الفائدة للمشاركة في هذه الدورات، كما ستسعى الهيئة إلى تنظيم دورات على الجهات في القطاعات الهندسية المختلفة بحيث تكون هذه الدورات موجهة لمهندسي وموظفي هذا القطاع بما يساهم في تحقيق الفائدة القصوى لهم، بما يساهم في التدريب الداخلي. كما رحب بالاتفاقية التي تم توقيعها، لدورها في توسيع دائرة مشاركة الهيئة مع العديد من الهيئات العالمية، بما يعود بالفائدة على تطوير القطاع الهندسي، كما أن هذه الاتفاقية ستدعم بشكل مباشر برامج الهيئة وخاصة في مجالات برنامج الاعتماد المهني للمهندسين، الذي بدأ تطبيقه، ويجري حالياً تنسيق مع وزارة الخدمة المدنية وبتوجيه من معالي وزير الخدمة المدنية بتطبيق درجات الاعتماد المهني للمهندسين مع مراتب الخدمة المدنية ذات الطابع الهندسي، كما أن هذه الاتفاقية من جهة أخرى ستعزز من مكانة الهيئة السعودية للمهندسين على المستوى الدولي مع الهيئات المهنية العالمية، مما يعكس دور المملكة العربية السعودية في تحقيق الريادة في مجال مهنة الهندسة، وما ينعكس ذلك على المشاريع الهندسية العملاقة التي يجري تنفيذها حالياً في المملكة في مجالات النقل، والطرق، وتحلية المياه، والخدمات البلدية.